مزيج العشق المر بقلم سامى المصري
المحتويات
محتحجش لكل ده البنت كويسة ومش هيلاقى احسن منها وبعدين مشوفتش كان بيتكلم عنها ازاى
هز كتفيه قائلا فى احباط للأسف بيتكلم عنها زى اى موظف عاجبه شغله مش اكتر ابتسمت سميرة واضافت اه بس عمره ما اتكلم عن بنت بالذات كدة انا متفائلة خير ان شاء الله وصمت الاثنان وهما ينظران الى بعضهما البعض والى الباب الذى يطرق بدقة يوسف المميزة اغمضت سميرة عينيها فى قوة وقالت ادخل
دلف يوسف الى الحجرة وعلى ثغره ابتسامة هادئة انحنى على كف امه يقبله والمثل مع ابيه وهو يقول قالولى تحت انكو عايزينى خير
ابتسمت سميرة ابتسامة حفظها يوسف جيدا فقال وهو يهز رأسه امم تقريبا انا عرفت هوا الموضوع اياه عروسة مش كدة
اشارت له امه بسبابتها في اعتراض قائلة يوسف روح غير يلا يا حبيبى مش هنعيد نفس الموال كل مرة
قال يوسف وهو يخلع رباطة عنقه هوا انا نطقت حاضر معادنا الساعة كام
ردت سميرة فى هدوء سبعة ان شاء الله
هز يوسف رأسه وهو يقول حاضر هروح أجهز بعد اذنكو
ضړبت سميرة كفيها ببعضهما وهى تقول زى كل مرة بيحاول ياخدنا على قد عقلنا انا مش عارفة الواد ده مش عاوز يتجوز ليه لو كان هلاس ومقضيها كنت قلت مش عاوز حد يقيد حريته لكن ده محترم ومؤدب وعينه مبتترفعش من الأرض
الفصل السادس
عقدت سميرة حاجبيها تسأله في استنكار بدبسك!!!! بنت اخلاق وأدب وجمال وانت نفسك ياما قلت فيها شعر جاى دلوقتى تقولى بدبسك
اقترب زين ليربت على كتف أخيه قائلا اهدى بس يا يوسف وفهمنى فى ايه العروسة معجبتكش زى كل مرة ايه الجديد بقا
نظر له يوسف وهو يعض على شفته مجددا فى غيظ حتى كاد يدميها ليهتف مجددا حضرتك عارف العروسة تبقى مين تبقى ايلينا اللى بتشتغل معانا
ضيق زين عينيه في دهشة ليهمس ايلينا ازاى يعنى
اشار بكفه الى سميرة وهو يهتف بزين اسألهم
هزت سميرة رأسها واقتربت من زين تمسك ذراعه تسأله انت عارفها يا زين مش كدة البنت تتعايب فى حاجة شوفت عليها حاجة
مرر زين يده فى شعره وهو ينظر الى وجه يوسف الذى احمر من الڠضب قائلا بصراحة البنت مشوفتش لا فى اخلاقها ولا فى ذكائها
رمقه يوسف وتهكم به خلاص يا اخويا ما دام عاجباك اتجوزها انت ابتسم زين وهو يشيح بوجهه ليقول والله انا معنديش مانع بس انت سبقتنى وخلاص مبقاش ينفع
دفعه يوسف فى حنق فقاطعته سميرة فى عصبية فى ايه يا يوسف انت فاكر ان البنت رمية ومش لاقية حد يتجوزها ولا ايه دى الف مين يتمناها
بسط يوسف كفيه امامه قائلا بسسسس اديكى قولتى الف مين يتمناها تتجوز واحد من الالف دول وتحل عن سمايا
اقتربت سميرة منه كأنها تتوسله يوسف البنت دى فعلا لو ضاعت منك مش هتلاقى زيها الزوجه الصالحة فى الزمن ده بقت عملة نادرة اه البنات فعلا على قفا من يشيل بس اللى هتنفعك واحدة زى ايلينا واضافت فى حنان وهى تمسك بكفيه بس يا حبيبى لو فيه حد فى حياتك قول وانا اروح اخطبهالك بنفسى انا ميهمنيش غير سعادتك نفسي أفرح بيك بقا يا يوسف وافلتت دمعة من عينها تعلم جيدا تأثيرها به فرق لها قلبه على الفور يحبها لدرجة التقديس يضعها فى مرتبة خاصة لا يضاهيها احد يعلم كما تعلم أنها نقطة ضعفه الوحيدة اقترب ليمسح بأنامله دمعتها رسم ابتسامة بسيطة على وجهه ليتخطى الموقف معها وقبل رأسها قائلا انا اسف يا ماما انى اتعصبت عليكى أنا بس اتفاجئت حاضر هعملك اللى انتى عاوزاه وهتجوز اللي انتي اخترتيها
صفر زين وهو يضع يده فى جيب سترته مش شايفين انكو بتتكلمو على اساس انها وافقت ممكن جدا متوافقش على فكرة
امتقع وجه يوسف بينما ابتسمت سميرة لتخبره في جذل لا ماهى وافقت
وهذا ما حير يوسف لماذا لماذا قبلت به وهي تعلم عنه كل ما تعلم لحظات ابتسم بعدها فى خبث مرددا وهنا مربط الفرس
