انت شايفني بقلم رحمه نبيل

موقع أيام نيوز

اللي بتقوله ده 
اجابه عبدالرحيم بحدة ودون مراعاة لشيء فهؤلاء الوقحين كادوا يزجوا به للسجن ويدمروا حياة ابنته الوحيدة 
_ اللي سمعته يا روح امك بقولك اطلع برة بدل واللي خلقني اخلي الأمن يرميكم زي الژبالة برررررررررة
فزعت مديحة من حديثه والفاظه تلك بينما شاهي فاقت واخيرا لتصرخ به 
_ انت إزاي ت
لم تكمل كلمتها بسبب صڤعة عبدالرحيم التي هبطت على وجنتها محذرا إياها 
_ اصبري انتي لسه دورك مجاش اخلص بس من الحوش دول وافضالك مكنتش احب أمد ايدي عليكي أبدا قدام حد بس الظاهر ان مديحة هانم عجبها جو فيلتنا هنا
صمت قليلا لېصرخ بعدها بصوت عالي 
_ يا أمن
نظرت مديحة وابنها حولهم ليجدوا بعض رجال الأمن يتقدمون منهم ليتراجعوا للخلف سريعا وفي ثواني كان رامي يمسك بوالدته ويرحل قبل أن يقترب منه رجال الأمن
بمجرد رحيلهم امسك عبدالرحيم يد شاهي ودخل بها لبهو منزلهم ثم تركها بحدة صارخا بها وقد فاض به الكيل 
_ بقى بعد ما نضفتك يا بنت ال تيجي تضربيني في ضهري وتمضيني على صفقات مشبوهه وتنازل عن ممتلكاتي
رفعت شاهي وجهها له پحقد وغل شديد 
_ كويس انك عارف يا عبدالرحيم لان اخرتك على أيدي انا انا هوريك ازاى ټفضحني قدام الناس كده
صدحت ضحكات عبدالرحيم تهز جدران المنزل الفارغ ثم تركها واتجه لغرفته وغاب بها لثواني ثم عاد إليها 
_ بالورق ده
رمقته شاهي بعدم فهم حتى لاحظت أنه يحمل الورق الذي كانت تهدد به ابنتها فتحت عينها پصدمة وهي تراه ېحرق الورق أمام عينها ليتحول سريعا لرماد فتصرخ شاهي بړعب تحاول إنقاذ ما يمكن انقاذه منه لكن بعد فوات الأوان امسكها عبدالرحيم من شعرها بحدة هامسا بكره 
_ كان يوم اسود يوم ما شوفت خلقتك العكرة دي وقررت اتجوزك بس معلش ملحوقة اللي غلطت فيه زمان هصلحه دلوقتي
نظرت له شاهي بړعب وتساؤل ليبتسم لها عبدالرحيم وهو يلقيها پعنف أرضا قاذقا كلماته في وجهها بكل ڠضب وكره 
_ انتي طالق يا شاهي طالق بالتلاتة وتحرمي عليا ليوم الدين
أنهى حديثه ناظرا حوله وهو يرى نظراتها شاخصة پصدمة طلقها بعد كل ذلك الوقت طلقها
ابتسم عبدالرحيم ليشير حوله 
_ آه صحيح لمي شوية الژبالة بتاعتك عشان المشتري الجديد هيجي يستلم الفيلا بكرة معاكي لبكرة وتخرجي أظن مفيش كرم آكتر من كده
نظرت شاهي له لا تفهم حديثه وكأنه من كوكب آخر لينحني لها عبدالرحيم هامسا بكره 
_ أصل عقبال عندك اشتريت بيت محندق كده على قدي في الحارة اللي بنتي هتتجوز فيها بين الناس الطيبة واللي قلوبها مش كلها حقد وغل وجشع و الفيلا دي بعتها وهتجوز بفلوسها هتجوز ست بجد مش شبه ست
أنهى حديثه مبتسما بتشفي على ملامحها التي تحاكي المۏتى هو ليس سيئا لكن هي من دفعته لفعل ذلك بعدما صبر عليها
أنهى حديثه خارجا من الفيلا وهو يرمقها واخيرا بنظرة اشمئزاز كريهة ثم صعد لسيارته ينظر لحقائب ابنته وحقائبه في الخلف بعد أن
