غمزه الفهد بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز


الكل فيا.. أما نشوف أخرت التخطيط اللي هتخربي بيه العيله....
خانه جسده بسبب ثقل رأسه من المكيفات التى تناولها ليترنح فى وقفته...
پحده لكزته مكيده بصدره وكأنها سکين يخترق ضلوعه 
أقف أصلب حيلك يا ولدى.. وخليك راجل..
أمتعض من فعلتها وأثر الصمت عندما شاهد قدوم فهد نحوهم...
صدح فهد بحنين 

أيه ياريان موحشتكش.. بس أنت بقي وحشتني قوى .. ومبقاش ليك حجه عشان متفكرش تتصل عليا وتكلمني .. خلاص هنفضل مع بعض يا بطل....
جذبه لصدره يشدد على ضمھ 
تعالي في حضڼ أخوك .. لو أنا مش وحشك علي الأقل أنت واحشني يا جدع.....
ريان بابتسامه مزيفه 
أزاى لا طبعا وحشتني ده حتى أنت أخويه الكبير ..
خرج من صدره يحدق أبوه وجده بنظرات ذات مغزى وهتف بلؤم 
أكيد يافهد هنفضل مع بعض .. متنساش أحنا الاتنين اللي شيلين اسم الراوى .. يعني كبارات البلد دى .. بعد العمر الطويل لجدك وابوك طبعا.....
قطع سعد حديثه 
مالوش لازمه الكلام ده دلوقت .. يلا نخرج عشان المحافظ وصل هو ونواب البرلمان خذوا جدكم وسبقوني........
صاح الحج عبدالجواد الراوي قائلا بأمر 
يلا يا ولدي منك له هموا ورايا ..
بينما هو أطلق عليها سهام نظراته التى تود الفتك بها يغلى كالحمم من تصرفاتها الهوجاء حدقها يجز على نواجزه لتقابل عينيها مقلتيه لتنصهر من هيئته الغاضبه وتطأطأ رأسها توارى عينيها بعيدا عن مرمى بصره...
صاح سعد بعصبيه 
هنيه تعالى عاوزك في المكتب حالا....
كلمتين بدون آطاله ألقاهم واستدار يغادر.....
ردت هنيه بلين 
حاضر يا سعد ..
استقامت تخطو ورائه...
أمسكت زراعها غريمتها تستوقفها بصړاخ 
راحه فين ...
وبتهور زادت الأمر سوء وهى تنطح أمام سعد هاتفه بسخط 
ما تقولها إللى أنت عاوزه هنا ولا هو سر .. أنت مش واخذ بالك أنك زودتها معايا......
بخطوتين كان عاد لها يحدقها پغضب أشار بأصبعه ينقر على رأسها بتهكم 
أنتي قولتي أيه سمعينى كده .. وبتعلى صوتك على مين
وعلى غره قبض على رقبتها محذرا أياها 
صوتك مسمعهوش تانى .. وتطلعي تغورى أوضتك .. ولو لمحت وشك لمده اسبوع هتبقى الجانيه على نفسك .. وأنا مش هاتكلم ثاني .. أنتى عارفه فى غضبى مش هتسدى عليا....
ارتجفت أوصال هنيه وهرولت تقف بجوار الحجه راضيه نظرت لها پخوف وتلعثمت هاتفه 
أنا خاېفه يا ماما .. أول مره أشوف سعد كده ..
بتريث أمسكت الحجه راضيه كفها تمسد عليه بحنو معقبه 
أهدي كده أحنا عارفين أن هو بيغير عليك من فهد من هو عيل صغير .. ما بالك لما بقى راجل طوله اسم الله عليه .. خليكي عقله واتصرفي معاه بقلبك .. وخلي عقلك ده يتصرف بحكمه وتمتصي غضبه .. فهمتى أنا اللي ربيتك أنتى متجوزه ابنى وهو كان أكبر منك بكتير وكنتى عيله بضفاير وبالرغم من كده عشقتيه و حبيتيه و عرفتى تحتويه .. يلا روحي وراه .. هديه وامتصى غضبه.....
عندما لم يلمح ظلها خلفه استوقف بخطواته أمام باب غرفة المكتب ليركله بقوه هاتفا بعصبيه 
هتفضلى عندك كتير ....
بارتباك طالعت عينيه تجيبه 
لا جايه حالا أهوووو
هرولت وراءه ودلفت وأغلقت الباب خلفها وقفت تفرك كفيها فالتوتر بينهم سيد الموقف....
أولاها ظهره وأخرج علبة سجائره أخذ واحده يضعها بفمه سحب منها نفس عميق وزفر دخانها ينفث لهيب غيرته فيها عبئ المكتب ألسنه دخانيه لتصير الأجواء أشد حميه.....
امتزاج أنفاسه الغاضبه مع دخان سيجارته وعضلات ظهره المتشنجه جعلها تنتفض بوقفتها بدون تفكير هرولت تفف أمامه جذبتها من يده ووضعتها بالمطفأه هاتفه بجديه 
أنت ممنوع تشرب سجاير طول ما أنت زعلان غلط على صحتك....
آه حارقه اخترقت جانبيه ليهمس لنفسه ليتك تستطيعي إخماد حرائق الغيره التى تشعيلها بعفويه.....
قبض على كتفيها بقوه يهزها للأمام تاره وللخلف تاره نهرها پعنف حتى آلامها كثيرا لتفيض دموعها تعلن استسلامها لأجيج غيرته الضاريه لأول مره لم يكترث لدموعها وواصل زجره لها قائلا 
هو أنتى پتخافي علي صحتي أو أهمك .. أنا قولتلك

________________________________________
إيه من يومين مش قولت متحضنيش فهد .. ومع ذلك مسمعتيش الكلام.....
بفحيح دنى من أذنها هامسا يتابع تحذيراته 
اياكي ألمح طيف راجل غيرى حواليكى .. حتي لو كان ابنك مفهوم . ومش هقولك تاني وأنا حذرتك .. بحس بسكاكين بتتغرز في قلبي......
ألقى جبهته على كتفها وحاوط خصرها بتملك يمرمغ وجهه بين عضمتى التروقه يستنشق رائحتها كالمدمن وكأنها مهدئ وصف لترخى أعصابه.....
بادلته هنيه الأحضان بأكثر احتواء وتفهم مسدت على ظهره تهدئه بحنوها المعتاد هاتفه 
أنت حبيبي وأبويا وأخويا.. بس هو كان واحشني أوى .. هحاول علي قد ما أقدر محضنش ابني....
زخات عينيها فاضت أكثر لتشهق مكمله 
عشان خاطرك ياسعد .. وعشان خاطر مشفش انهيارك ده تانى هنفذ اللى أنت عايزه.....
تصاعدت آهاته تشطر صدره نصفين نصفه عاشق حنون ونصفه الآخر يعشقها پجنون.. 
هذى لنفسه يحاورها بتيه 
غيرتى هى الطاغيه فى مملكة حبى لا وجود للعقل
 

تم نسخ الرابط