البدله الحمرا بقلم عادل عبدالله
المحتويات
ماء مازالت علي أرضية المنزل وبعض محتويات المنزل ثم دخل غرفة النوم ليجد بعض الملابس مبعثرة علي الارض .
حاولت والدته وأشقاؤه تهدأته والتخفيف من روعه ثم نهض حسام وجري الي منزل وليد برفقة أشقاؤه ممدوح وهاني يريدون أن يحر قوه بكل من فيه أنتقا ما منه !!
نجح الجيران في منعهم بعد أن تعهدوا لهم بطرد عائلة وليد من الحي بالكامل .
أستقرت تحريات المباحث الي أن وليد متزوج ولديه طفل صغير وأنه دائم الخلاف مع زوجته بسبب تعاطيه للمخد رات وكثرة علاقاته النسائية .
كما إكدت التحريات عدم وجود اي خلاف بين وليد من طرف وبين كلا من سالي وزوجها حسام واسرتيهما من الطرف الثاني .
وبعد مواجهة المتهم بنتيجة تقرير الكشف الطبي علي هاني رفض وليد ومحاميه الاعتراف بارتكاب أيا من الچرائم المتهم بها...
وليد يا سعادة البيه أنا معرفش حاجة عن كل ده .
وليد يا بيه وهي الحتة مفيهاش رجالة أو شباب غيري !!! الحتة مليانة رجالة وشباب ممكن يكون أي حد غيري عمل معاه كده .
وليد أتهامه ليا مش دليل ضدي .
وليد يعني ايه يا فندم
وكيل النيابة يعني مفيش قدامك الا الاعتراف بارتكابك الجر يمة واعادة تمثيل أرتكابها في مكان الحاډث .
وليد يا بيه محصلش اي حاجة من اللي هاني قالها ده كله كلام كدب .
وكيل النيابة يعني أنت مصمم علي الانكار
وكيل النيابة بردو انكارك مش هيفيدك ولازم احول القضية لمحكمة الجنايات للفصل فيها .
وليد يا بيه انا مظلوم والله العظيم مظلوم .
وفي أولي جلسات المحاكمة كاد أهل سالي وأهل حسام وبعض الجيران أن يفتكوا بالمتهم حين وصوله الي مبني المحكمة لولا تدخل أفراد حراسة الشرطة ومنعهم حتي دخل المتهم لقفص الاتهام .
عن المجني عليها وذويها والذي طالب بتوقيع اقصي عقۏبة علي المتهم كما استمعت للنيابة التي طالبت ايضا بالقصاص من المتهم كعقۏبة له علي جر ائمة البشعة وبعدها حجزت هيئة المحكمة الدعوي للنطق بالحكم .
ببنما هجر أهل وليد الحي بعدما امست تطارهم نظرات وكلمات الجميع والتي تكاد أن تنال منهم انتقا ما من المتهم !!
حتي جاء موعد النطق بالحكم وألتف الجميع حول مبني المحكمة منتظرين حكم القصاص الذي سيثلج صدورهم .
وبعد دقائق من صعود هيئة المحكمة لمنصة الحكم تم تلاوة الحكم علي مسمع الجميع وجاء الحكم بالقصاص العادل من المتهم والحكم بأعدامه شنقا .
هلل جميع الحضور فرحا بأن ينال الجاني عقابه الرادع تعالت الصيحات والتكبيرات ارجاء المحكمة بعدما اثلج الحكم صدور الجميع .
وفي وسط تلك الصيحات والتهليلات الفرحة بالحكم كانت هناك صرخات مدوية
البدلة الحمراء
للكاتب عادل عبد الله
الحلقة ٥
هلل جميع الحضور فرحا بأن ينال الجاني عقابه الرادع تعالت الصيحات والتكبيرات ارجاء المحكمة بعدما اثلج الحكم صدور الجميع .
وفي وسط تلك الصيحات والتهليلات الفرحة بالحكم كانت هناك صرخات مدوية من وليد الذي ظل ېصرخ وېصرخ بصوت عال مقسما علي برائته وعلي وقوع الظلم عليه واختلطت دموعه بصرخاته التي لم يسمعها أحد وسط صيحات الحضور الفرحين بالقصاص .
عادت أم سالي وذويها الي منزلهم بعدما أطلقت العديد من الزغاريد ابتهاجا بحكم القصاص العادل لعودة حق ابنتها .
كما عاد حسام مع اسرته الي منزلهم مبتهجين بحكم القصاص .
وبدأ حسام في الأستعداد للرحيل والعودة الي عمله بعد أن فقد زوجته وجنينها .
عاد وليد الي محبسه بعد ان أعطاه حراس السچن البذلة الحمراء التي سيرتديها حتي تنفيذ الحكم .
وكان لابد من نقله الي العنبر المخصص للمحكومين بعقۏبة الاعد ام داخل السچن والذي يظل فيه كل سجين حتي تحين ساعة التنفيذ .
وفي سيارة الترحيلات طوال الطريق كانت الدموع تنسال علي وجهه تحفر علي ملامحه مجري من الحزن والألم بينما تمسك يداه مصحفا صغيرا يكافح دموعه محاولا أن يقرأ اياته .
لم يتعجب حراسه من دموعه ودعواته وتوسلاته لله طوال الوقت فمن سبقوه دوما كانوا كذلك ولكن ربما كان وليد أشد تأثرا وألما .
دخل وليد عنبره الجديد ممسكا في يده اليمني بالمصحف
متابعة القراءة