جهزوها منذ البارحة وانطلق للحارة حتى يشارك في تحضيرات زفاف ادهم مبتسما وهو يتذكر شراءه لمنزل في نفس الشارع الذي ستسكن به ابنته يمني نفسه بحياة سعيدة خالية من الهموم بعيدا عن ذلك المستنقع الذي كان يعيش به سابقا
خرج عبدالرحيم من شروده ليبتسم وهو يخبر نفسه ان كل شيء انتهى والان لا مكان للاحزان 
دخل ادهم الحارة بعدما فشل شاكر أن يمنعه ولكن بمجرد دخوله حتى لاحظ حركة غريبة في الحارة كلها فنظر لشاكر قائلا 
_هو فيه إيه يا شاكر 
لم يكد شاكر يتحدث حتى سمع صياح أحد الصبية الصغار يقول بصوت عالي 
_ العريس وصل يا عيال 
نظر ادهم لهم بتعجب ثم قال لشاكر 
_ انت خلاص نويت تتجوز على هاجر يا شاكر 
مد شاكر يده وضم هاجر وهو يقول بتذمر 
_ يا أخي بقى انت عارفها بتصدق اتجوز مين بس
تحدث ادهم بتعجب 
_أمال مين اللي هيتجوز 
فجأة وجد شباب الحارة يأتون إليه ويجذبونه ناحية العمارة وهو يحاول معرفة ماذا يحدث فوجد الشباب الثلاثة ينظرون له بتعجب وقال كريم 
_ ادهم ايه اللي جابك بدري كدة 
قال ادهم وهو ينظر حوله بدهشة 
_ هو فيه إيه 
قال فرج بضحكة عالية من الخارج 
_ ده فرحك يا ادهم مبارك ياحبيبي 
نظر شادي لفرج قائلا ببسمة 
_متشكرين يا فرج يا حبيبي 
قال سليم حتى لا يدع لادهم فرصة للتفكير 
_ يلا منك ليه خدوا ادهم لشقتي فوق بسرعة عشان يجهز 
ولم يكد ادهم يستفسر عما يحدث حتى وجد الجميع يسحبه 
فضحك الثلاث شباب على صړاخ ادهم المڤزوع منهم 
توقفت سيارة أليخاندرو والتي كانت على متنها هالي لتهبط سريعا بمجرد توقفها غير منتظرة هبوط أحد راكضة في الشارع سريعا تتمنى لو كانت تملك أجنحة حتى تصل اسرع لادهم علت دقات قلبها بمجرد ذكر اسمه هبطت دموعها وهي ترمق المكان حولها
كان كريم مازال يعلق فروع الإضاءة ليلمح بنظره من بعيد هالي تركض جهتهم ليبتسم ويتحرك بالسلم الذي يجلس أعلاه حتى وصل أمام شقة سليم والنافذة التي كان يحدث منها مريم سابقا لېصرخ بصوت عالي 
_ العروسة وصلت ياباشا
في الداخل كان ادهم يتذمر من هؤلاء الشباب الذي يجبرونه على كل شي بأمر من سليم بالطبع لكن فجأة اخترقت جملة قلبه جاعلة اياه يخفق بشدة حتى كاد يتوقف ليدفع الشباب بعيدا راكضا للنافذة وهو يصيح بصوت عالي 
_ بتقول ايه يا كريم ام فتحي جات
ابتسم كريم هازا رأسه 
_ ايوة شوفتها من على أول الحارة كانت بتجري و
لم يمنحه ادهم الفرصة لاكمال جملته حتى كان يركض لخارج الشقة كالمچنون ومنها للأسفل يتنفس پعنف يتذكر تلك اللحظات التي كانت بعيدة عنه فيها لا يصدق انها واخيرا عادت له
نظر كريم لشادي الذي يرتب الأمور في الأسفل ليصفر بصوت مرتفع وهو ينادي 
_ واد يا شادي ناولني الورد اللي عندك بسرعة
نظر شادي له بعدم فهم ثم نظر للورود التي تقبع أرضا حتى يتم بها تزيين المنصة الخاصة بالعروسين 
_ ليه! هتعمل بيها ايه عندك
صړخ به كريم وهو يلقيه بأحد الافرع 
