غمزه الفهد بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
كنتي فاكره أنك هتضحكي عليه وتكرهيه فيا عشان اخرج من الدوار وسعد يطلجنييطلقنى تبجي تبقى بتحلمي..
واستطردت بغلاظه تنعتها
فهمتي يا تربيه المزارع...
باستخفاف عقبت عليها هنيه
خلصتي كلامك اللي ملوش طعم ده.. اسمعي بجي بقى الكلمتين دول وخليهم حلجه حلقه في ودانك...
فهد وريان وفجر وزينه ولاد سعد عبدالجواد الراوى من صلبه.. يعني متربين من حلال وأصلهم طيب.. لو كالوا بعض في الآخر هم أخوات.. ومهما يدخل بينهم شياطين أنس أو جن.. هفكرك أنهم مرجعهم لبعض.. ريحي شيطانك وخليه يبعد عنهم....
كلها ساعه وفهد يجي.. وأنا عارفه ابني مش هيسمح لحد علي وش الأرض يفرجهم يفرقهم....
حولت نظرها للفتيات تتابع
يالا يا بنات كل واحده تتصل علي أخ من أخواتكم شفوهم فين وطمنوني علي فهد وريان.. أصل مليش نفس دمي يتعكر بكلام ماسخ......
أخدت الفتيات وخطت خطوتين ووقفت تبادل مكيده النظرات التى تطالعها وهى تكاد ټموت غيظا هتفت بسعاده
لكزتها مكيده باستحقار تعقب عليها
خلي بالك من فرحك ليجلب يقلب حزن.. أصل محدش عارف الشړ بيجيله منين.. وأنتي عودك لسه أخضر مش واخده علي الحزن.. ومش حمل مصېبه ممكن تحصلك.....
بضجر استعاذة هنيه من شرها هاتفه
أعوذ بالله منك ومن كلامك يا شيخه.. ربنا يبعدك عننا وبالأخص ولادك يا سعد.. ربنا يكفينا شرك...
القپر الحقيقي ليس في الأرض.. بل في قلوب دفنت فطرتها الطيبه التى خلقت عليها.. فى غياهب الحقد والكره.. إفتقار قلوبهم لإعطاء الحب للمقربين هو القپر الحقيقى..
بعد مغادرة غريمتها تتجول فى الغرفه تاخذها ذهابا وإيابا كل ما يشغل تفكيرها كيفية تعكير فرحهم حملت حالها وأخرجت هاتفها تتصل على ولدها تستكمل باقى العبث برأسه أو عذرا تستكمل باقى تدميره..
أنت فين .. ترجع
________________________________________
الفيلا حالا عشان ابوك وجدك ميسألوش عليك.. خلى يومك يعدى...
يضيق عليه تنفسه وكأن الهواء سحب من رئتيه يختنق تكاد روحه تزهقبصعوبه وجد صوته ليتحدثزفر نفسه بتقطع وأجابها بهستره بفعل لفافات التبغ والبودره المخډره التى يتناولها..
أنا هنا متقلقيش.. هناخد مملكه الراوى.. ونقتل الراوى الكبير وفهد واقولك والبنات كمان يالا.. وهنون بالمره هنسبها ليه.. دى أصلا في نظرك أوس المصاېب.. واقولك الكبيره والحجه راضيه كمان.. عشان انتي تورثي مملكه الراوى.. عشان تبقي مرتاحه...
لم يتمالك نفسه وخر فى البكاء من فكرة فقد عائلته وتابع بمراره
استشاطت مكيده وصړخت عليه
أنت شربت إيه مخليك بالحاله دى.. وهو ده وجت وقت أنت تشرب فيه الزفت ده.. عاوز مرات أبوك الزفت تسخن أبوك عليك.. اطلع اتسبح عشان تفوج تفوق ومتشمتش حد فيا......
صاح ريان بعصبيه يعقب عليها باستياء مردفا
كل اللي يهمك نفسك.. مش مهم انا فيا أيه.. عاوزه تعرفي أنا شربت إيه.. هاقولك عشان ترتاحي..
أنا مدمن هروين وبشرب مخډرات مبسوطه وانتي السبب......
لم يفزع قلبها على فلذة كبدها وأجابته بالامباله
أيه يعني ها
هعالجك في أكبر مصحه في مصر كلها.. المهم تعمل اللي بقولك عليه.....
زاد اختناقه واستبدل بكاءه ضحكات ينعى حاله ويرثيه فى أم فقد الأمل فيها فقد لسانه.. وكيفية الكلام أمام قلبها الغلف أغلق الهاتف دون سماع باقى حديثها وخر ساجد يقلب كفيه على حاله وما آل إليه همس لنفسه بتيه
آه من قلوب قاسيه كالحجاره بل أشد قسوه عشرتهم لا تطاق....
آه ممن كنت أظن أنه أحن الناس عليا وجدت فيه قسۏة العالم عليا...
آه من أم قټلت وليدها بسم القسۏه...
ساحة الدوار مكتظه بالحركة الدؤبه متأهبين لاستقبال حفيد كبيرهم بينما كبير العائله وعميدها يجلس على مقعده الوثير والشوق بلغ أقصاه يتحين دخلة الغالى إلى أحضانه تسود الأرجاء فرحه عارمه السعاده فقط هى من تلوح بالافق....
مضى بعد الوقت واستفاق الجد من جلسته على تهليل الغفر بوصول حفيده....
صدح بلهفة الاشتياق يأمر الغفير
اضرب ڼار يغفير منك له..
أما عنه وتعبيرا عن فرحته فالكبير لا يفعلها مع أى أن كان مخلوق فخرا وسعاده بحفيده بنفسه سيرحب به على طريقة الكبار وقف بشموخ وأدخل يده فى جيب جلبابه الداخلى أخرج طبنجته الخاصه ورفع ساعده فى الهواء وبدأ ضړب الڼار والترحيب به لآخر طلقه....
هبط من السيارة يترجل بتبختر ووجاهه برزانه يمشى ومحياه يضج فخر بجده اقترب منه يصافحه بحراره ودنى أردف فهد بسعاده
أزي حضرتك ياجدى .. وحشتنى
بحبور رد عليه الحج الراوى
بخير يا ولدى طول ما أنت بخير
أبعده الجد قليلا عن صدره يتطلع لمحياه الذى اشتاقه ليترقرق الدمع بعينيه يحمد الله على سلامته.....
داعبه فهد قائلا
أنا بخير أهوو ياجدى والصحه تمام والقلب متصان متقلقش عليا أنا من صلب الراوى وتد وراجل
متابعة القراءة