غمزه الفهد بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
الشغل...
بموافقة أجابته
حاضر ياحج بس هنشوف مالها دلوقتي لما هنيه تجيبها ..
بصوت خفيض همهمت الحجه راضيه وهى تنظر لولدها سعد هاتفه
قولي صحيح يا سعد قبل ما هنيه تسمعنا وتزعل وهي الأيام دى حساسه جدا...
إلا يابنى الوقت اتأخر و مكيده لسه مرجعتش من عند اختها كلمها أطمن عليها......
أردف سعد بتمنى
يارتها ما ترجع خالص .. افتكرى أى حاجة غير البومه دى....
زين ثغره ابتسامه وهتف باستفهام
نفسي أعرف اللي سماها مكيده كان عارف منين أنها هتطلع أم أربعه وأربعين وكلها حقد وشړ وغدر كده الاسم متفصل عليها تفصيل . سبحان الله واخده من اسمها صفاته كلها.....
الله يحظك يا سعد في حد يقول كده علي مراته ..
لم يستطيعوا التمسك بزمام ضحكهم لينخرطوا مقهقهين على زوجة ولدهم التى لولا حفيدهم ما ظلت زوجه له.....
على الجانب الآخر ولجت هنيه للمطبخ لتراه فى حاله لا يرثى لها الأطباق متهشمه منثوره فى الأرضية.. فزعت من المنظر وتطلعت لها بحنق هاتفه
صمتت عندما رأت عينيها باكيه تشهق أنفاسها باڼهيار اقتربت منها تربت على ظهرها بشفقه على هيئتها المذريه وهتفت باستفهام
مالك بټعيطي ليه .. حصل خير حقك عليه .. معلش اتعصبت عليكي.. اطلعي كلمي الحجه عيزاك وبعدين نتكلم ....
استدارت تتطلع للخادمات التى تعاونها فى المطبخ وأمرتهم بتنظيف الفوضى التى أحدثتها تهشيم الاطباق هاتفه بعصبيه
تركتهم وغادرت وراء شربات وحاولت اصطناع الابتسامه فقلبها سينشطر كلما لاح أمامها ملاذها وهى تعلم إنها لن بعد أسبوع مضنى فى غيابه وبعده عن وسادة مخدعها التى شهدت على سهدها وأرق عينيها فى مناجات طيفه حتى يغلبها النعاس هذا حالها طيلة اسبوع منصرم ليل نهار أرهقها التفكير لتستيقظ على صڤعة أن هذا الاسبوع ليس لها إنما لضرتها....
اقترب منها بهدوء حتى لا يلاحظه الموجودين ودنى من أذنها حتى لا يسمعه أحد وأردف باعجاب
مالك يا بت كل يوم أحلى من اللي قبله ليه ..
عارفه يا هنايا انتي أجمل نساء الكون في عيونى .. يابت اعملي حسابك أنا هفترسك...
بس نحل مشكله شربات اللي هقوم أخليها مش بدوده دالوقت عشان تأخرني علي قمرى مراتي حبيبتي...
واسترسل بتمنى
ااااااااه لو يسبوني كنت أشيلك واطلع بيكي حالا والباقي ربنا يقوينى عليه.....
ابتسمت هنيه بخجل هاتفه بسعاده من مشاعره التى لا يخفيها ودائما ما يبث عشقه لها وأردفت بغبطه
انا حلوه عشان عينيك هي اللي شيفاني وأنت كمان مفيش ولا هيبقي في راجل زيك أنت اللي زيك خلصوا في الحړب يا قلب هنيتك. ....
استطردت پألم
أهدي بقي عشان أنت بتوجع قلبي ومش هستحمل بعدك عني بعد كده عشان الأسبوع ده بتاع مكيده ...
ألتمع الدمع بعينيها أثناء حديثهم لم تتمالك حالها لتسيل الدموع ټغرق وجنتيها بسطت أناملها تكفكف دموعها لتتوارى سريعا منه وتقوم تجلس بعيدا عنه ....
بصوت أجش أخذ ينادي الحج عبدالجواد الراوى على سعد قائلا
يا سعد سمعني يا سعد ظل ينادي عليه ولكن لا يأتى منه أى رد
تطلع ينظر بحيره لابنه الشارد فيما يحدق بعمق هكذا تلاشت حيرته عندما رأه يحدق بتركيز على هنيه ليتألم عندما شاهدها والدموع تترقرق بمقلتيها...
حول نظراته ل سعد وصدح صوته بنبره خشنه خرجت عاليه نوعا ما حتى يحثه على الالتفات له والأصغاء لحديثه قائلا
سعد رحت فين أنا بكلمك يا سعد .....
ما كان من سعد إلا أنه استدار ينظر له وعلامات الشجن تشق طريقها على محياه وهتف بحزن
آسف يا حاج .. نعم أمرنى
واستقام من مكانه واقترب منه يجلس بجواره يستمع لحديثه...
بمشاعر حزينه على حال ولده فطن أن سعد حزين حدث نفسه بضيق
هو علي قد ما هو شايل حمل أشغال العيله وأشغال البلد كلها من وهو صغير.. لأنه ابنى الوحيد إلا أنه قلبه حنين وأي حاجه بتأثر فيه... اه ياوجع قلبى عليك يابنى مش عارف ترتاح مع إللى قلبك مرتاح معها.. قدرك ونصيبك.. ربنا يريح بالك ياحبيبى.......
تحدث بهدوء وتريث قائلا
خد رقم صلاح جوز شربات وكلمه خاليه يجي حالا .. عشان اشوف هو اټجنن بيمد أيده علي مراته .. ده غير سهر وشرب مخډرات أيه القرف إللى زارع نفسه فيه ده.....
أجلى سعد صوته قائلا
هاتي يا شربات الرقم
بسط يده وأخد منها الرقم وقام بالاتصال عليه... بعد عدة رنات صدح الصوت على الجهه الاخرى قائلا
السلام عليكم
بدون مقدمات وبعصبيه مفرطه هاتفه بصوت
متابعة القراءة