_ اخلص يا تنح خلينا نلحق نعمل داخلة بوليوودي
رمقه شادي بعدم فهم ليجد سليم يركض للورود حاملا اياها ثم صعد للسلم ليسلمها لكريم وأخذ البعض وتحرك بها بينما أخذ كريم يتحرك بالسلم حتى اقترب من نقطة تلاقي هالي وادهم
وسليم الذي صعد للعمارة وتركز في أحد نوافذ الشقق بينما شادي في الأسفل لا يفهم شيء
كانت هالي تمسح دموعها وهي تركض حتى بدأت العمارة تتضح لها في الرؤية واخيرا اقترب لقاؤها بأدهم لكن فجأة توقفت في منتصف الطريق وهي ترى أدهم يركض لها توقفت مكانها تبكي بشدة ولم يمنحها ادهم فرصة تقدم خطوة اخرى حتى كان يلتقطها بين الحضانه پعنف شديد وهو يبكي بصوت عالي لم يخجل أن يبكي لأجلها ولم يخجل ان يعبر عن اشتياقه وحبه لها امام الجميع ضمھا بشده إليه لا يصدق أنها اضحت تسكن ذراعيه بعدما عانى غيابها
في ثواني وبغمزة من سليم كانت الورود تتساقط من أعلى عليهم في منظر بديع جدا والجميع خرج للنوافذ ليشاهد بينما تفاجئ ادهم مما يحدث ليبتعد عن هالي وقد استوعب الموقف ليضحك بخجل قليلا فتقترب منه هالي تهمس له من بين دموعها 
_ وحشتني اوي يا ادهم
نظر لها ادهم مجددا ليجذبها لاحضانه مجددا دون أن يتحكم في نفسه ثم أخذ يدور بها تحت زغاريد النساذ التي انطلقت و اولهم براءة التي صلحت بصوت عالي 
_ ادهم يا جامد
وعلى بعد خطوات كان يقف أليخاندرو مع احفاده يبتسم باتساع على ما يراه فاخيرا يمكنه أن يطمئن على حفيدته
تقدمت منه منهم لتقول ببسمة 
_ ودلوقتي بقى سيبلنا العروسة نجهزها وروح كمل انت
نظرت لهم هالي بعدم فهم اي عروسة تلك لتلاحظ الان كل ما يحدث حولها فترمق ادهم بتعجب وتساؤل ليبتسم لها 
_ هما أصروا يعملوا فرح والصراحة انا اكتر من موافق
ابتسمت هالي وشعرت بدموعها تتجمع مجددا لتشعر بالفتيات يجذبنها للأعلى بينما ادهم اتجه لعائلتها ليستقبلهم ثم يعود لتجهيز نفسه
_ يعني إيه ملناش دعوة ازاى يعمل فرحه واحنا ولا هنا
ابتسم كرم ساخرا من حديث ابنه 
_ ايه عايزه يعزمنا وينكد على نفسه في اجمل يوم في حياته
تشنجت ملامح وائل باستنكار 
_ هو احنا مش اهله برضو ازاى يبقى فرحه واحنا منعرفش أساسا بيه ومين دي اللي هيتجوزها
نهض كرم بحدة صارخا بابنه 
_ لا مش اهله يا وائل مش اهله بعد كل اللي احنا عملناه في ادهم مبقناش اهله اللي معاه دلوقتي وبيفرحوا ليه هما اهله واللي دايما قلبهم عليه وبيخافوا عليه هما اهله مش اللي دايما بيجرحوه فهمت
نهض وائل يصيح معترضا 
_ بس على الاقل كان يعمل حساب لينا يا بابا حتى يبلغنا من باب المجاملة
ابتسم كريم ينظر من النافذة 
_ حتى دي مبقاش لينا حق فيها انسى يا وائل ادهم انساه وعيش حياتك وسيبه هو يعيش حياته مع الناس اللي اختارهم
كاد وائل يعترض لېصرخ به كرم بحدة 
_ وائل اللي قولته يتسمع انت تنسى ادهم ده خالص فاهم ولو عرفت انك قربت منه من قريب أو بعيد هيبقى حسابك معايا ولغاية ما اتأكد بنفسي انك مش ناوي ليه على شړ تنسى انك ليك
