جراح الماضي بقلم ساره
المحتويات
مهرولة إليه پخوف بينما قالت ليلي
احنا لازم نبلغ مازن باللي حصل دة يا فارس وجودك هنا مش أمان و انا خاېفة عليك انت و هند!!
________________________________________
نهضت بخفة حتى لا تجعله يستيقظ اتجهت نحو الباب الذي يدق..
فتحته و هي ترتدي شال ليغطي جسدها..
إية دة اهلا بيكي يا شاهي.. اتفضلي!!
قالتها فاطمة بهدوء ظاهري على عكس ذلك البركان المشتعل داخلها!!
اتجهت لتجلس على اريكة ما براحة و قالت
أمم ذوقك مش بطال..
تشربي اية و لا عاملة دايت اصل انتي جسمك مش مظبوط خدي بالك لازم تخسي شوية!!
جزت شاهي على أسنانه بغيظ و قالت
لا شكرا مش عايزة اشرب حاجة.. انا جاية اقولك كلمتين و امشي بسرعة..
طيب ثواني اقفل الباب على أحمد عشان منزعجهوش أصله نايم متأخر امبارح
ها.. قولي بقا اللي عندك!!
بصي يا فاطمة.. أحمد دة بتاعي انا هو حبني قبلك و هيفضل يحبني إنما أنتي مجرد وقت في حياته و هينتهي!!
ضحكت فاطمة و قالت بسخرية
فعلا و اية كمان!
عايزة اقولك انه هيرجعلي قريب خليكي عاملة حسابك عشان متتصدميش!!
ضحكتش كدة من فترة هيرجعلك بإمارة اية أنك أكبر منه في السن و. و لا بأمارة انه قال عليكي رخيصة لأنك مشيتي معاه من ورا جوزك.. و لا مثلا بأمارة انه قال عليكي مجرد وقت لطيف و نزوة في حياته.. و لا مثلا جمالك اللي ما يتقاومش بقولك اية انتي يا عيني شكلك تعبانة.. انصحك تروحي لدكتور نفسي يخلصك من العقد اللي عندك دي..
لم يتزحزح الجمود من علي وجه فاطمة و قالت بابتسامة
اممم و الولد دة بقا لسة ظاهر دلوقتي و بعدين لو كلامك حقيقي فعلا كنتي رحتي قولتيله هو مش ليا انا.. إنما انتي جاية و قصدك توقعي بيني و بين جوزي و احب اقولك اطمني.. انا و احمد بنعشق بعض و مفيش مخلوق على وش الأرض هيقدر يبعدنا عن بعض!!
و دلوقتي بقي اتفضلي اطلعي برة بيتي و متحاوليش تيجي هنا تاني عشان مقطعش رجلك فهماني طبعا.. برة!!
هرولت شاهي للخارج و الڠضب قد احتل كيانها و نسج خيوطا من الحقد و الكراهية في عقلها تسببت في غشاوة على عينيها!!
كانت تزرع غرفتها ذهابا و إيابا أمام والدتها و هي تقول بغيظ
طلعت حامل يا ماما.. نور طلعت حامل و ابنها و لا بنتها اللي جايين في الطريق هيورثوا مع ابني
ممكن تقعدي عشان اللي انتي بتعمليه دة غلط علي ابنك و بعدين ما انتي اللي هبلة بدل ما تحطيلها مانع حمل في الأكل رحتي تصوريها معاه في الاوضة و اهو عرف.. غبية!!
اعمل اية دلوقتي يا ماما..
فكرت والدتها قليلا و قالت بنبرة يشوبها الشړ
حسام دلوقتي في السچن و قريب هيتعدم و هتورثيه و السنيورة لوحدها في الفيلا مش معاها حد من أخواتها و محدش هيقدر يحميها... يبقي نبعتلها ستات يسقطوها!!
______________________________________
في الصعيد.. و تحديدا في محافظة قنا...
كانت مستلقية على فراشها كعادتها.. لم تغادر غرفتها حتى الطعام.. تأتي به منيرة لها..
وجدت باب غرفتها يفتح و تدلف منه صابحة بملامح وجه مكفهرة..
و من خلفها منيرة و شهد يتوسلان لها..
يا اما سيبيها في حالها!!
قالتها منيرة بحزن على حال هنا خصوصا بعد ما قصت عليها ما حدث..
جومي يا بت سويلم فزي من مكانك إكدة!!
نظرت لها هنا باستغراب.. و لم تعلق فاتجهت نحوها صابحة پغضب و أمسكت بخصلات شعرها پعنف و هي تسحبها خلفها قائلة
جومي نضفي و اطبخي مع الخدم اعملي بلوجمتك بدال منتي جاعدة إكدة من غير شغلة و لا مشغلة!!
صړخت هنا قائلة
ااه
اوعي ابعدي عني.. يا يوسف الحقني!!
و الله لخليه يطلجك الليلة بت يا هانم.. انتي يا بت!!
أتت الخادمة مهرولة خوفا من بطش تلك
الجبارة لتقول صابحة
هاتي الجردل خليها تسيأ الجصر كله.. يلا!!
يا ستي حرام عليكي معملتش حاجة لكل دية!!
اكتمي خالص معيزاش اسمع حسك يا شهد!!
يا اما يوسف هيطربج الدنيا فوج نفوخنا لو جه لجاكي عاملة فيها إكدة!!
لم تستمع إل توسلات أحد و لا إلى بكاء هنا الذي يقطع نياط القلب
ألقت صابحة هنا أرضا و هي تأمرها قائلة
عايزة الجصر يلمع.. يلا سيأي..
استمعت هنا إلى حديثها و فعلت ما أمرت به و بدأت تنظف الأرض.. لتقول شهد
طيب هسيأ معاها يا ستي!!
وااه.. عملالكم عمل إياك محدش هيساعدها.. هي هتسيأ لحالها!!
فتح الباب ليدلف منه يوسف و معه ريم التي كان يبتاع لها ملابس جديدة..
ما إن رأي هنا على هذا الحال حتى هرول إليها و هو يحتضنها مستشعرا الرجفة المسيطرة على جسدها نتيجة أن ملابسها
متابعة القراءة