البدله الحمرا بقلم عادل عبدالله
المحتويات
.
هاني انا لسه كنت شايف فلوس في ايديك من ساعتين .
ممدوح صرفتها .
هاني انت كداب يلا هات ٢٠ جنية انزل العب بلايستيشن مع العيال .
ممدوح غور في داهية من وشي ممعيش فلوس .
هاني اشمعني دلوقتي بتقولي لا وبتقولي غور من وشي ....
البدلة الحمراء
للكاتب عادل عبد الله
الحلقة ٦
ممدوح غور في داهية من وشي ممعيش فلوس .
هاني اشمعني دلوقتي بتقولي لا وبتقولي غور من وشي ولا علشان اطمنت خلاص أنك بقيت بعيد عن السچن !!
هاني لو مش اخدت منك ٢٠ جنية دلوقتي هعلي صوتي .
ممدوح أنت فاكر نفسك هتذلني ولا ايه يا ابن الجز مة !! انت كنت معايا ولا ناسي
هاني لأ مش ناسي بس انت اللي عملت كل حاجة انا كنت واقف ومعملتش حاجة .
ممدوح أنت مصيبتك اكبر مني يا... أنت ناسي ان شهادتك علي وليد هي اللي لفت حبل المشنقة علي رقبته !!
ممدوح يعني ايه
هاني يعني ممكن اروح اغير شهادتي واخرجه من حبل المشنقة ويتلف الحبل علي رقبة ناس تانيين .
قام ممدوح وأمسك برقبة هاني وضغط عليها بقوة وقال قبل ما تعمل كده اكون قت لتك وخلصت منك يا...
هاني بصعوبة هاااامووت سييييبني خلاااااص مششش هكلللللم .
ترك ممدوح رقبته وقال هسيبك المرة دي لكن وحياة أمك لو حسيت أنك بتفكر بس تتكلم هخليك تحصل مرات اخوك .
وبعد عدة أيام عادت زوجة وليد الي الحي وذهبت الي أم سالي تستعطفها .
بمجرد أن رأتها أم وليد عند بابها أدارت وجهها عنها !!
زوجة وليد بتديري وشك عني ليه يا حجة أنا والله مالي ذنب أذا كان جوزي أجرم في حقك وحق بنتك الله يرحمها أنا ذنبي ايه وابنه ده اللي علي كتفي ذنبه ايه !!!
أم سالي جاية ليه يا زينة وعايزة ايه
أم سالي أنتي فعلا ملكيش ذنب في حاجة انا معنديش مانع انك ترجعي تعيشي بس بشرط واحد أنك تطلقي منه قولتي ايه
زينة موافقة يا حجة أطلق منه .
مر أكثر من شهر وبدأت الحالة المعنوية لوليد ترتفع نسبيا خاصة بعد أندماجه مع زملاء الزنزانة وأصبح أكثر مواظبة علي اقامة الصلوات في مواعيدها وقراءة القران الكريم يوميا وما يتبقي من الوقت يتسامر معهم يتبادلون الاحاديث عن الماضي وذكريات كلا منهم يضحكون احيانا ويبكون كثيرا ولكن لم يكن بينهم من يتحدث عن المستقبل !!! ربما لأنهم يعرفون أنهم علي بعد خطوات قليلة من النهاية !!!!!
دق قلبه فرحا وظن أن برائته قد ظهرت وذهب مسرعا ولكنه حين وصل مكتب الضابط علم بأن زوجته زينة قد اقامت دعوي تطلق ضده !!
ازدادت الحياة
سوادا وقتامة وتسربت دموع كبريائه من عينيه وانسابت علي بدلته الحمراء ووقع بعلمه ثم عاد الي محبسه !!!
ظل وليد صامتا يبكي عدة أيام يحاول زملاء محبسه اخراجه من حالة الحزن دون جدوي حتي لاحظ ذات ليلة أن زميله لطفي بعد صلاة العشاء ظل لساعات وساعات يصلي بأستمرار علي غير عادته حتي اقترب اذان الفجر !!!
لطفي بكره الصبح الجلسة الأخيرة بصلي وأدعي ربنا القاضي يخفف الحكم عني .
وليد بأذن الله يخفف عليك الحكم .
لطفي عارف يا وليد حتي لو القاضي خفف الحكم انا عارف اني بردو مش هخرج من هنا الا علي قبري لكن مش عايز أموت دلوقتي .
وليد متخافش يا عم لطفي ان شاء الله القاضي يخفف الحكم .
لطفي انا ظلمت كتير أوي وعملت حاجات كتير أوي غلط لكن عندي أمل أن لو ربنا مد في عمري والحكم اتخفف أكمل في طريق التوبة يمكن ربنا يسامحني .
وليد ولكل اجل كتاب ان شاء الله ربنا يمد في عمرك و يسامحك مادام توبت توبة نصوحة و ان شاء الله بكره لما ترجع هنعملك حفلة بمناسبة تخفيف الحكم .
وفي اليوم التالي وطيلة ساعات النهار كان وليد والباقين في انتظار البشارة عن زميلهم حتي عاد لطفي قبيل المغرب من المحكمة بعينين حمراوتين منتفختين بكاءا وقال لهم أن المحكمة أيدت حكم اعدامه !!!
مرت أيام وجميعهم لايقطع صمت حزنهم الا كليمات حتي استيقظوا يوما بعد الفجر بحوالي الساعة علي صوت فتح باب الزنزانة فوجدا أربع من حراس السچن ينادون زميلهم لطفي !!!
انتابتهم جميعا حالة من الفزع والصړاخ !!!
بدأ الحراس في طمأنتهم بأنه لا داعي للخوف لان زميلهم مطلوب في أمر بسيط
متابعة القراءة