اخ فاهم
صمت وائل ولم يجيب لكنه خرج سريعا دون كلمة اضافية ليتنهد كرم بتعب ناظرا أمامه بشرود يتذكر كل ما حدث منذ رؤيته لوالدى ادهم وحتى ذلك اليوم لقد چرح ابنه وكثيرا ولا يستحق حتى أن يغفر له هو أن يسامح نفسه على ما فعله بصغيره فقط يتمنى أن يأتي ذلك اليوم ويسامحه ولده
في المساء امتلئت الحارة بالاضواء فأصبحت كالنجوم التي تتلألأ في الحارة
كان ادهم ينظر لنفسه في المرآة وخلفه يقف الثلاث شباب وهم يعدلون وضع ثيابهم وجاء سليم من الخلف وهو يضم ادهم قائلا 
_ عريسنا قمر يا جدعان 
ضربه ادهم بخفه في معدته قائلا 
_قمر مين يا غبي اسمها وسيم 
ضحك كريم وهو يدفعهم ويقف امام المرآة قائلا 
_خلاص يا عم انا قمر متزعلش 
دفعه شادي وهو يقف ويغمر لنفسه في المرآة قائلا 
_ البت منه هتتحسد عليا انهاردة 
قفز الثلاثة عليه وهم يضحكون بشده فقال ادهم 
_مش كنتم عملتوا برضو فرحكم معايا 
قال سليم وهو يعدل من وضع الكارفات الخاص به 
_ عشان نبقى فايقين ليك اما لو فرحنا كلنا محدش هيكون
فايق للتاني وانا عايز كل واحد مننا التلاته التانيين يكونوا معاه بكل كيانهم 
ابتسم ادهم بشدة ثم ضمهم وهو يقول 
_ انتم لو كنتم اخواتي من لحمي ودمي مكنتوش عملتوا كده 
ضحك كريم وهو يقول 
_ ياعم احنا اخواتك متخليش سليم يديك بوكس يفسد الشكل العام بتاعك 
ضحك الجميع بشده 
ثم سمعوا صوت زغاريد عالية تقترب منهم حتى دخلت شادية وهى تنظر
له بدموع وتمد يدها لادهم بحنان فركض لها بسرعة وهو يرتمي في احضانها قائلا بدموع 
_ ربنا عوضني عن امي بيكي يا شادية من صغري وعمرك ما سبتيني أبدا ربنا يديمك ليا 
بكت شادية وهى تضربه على ظهره بخفة قائلة 
_بس يا اهبل انت ابني ڠصب عنك
ثم ابعدته عنها وهى تمسح دموعها قائلا 
_يلا عشان الكل مستني 
ثم سحبته وخلفهم الشباب يحملون الدفوف ويزفونه زفة شعبية وادهم يقول بتعجب 
_ استنوا بس هى العروسة أساسا لسه جات ازاى ه
توقف عن التحدث حينما وصل الطابق الخاص بعوض فوجد هالي تخرج من الشقة برفقة الفتيات وهى تبتسم بخجل وتنظر له توقف ادهم عن التحرك وهو لا يستطيع التنفس مما يرى امامه فقالت منه ببسمة 
_إيه رأيكم بقى في القمر دي 
_ مبارك عليا انت يا ملاكي 
في الأسفل كان أليخاندرو يجلس مع احفاده الذين نسوا من هم واندمجوا مع الحضور 
قال فبريانو لمارسيلو الذي يتناول الحلويات الشرقية 
_مارسيلو عزيزي توقف عن الأكل فوزنك لا يسمح لك 
ضحك مارسيلو قائلا بسخافة 
_ حسنا اعتقد انه مهما زاد وزني لن أصل لمرحلتك تلك يا فابري
ابتسم فبريانو ببرود قائلا 
_عزيز انت لن تود ان تخوض معي في هذا 
صاح مارتن بنزق بهم 
_هلا توقفتم ارجوكم فأنا لا احتمل اى شجار أود التركيز قليلا لعلي أجد فتاة جميلة هنا 
زفر انطونيو قائلا بتفاذ صبر 
_ مجموعة أطفال 
