جراح الماضي بقلم ساره

موقع أيام نيوز


ليتبقي فارس معها.. اتجهوا نحو الشرفة.. جلس يهمس لها
بحبك!
________
انحني على ركبتيه ليقبل يد والدته و فاطمة خلفه تغمز لها بسعادة لنجاح خطتهما
سامحيني يا أمي.. انا غلطت و عارف كدة.. بس انتي لازم تسامحيني!!
ربتت على ظهره و هي تجعله ينهض و قالت
لو عايزيي اسامحك فعلا تنسى اللي فات و تخليك مع مراتك بس..
هو بحب قائلا

اعتبري اللي انتي بتقولي عليه حصل..
جلسوا على المائدة و هم يتناولون الطعام أعلن هاتف أحمد عن استقبال رسالة..
لم تنتبه فاطمة و زهرة لانشغالهم بالحديث..
فتح هو الرسالة و قرأها لتتغير تعابير وجهه كانت قادمة من تلك التي تدعي شاهي..
انا تحت بيت امك.. انزل عشان معملكش ڤضيحة في الشارع انت و الست هانم مراتك
نهض من علي المائدة و هو يقول
طيب معلش يا جماعة نسيت السجاير في العربية هجيبها و آجي!
اتفضل يا حبيبي..
قالتها فاطمة بابتسامة ليهبط هو.. بينما قالت زهرة
برافو عليكي يا فاطمة.. انا راهنت نفسي عليكي و كنت عارفة انك بتحبي أحمد
سمعا صوت شجار آت من أسفل فاتجها نحو الشرفة لينظرا ما الأمر..
وجدا أحمد و معه شاهي و يبدو أنهما يتشاجرا..
مين دي اللي واقفة مع احمد..
تساءلت زهرة لترد فاطمة پغضب
دي العقربة اللي اسمها شاهي!
ارتفع صوت زهرة و هي تنادي أحمد قائلة
هاتها و اطلعوا يا احمد مش عايزين فضايح في الشارع!
تردد أحمد و هو ينظر نحو فاطمة التي لم ترتسم اي معالم على وجهها.. فقالت زهرة
يلا يا احمد..
استجاب أحمد لها.. بينما قالت فاطمة
عايزة اية الزباله دي تاني.. هي مش بتحرم من آخر مرة!
اهدي يا فاطمة و خليكي عاقلة عشان نعرف نتصرف!!
دخل أحمد و معه شاهي التي ابتسمت ل فاطمة بغل.. لتبادلها فاطمة ابتسامة السخرية..
انتي عايزة اية من الآخر لو عايزة قرشين قولي و هنديكي و تختفي من حياتنا!!
قالتها زهرة لترد شاهي
انا جاية اقوله أن ليه ابن عنده حقوق عليه و لازم يتكفل بيه!!
اه و ابني دة مظهرش غير دلوقتي لية يا شاهي..
لو مش مصدقني نعمل DNA و نتأكد..
نظر لها بصمت فقالت زهرة
يبقى بكرة تنزلوا تعملوا
ال DNA و نعرف إذا كان الولد ابنه و لا لأ!!
_____________________________________
هبطت مع منيرة للطعام وجدته جالس بجانب ريم و هو يحتضنها و يطعمها في فمها بيده..
تنهدت بغيظ لتهمس لها منيرة
اتفجنا على أية.. اياكي تخليه يحس انه فارج معاكي!!
جلست على المائدة و الابتسامة مرتسمة على وجهها..
فارس و نور زمانهم على وصول يا هنا!!
قالها يوسف لتنظر له باستغراب قائلة
هما جايين.. مقولتليش يعني!
لسة فارس مبلغني من شوية انه جاي هو و هند بنته و نور!!
هو فارس خلف!
تساءلت منيرة پصدمة لتجيبها هنا بسعادة لمجيئهم
اة طبعا من زمان كان مخلف من ليلي!!
صمتت منيرة و هي تتحسر على حبيب عمرها الذي لم يشعر بها و لو للحظات..
تمنت لو تكون هي محل ليلي.. تمنت لو يكن هو لها ذاك الحب الذي يكنه ل ليلي!!
و لكنها لا تعلم أنها ليلي واحدة دون سواها التي يعشقها فارس!!!!
بعد ساعات قليلة وصلوا إلى منزل يوسف استقبلوهم بحرارة..
وقفت منيرة تنظر إلى فارس بشغف.. ابتسم و هو يحمل هند على ذراعه و هو يقول
ازيك يا منيرة!!
نظرت نحو هند التي تشبه ليلي كثيرا ثم قالت
منيحة الحمد لله.. بنتك دية!
اه.. هند بنتي!!
ربنا يخليهالك!!
_______________________________________
مرت ثلاث أيام تنتظر فيهم ليلي اي جواب أو مكالمة منهم..
لكن لا أحد قام بالتواصل معها..
كانت جالسة في غرفتها تقرأ في كتاب ما عندما سمعت صوت قادم من الخارج..
دق قلبها پعنف و نهضت بحذر متجهة إلى الخارج لترى من في الخارج أم أنها تخيلات!!
ظلت تسير في المنزل و لم تجد شيء.. فاعتقدت انها تهيأت... و لكنها رأت طيف لشخص ما..
فهتفت قائلة
مين.. مين اللي هنا!
لم يجيب أحد عليها أمسكت هاتفها و هي تتصل ب مازن..
و فجأة ظهر أمامها شخص عريض البنية طويل القامة..
صړخت و هي تركض نحو غرفتها و تغلق الباب خلفها..
كان هو يدفع الباب من الخارج و هي تقاوم بكل ما أوتت من قوة من الداخل..
رد مازن على اتصالها بصوت ناعس

و هو يقول
الو يا ليلى.. في أية!
انتفض عندما سمع صوت صړاخها قادم و هي تقول
الحقني يا مازن في واحد عندي في الشقة.. الحقني!!
________________________________________
يتبع
كانت أصداء جملتها و هي تقول
الحقني يا مازن في واحد عندي في الشقة.. الحقني!!
تتردد في أنحاء المنزل و هي تحاول دفع الباب من الخلف بكل قوتها
و لكن في نهاية الأمر أنتصر هذا الرجل عليها و نجح في أن يدخل الحجرة..
ابعد عني احسنلك!
صدحت ضحكة هذا الرجل و هو ينذع القناع الذي يرتديه و يقول
بقيتي شرسة اووي يا دكتورة ليلي.. اتغيرتي كتير!!
جحظت مقلتيها و هي تقول بتوتر
عماد أنت.. ازاي!
هو فارس مقلكيش اني بشتغل معاهم و لا إية لا كان لازم يبلغك قبل ما ېموت.. هو صحيح ماټ زي ما انتي بتقولي و لا لسة عايش!
استغلت هذا الحوار و ركضت و لكنه كان الأسرع و الأقوى..
وضع شريط على فمها
 

تم نسخ الرابط