تمددت ايلينا فى فراشها وتنهدت فى عمق في محاولة لاسترخاء تحتاجه بشدة بعد كل هذه المواجهات الساخنة مع يوسف ابتسامة خبيثة طلت في حياء مجتازة شفتيها وهي تتذكر وجهه حين أعطتهم موافقتها على الخطبة مررت يدها في شعرها شاردة فيما حدث حين عادت من عملها الى المنزل لتجد محمود يجالس سمير اباها تقدمت بابتسامة عذبة لتحيييه وعينيها تتابع بتساؤل نظرة الوجوم على وجه والدها الذى ربت على الأريكة جواره مبتسما وهو يقول تعالى يا حبيبتى جنبى عمك محمود عايزك فى كلمتين
نظرت الى محمود في ترقب قبل أن تتحرك لتجلس الى جوار ابيها ابتسمت مجددا وهى تضع حقيبتها على المنضدة قائلة اؤمرنى يا عمى
ابتسم محمود من أدبها وقال الامر لله يا حبيبتى اخبار شغلك ايه ويوسف عامل معاكى ايه
نظرت له فى حيرة تخلصت منها سريعا لترد قائلة الحمد لله الشغل ماشى كويس
نظر محمود الى سمير وشبك اصابعه وهو يطأطأ رأسه ارضا للحظات قبل ان يرفعها من جديد قائلا بسرعة وكأنه يخشى التراجع شوفى يا بنتى من غير لف ولا دوران ومقدمات ملهاش لزمة انا عاوز اطلب ايدك ليوسف ابنى
تراجعت ايلينا فى ذهول ونظرت الى أبيها فى انتظار اى رد منه او تفسير
عن أي خطبة يتحدث هذا الرجل انها عائدة
لتوها من شجار محتدم معه كالعادة من أين خرج بتلك الفكرة المختلة !!!حاولت قول أي شىء فتلعثمت ح حضرتك قولت ايه
استند محمود بمرفقيه على ركبتيه مواصلا وكأنه يدير صفقة ما قبل أي حاجة لازم تعرفي حاجات كتير عن ابني وأولها عيوبه يوسف بتاع ستات ومش بس كدة ده بيشرب كمان
شهقت في عڼف وهى تسمع منه هذا الكلام نعم سمعت حواره مع جينا ولكن لم تتخيل ان تسمع وصف أبيه بنفسه لم تتخيل أنه يعرف حقيقة ولده ويتجاهل تنهدت في عمق فالحوار على كل حال ليس منطقيا من الأساس وليكن ابن البدري هذا ما يكن ماشأنها هي وقبل أن تعطي فرصة لتفكيرها في انكار هذا وادعاء عدم أهميته سارعت قائلة وهى تحاول ان ترسم ابتسامة على ثغرها وحضرتك متخيل ان بعد كلامك ده أنا ممكن أوافق عليه
واصل محمود وكأنه يزيح حملا من على كتفه يوسف مش كدة ايلينا أقصد ان فيه ظروف وصلته لده يوسف محتاج مساعدة محتاج حب حقيقى يوجهه للصح محتاج ست تصحح مفاهيمه مش من حقي أقول ظروفه ايه لأن دي حكاية مر عليها سنين طويلة ممكن هوا مع الوقت يقولك بنفسه للأسف هوا كان جزء من حكاية قديمة وصعبة خلته يرفض أي ارتباط من أي نوع
قالت ايلينا وهى تدير حدقتى عينيها فى تفكير هذا الرجل سيدفعها الى الجنون حتما رافض أي ارتباط ازاي اذا كان حضرتك دلوقتي بتقول انه بتاع ستات
تنحنح محمود قائلا في حرج اه بس ده لزوم أنه يتبسط وبس
أشاحت ايلينا بوجهها فى تقزز قائلة اه كدة فهمت
لحقها محمود قائلا متفهميش غلط يوسف علاقته بيهم عمرها ما وصلت للحرام ابدا
ابتسمت ايلينا فى سخرية قائلة على أساس ان العلاقات بالطريقة دي مش حرام ولا لازم يرتكب كبيرة من الكبائر انا اسفة يا عمى انا مش هقدر ارتبط بيه
وهمت بالنهوض لولا أن وقف محمود بدوره أمامها يمنعها قائلا انتي بتشتغلى مع يوسف بقالك اد ايه ايلينا
ردت ايلينا في بساطة دون أن تعى ماسبب السؤال من ست شهور تقريبا
ضم محمود كفيه الى بعضهما قائلا عمره حاول مرة انه يتجاوز حدوده معاكى عمرك شوفتيه تجاوز حدوده مع اى موظفة من الموظفين اغمضت ايلينا عينيها وهي تحاول أن تستخلص اجابة منصفة رغم ماعلمته عنه الا أنه كان مهذبا معها الى أبعد حد بالفعل كان يتعمد اغاظتها ولكن حتى نظراته لم تحمل أي تجاوز والحال مع باقى الموظفات ردت ايلينا بعدها لا عمره ما حاول وده لأنه بيحب يحافظ على شكله ومنظره فى شغله مش اكتر
هز محمود رأسه قائلا مش بس كدة يوسف عمره ماضحك على واحدة ولا عشمها بحاجة أغلب اللى يعرفهم هما اللى جريو وراه وعارفين كويس وضعهم فى حياته ايه
تذكرت ايلينا وقتها حواره مع جينا نعم لقد ذكر لفظ علاقة عابرة في طيات حواره وطلب منها الاتنتظر منه اى مشاعر موضحا أنهما اتفقا على ذلك من البداية الان فهمت ما يعنيه ولكن هذا لا يمنع كونه منحطا ولن تغير رأيها في أخلاقه مطلقا وجدت نفسها تقول في تهكم لا فعلا ونعم الاخلاق
ونظرت الى أبيها الذي كان يتابع الحوار في صمت وقالت ساكت
متابعة القراءة