ضحك أليخاندرو على احفاده وفجأة توقف الجميع وهم يستمعون لصوت الزفة التي يقودها الشباب ثواني وظهر ادهم وهالي وهم يسيرون وسط غناء براءة وعزف الشباب ومعهم زين الذي انضم لهم هو وعزيز والجميع 
صعد ادهم ومعه هالي على المنصة المصممة للعروسان الكوشة وحولهم جميع احبابهم 
تقدم أليخاندرو وخلفه الشباب التسعة ثم صعدوا للكوشة وهنئوا الاثنان بينما ارتمت هالي في أحضان جدها الذي كان أول من استقبلها عندما خطت قدمها ارض مصر ضمھا أليخاندرو بحنان وهو يهمس 
_ هالفيتي العزيزة تشبهين والدتك كثيرا يا جميلتي اتمنى لو كانت برفقتنا اليوم 
ورغم انها لم تفهم شئ إلا أنها كانت تبكى لذلك العناق المحمل بكم من الحنان لم تشعر به سابقا سوى مع ادهم فقط 
سلم عليها التسع شباب واحدا الو الاخر ولم يسلم أحدهم من غزل هالي التي كانت تستغلهم لتغيظ ادهم 
تقدم فادي ومعه حسناء ورؤوف وسارة وهنئوا الاثنان 
بينما انصرف أليخاندرو واحفاده مضطرين ليلحقوا بطائرتهم بعدما ودع التسعة شباب هالي 
بدأت الليلة تشتعل يرقص الشباب وضحكهم وفي ثواني سحب الشباب ادهم لمنتصف المسرح واخذوا يقذفونه في الهواء وصرخاتهم تتعالى بينما ذهبت منه والتي كانت تتألق بفستان ازرق يلائهما ومعها مريم التي كانت ترتدي فستان وردي رقيق واشرقت التي ارتدت فستان باللون العسلي اقتربت الفتيات من هالي واخذاو يعدلون لها من المكياج ويضحكون معها وهم يسمعون صړاخ ادهم الذي علا بسبب رمى الشباب له عاليا جدا 
حمل أحد شباب الحارة ادهم على كتفه وكذلك فعلوا مع الشباب الثلاثة فأمسك الأربعة ايدي بعضهم البعض ورقصوا كثيرا وضحكاتهم تتعالى وفي الاسفل كان زين يضم براءة وهو يصفر بصوت عالي وشادية تراقص عوض شاكر يضم هاجر ويراقصها وفرج يحدث عبدالرحيم وعزيز واعين الثلاثة تلتمع بالفرحة لذلك المشهد 
هبط الشباب واتجه كلا منهم لزوجته وضمھا بحنان واخذ يراقصها بفرحة عالية 
اقترب ادهم من اذن هالي وقال لها 
_ آه وردتي الصغيرة لكم أنا عاشق لك فرفقا بقلبي يا حبيبتي 
ضحكت هالفيتي وهى تقول 
_ رومانسيتك باظت يا ادهم والله ولكن ستظل وحتى تحترق النجوم وتفنى العوالم الجبنة القديمة حجي يا حبة الجلب 
ضحك ادهم بشدة وهو يضمها اكثر ثم دار بها تحت صافرات الشباب وهم يصفقون 
تحدث براءة وهى تغمز لزين 
_ ما تطلع مسدسك ياباشا وتضربلنا كام طلقة كده عايزين نشغلل الجو 
ضحك زين وهو يقترب منها ويهمس بنبرة منخفضة 
_ عندي اقتراح تآني بيشعلل آكتر 
نظرت له بتساؤل فسحبها لداخل العمارة وهو يقول بضحك 
_ هنرقص رومانسي زى الروايات مش انت قرفاني انك عايزة تعملي كده 
وضعت براءة يدها حول رقبته وهى تقول 
_ يلا سمعني نبضك بقى ودفيني بڼار حبك والله ابيك الليلة وحدك والله ياسيد لو ما قربت عليا يا سيد لخليهالك ده ياسيد
ضحك زين وهو يضمها بحنان وعشق تخطى حدود العقل ويراقصها برومانسية 
تحدث كريم لمريم وهو يضم وجهها بحنان قائلا 
