جراح الماضي بقلم ساره
المحتويات
أبدا!!
__________________________________
أسدل الليل ستاره عليها و دموعها لازالت لم تجف بعد..
وقفت أمام الشرفة و هي تتخيله بين امرأة غيرها..
مجرد التخيل ېقتلها تسلقت النافذة و وقفت على حافتها..
كانت مرتفعة عن
أرض الحديقة كثيرا المظهر مرعب و لكن لا بد أن تتخلص من حياتها البغيضة تلك!!
كادت أن تقفز و لكن صوت منيرة الشاهق خلفها و هي تصيح أوقفها
جاء يوسف مهرولا.. ليصدم من ذاك المشهد قال بصوت مرتجف خائڤ
انزلي يا هنا.. اعقلي اللي انتي بتعمليه دة مش صح!!
انا حياتي كلها مش صح يا يوسف سيبني اخلص من عذابي بقا!!
مين اللي قالك انك كدة هتخلصيني من العڈاب انا العڈاب بالنسبالي هو بعدك عني انزلي يا هنا عشان خاطري..
كأنه يطمئن قلبه انها مازالت على قيد الحياة
لتربت منيرة على ظهرها قائلة بحب
يوسف بيعشجك يا هنا هو اتجوز بس عشان يرضى سته!!
ابعدها يوسف عنه برفق و هو يقول
هي مش محتاجة انك تجوليلها اني بحبها هي عارفة إكدة منيح..
جلست منيرة بجانبها و هي ټحتضنها قائلة
مالك بس يا حبيبتي جوليلي مالك!
اقولك اية بس يا منيرة.. اللي حصل مينفعش يتقال!!
احكيلي بس يمكن أجدر اساعدك..
_____________________________________
تجمعوا جميعهم في بيت فارس الذي صممت ليلي على الجلوس فيه و عدم تركه..
قالتها نور بتساؤل لتقول ليلي بهدوء
انا مش قاعدة لوحدي انا معايا هند!!
خلاص يا جماعة سيبوها على راحتها ما تضغطوش عليها أكتر من كدة!!
تفوه بها فهد و هو ينهض قائلا
انا هستأذن يا ليلى و لو عوزتي اي حاجة اتصلي عليا بس و هكون عندك في أقل من ساعة!!
ابتسمت له بامتنان و قالت
العفو.. خدي بالك من نفسك!!
قالها ثم انطلق خارجا لتقول نور
احنا هنسيبك براحتك يا ليلي بس خدي بالك من نفسك يلا يا فاطمة!!
تركوها و خرجوا لتنهض هي متجهة نحو غرفة فارس و هي تقول بضحك
يلا اطلع مشيوا!!
خرج فارس و هو يقول
ممثلة قد الدنيا ما شاء الله عليكي..
ابتسمت و هي تتجه نحوه و تحتضنه بقوة هرولت هند ناحيتهما.. و هي تتشبث بقدم فارس قائلة بمرح طفولي
ضحك فارس و هو ينحني لها قائلا
اديني شيلتك اهو يا عيون بابا!!
و هي تقول
حبك!!
و قال
و انا بحبك اكتر يا حياتي!!
عارف يا فارس... مجرد ما تخيلت أن
التمثيل اللي بعمله دة حقيقة حسيت ان قلبي وجعني اووي!!
هو يقول
كان لازم نعمل كدة يا ليلي عشان اعرف انا هعمل اية فى اللي جاي!!!
استندت على صدره و هي تتنهد متذكرة ما حدث في ذاك اليوم
منذ أربعة أيام
أخرجت الړصاصة من جسده و هي في غرفة العمليات
تنهدت براحة و هي تخرج من الغرفة لتجد مازن أمامها و هو يقول
آية الأخبار!
الحمد لله خرجت الړصاصة قبل ما توصل لمرحلة خطړ.. و دلوقتي هيخرج على العناية المركزة لمدة يوم بس يفوق و بعد كدة يخرج اوضة عادية
مفيش حاجة من الكلام دة هيحصل فارس مينفعش يقعد في المستشفي اكتر من كدة!!
نظرت له بدهشة و قالت
انا مش فاهمة انت بتقول كدة ليه!!
يخرج الأول و بعدين افهمك كل حاجة!!
يخرج ازاي يعني و هو محتاج رعاية و بعدين هقوله اية
انتي هتجيبيه على مستشفى خاصة بالحكومة و هما هيقدموله الرعاية اللازمة لكن دلوقتي انتي لازم تجعلني ۏفاته!!
أعلن اية اية اللى انت بتقوله دة!
ليلي اللي انا بقولهولك دة في مصلحة فارس و هو لما يفوق هيحكيلك كل حاجة!!
نظرت له بتردد ليقول هو
اسمعيني يا ليلى.. انا هجيب الرجالة عشان ننقله من غير ما حد يحس و هنجيب چثة واحد مېت و تعلني أن فارس ماټ.. و احنا هنسهل عملية الډفن و مش هيحصل تشريح!!
طيب ليه كل دة!
هتفهمي بعدين.. يلا الوقت مش في صالحنا!!
عودة إلى الواقع
انت مش ناوي تحكيلي بقى!!
دودو حبيبتي روحي العبي يلا..
قالها فارس لتنطلق الصغيرة راكضة بينما هو يلتفت ل ليلي قائلا
فاكرة يا ليلى لما قولتلك قبل كدة
و احنا في المانيا أن في ناس عرضوا عليا اتاجر في الاعضاء!!
ايوة طبعا فاكرة و ساعتها بلغنا الشرطة و اتعين علينا حراسة لفترة عشان حاولوا يخطفوني عشان انت رفضت!!
بعد ما انفصلنا رجعوا تاني ېهددوني و يعرضوا عليا اشتغل معاهم بس انا رفضت خصوصا اني مبقاش عندي حاجة اخاڤ عليها بعدك خطڤوني انا و يوسف لحد ما جيه واحد زميلنا في المستشفي و هربنا انا و يوسف و ساعدنا نخرج برة ألمانيا ساعتها مفكرتش هو ازاي عرف مكاننا.. كنت بفكر بس اني انفد بلدي انا و يوسف لكن بعد ما رجعت مصر لقيته رجع تاني و هو بيهددني و قالي
متابعة القراءة