_ ريمو القمر خاېفة من العملية 
ابتسمت له مريم وهى تقول بطفوليه 
_ مش انت هتكون معايا 
هز رأسه بعشق وهو يقول 
_ لآخر نفس 
ابتسمت مريم قائلة 
_ خلاص مش خاېفة 
ابتسم كريم وضمھا بحنان 
ضحكت منه وهى تبتعد عن شادي قائلة 
_ والله لو قليت أدبك لهفضحك 
ضحك شادي وهو يجذبها اليه قائلا 
_ يابنتي انا مفضوح أساسا حتى اسألي ام علي هناك اهي دي انا بعتلها باد على الانستا من شهور ولسه معلقاني 
اڼفجرت منه في الضحك بينما هو يرمقها بحب وحنان 
تحدثت أشرقت وهى تنظر للجميع
ببسمة قائلة 
_ ربنا عوضني بيك يا سليم بالعيلة الجميلة دي ربنا يديمكم ليا 
_ ويديمك ليا ياقلب سليم انت كنت حلم يا أشرقت واخيرا حققته 
_ يعني ينفع يكون فرج ابنك ومتقفيش جنبه 
بكت ام احمد وهى تربت عليه بحنان قائلة 
_ ربنا يسعدك دايما يا حبيبي يارب 
سمع ادهم صوت يعرفه جيدا وهو يقول 
_ يا دكتور ادهم استناني هتصور معاك 
نظر ادهم وجد دكتور عزمي وسامي يتجهون ناحيته ولكن أثناء صعود سامي المنصة تعرقل وسقط فضحك الجميع بشدة عليه وهنا استغل المصور الموقف والتقط لهم صورة وهم يضحكون بتلقائية
فقال سامي بحنق وتذمر 
_ والله ده حرام البدلة اللي جايبها باظت 
ضحك ادهم وهو يتجه له ويرفعه قائلا 
_ ياعم تعالى بس نفضها يلا عشان هناخد الصورة 
ثم أشار لام أشرقت وأم سليم وأم علي ودكتور عزمي وعبدالرحيم وفرج والجميع ونظر لهالي وهو يضمها بحنان قائلا 
_ يمكن زمان خسړت ام او اب بس ربنا رزقني بعيلة كبيرة آوي 
ابتسم له ووقف الجميع وتجهزوا للصورة وابتسموا وهم ينظرون للكاميرا 
التقط المصور تلك الصورة التي تحمل العديد من الأوجه والتي تتباين نظرات كلا منهم فهذا ادهم ينظر لام فتحي يحب وبسمة وزين ينظر لبراءة بامتنان وعشق وكريم ينظر لمريم بحنان وحب وسليم ينظر لاشرقت نظرة حماية وعشق وكذلك شادي الذي كان يضم منه وهو ينظر لها بحب وخبث وشادية تناظر الجميع ببسمة ام حنونة وشاكر يضم هاجر بحب وفرج يضم عوض وعبدالرحيم وعزيز ينظرون للجميع ببسمة وسامي يضحك ببلاهة وأم أحمد تضحك على حركات ام علي وأم سليم تقف بجانب ام أشرقت وهن يبتسمن بحنان للجميع لتصبح الصورة وكأنها لوحة تنطق بكم المشاعر التي تحتويها فلم تكن تلك مجرد صورة عادية ولم تكن تلك مجرد عائلة ولم تكن تلك مجرد حكاية بل كانت وببساطة حياة عشاناها بكل مشاعرها بكينا وضحكنا معهم عشنا حزنهم وعاصرنا فرحهم تأثرنا لفراقهم واحتفلنا لتجمعهم بإختصار لم تكن تلك مجرد عائلة عادية بل كانت حياة كاملة عشنا كل تفاصيلها وما اجملها من تفاصيل سجلناها في القلوب قبل العقول تفاصيل حفرت في كتاب كبير ضم العديد من القصص المختلفة ولكن يجمعها شئ مشترك الا وهو العائلة والصداقة والعشق 
فلم تكن مجرد روح ظهرت له بل كانت روح غيرت حياته كانت روح لملاك روح ملاكي 
تمت بحمد الله 
رحمة نبيل

تم نسخ الرابط