انكسار في الثقه بقلم شهد فرج
وحيلي مهدود وكأني كبرت عمر تاني علي عمري قلبي بيدق جامد عيوني مازالت بتحرقني بس لا مش هبكي اصل هبكي ليه هو لا كان واعدني بالجواز ولا اعترفلي ب حبه انا بس زعلانة علي قلبي وال بيحصله زعلانة علي خاطري ال اتكسر من الدنيا كلها..
اترميت علي السرير ب ألم و لأول مرة النوم يجافي عيني وانا زعلانة ف قضيت الليلة كلها وانا بفكر انا كنت بنيت حياتي عليه..
شقتنا كانت خلصت ف قررنا ننقل فيها وبالفعل نقلت انا وماما ورجعت حياتي ك سابق عهدها ولكن المختلف ان علاقتي ب مريم زادت اكتر كنت ھموت و اسألها عن فريدة وزياد ولكني مقدرتش وحتي لما كانت تبقي عاوزة تجيب السيرة كنت ب منعها ف تحترم هي رغبتي وتسكت..
قاطعتها ب سرعة وانا برفع اللحاف علي وشي بنعاس كاذب
لا يا ماما انا تعبانة وعندي محاضرات كتير بكرة روحي انت واعتزريلي منها وانا هبقي اروحلها اي يوم كد اكون فاضية..
قعدت ماما جمبي وبدأت تمشي ايديها علي شعري
لحد امتي يا كيان..!!
سحبت اللحاف من عليا واتعدلت في قعدت واتكلمت ب أستغراب
قصدي لحد امتي هتفضلي تهربي منه كد..
فهمت قصدها ف وشي إحمر من كتمي للعياط بحاول انسي وياليت كل المحاولات ناجحة
مش بهرب يا ماما انا بس تعبانة و..
ابتسمت
عليا برضو يا بنت بطني...
سكتت شوية بعدين كملت ب هدوء
انا شوفت لمعة الحب في عيونك ومش بلومك لان القلب مالوش سلطان المهم بس تقدري تتحكمي في قلبك..
ڠصب عني حبيته حبيت اهتمامه بيا يا ماما وهو مالقيش انه خاطب انا ماليش ذنب والله ياماما..
لا ياقلب امك مالكيش ذنب
بس ماتوقفيش حياتك علي حد يا كيان وربنا هيعوضك بالخير يابنتي..
ان شاءلله يا ماما المهم دلوقتي روحي ل خالتو عشان ما تزعلش.
بس
حاولت تعترض ف قاطعتها بسرعة
يلا يا ثريا انا مش قادرة ادادي وبعدين ماتخفيش عليا انا هنام بجد عشان تعبانة وابقي سلميلي علي خالتو.
هزت راسها ب الموافقة باست راسي بعدين خرجت..
هييح اخيرا هنتخرج بقي ونعيش حياتنا ال مأجلنها من ايام ثانوي.
اتكلمي علي نفسك يا عسل انا بعد التخرج مستنيني بيبي عاوز يتولد.
بصيت لها ب صدمة وصوت ضحكتي مالت المكان ف حطيت ايدي علي فمي ب سرعة
انت حامل.. لا بجد انت فعلا ولا دي اشتغالة..
لا والله حامل بجد وفي التاني لسه عارفة امبارح وحبيت افرحك معايا..
قومت بسرعة وانا مش مصدقة عوض ربنا ليها وفعلا قد اي ربنا كريم ب عباده
مبارك ياحبيبي وربنا يجعله ذرية صالحة ليك يانن عيني..
بادلتني الحضن وبعدين رجعت قعدت مكاني ف بدأت تتكلم ب حماس
عارفة يا كيان انا هكون احلي مامي هدلع ابني او بنتي هحضنه كل خمس ثواني والله هديله كل الحنية ال في العالم انا متحمسة اوي و فرحانة اكتر..
مبسوطة عشانك اوي والله ومتأكدة انك هتكوني الطف ام في الوجود انت و سليم اكيد فرح اوي بالخبر ده..
ضحكت
فضل نص ساعة يحلفني اني مش بكذب وكل شوية يغيب و يرجع يقولي احلفي وإلا كان عايز نروح للدكتورة الساعه 3 الفجر عشان يتأكد بنفسه ده حتي كل ما انام يصحيني ويقولي انت بتتكلمي بجد لما ندمت اني قولتله والله واحد زي سليم كان المفروض اقوله يوم الولادة..
شاركتها الضحك وانا بتخيل شكله فجأة خطړ علي بالي زياد تخيلتنا مكانهم و رد فعله لاحظت سارة تغير ريأكشني للحزن ف مسكت ايدي واتكلمت
انا عارفة انك بتحبيه مهما حاولت تخبي عليا وعلي مامتك وحتي علي نفسك.
رفعت نظري ليها وانا بحاول اتمالك نفسي وما اعيطش ولكن دمعة وسقطت ف مسحتها بسرعة
وحشني اوي يا سارة بقالي شهرين ما شوفتوش وحتي ما سألش عليا حاسة نفسي مغفلة اوي عشان اعتبرت اهتمامه بيا لأني بنت خالته يبقي بيحبني..
ما يستاهلش حبك ولا قلبك انت تستاهلي احسن واحد في العالم والله.
دموعي نزلت ب ضعف
مش عاوزة احسن واحد في العالم انا كنت عاوزاه هو بس كنت عاوزة حاجة مش من حقي وعمرها ما هتكون ليا.
طيب انت ماتعرفيش اي حاجة عنه خالص او البنت ال بيقول خطيبته دي محدش جاب سيرتها خالص..
اخدت نفس وخرجت براحة
ماما مش بتجيب سيرته قدامي خالص عشان ما ازعلش وبقالي فترة مش بكلم مريم عشان اقدر أ وحتي خالتو بقالي كتير ما كلمتهاش ولما بكلمه كلمتين بسرعة عشان ماتفتحش موضوع زياد خصوصا انها ماتعرفش حاجة ف اكيد هتتكلم عنه عادي.
طيب هتعملي اي هتفضلي تهربي كتير كد من قرايبك عشانه وحتي لو مش مهم قرايبك هتفضلي تهربي من نفسك كد..!!
هزيت راسي ب شرود
كنت
مقدمة ال بتاعي في شركة في المانيا وهما ردوا عليا من يومين بالموافقة وهسافر خالص .
بصيت لي ب صدمة واتكلمت
كيان انت عبي..طة انا بقولك واجهي نفسك مش تهربي مننا كلنا وبعدين خالتو ثريا عارفة بالكلام ده..!!
هزيت راسي ب لا اخدت بوء مية واتكلمت ب شرود
هقنعها وان شاءلله هتوافق انا محتاجة فترة هدنة من حياتي هستجمع شتاتي وارجع ان شاءلله.
كيان ارجوك بلاش انت كد هتعيشي وحيدة في بلد لوحدك مافيش انا مافيش مريم وخالتو هتسيبي كل ال بيحبوك وتهربي زي الجبانة.
كلامها حقيقي ولكن انا مكنتش قادرة اواجه نفسي به ف محستش بنفسي غير وانا بزعق فيها
جبانة عشان عاوزة ارتاح جبانة عشان لاول مرة اختارت نفسي اختارت كيان ال ركنتها من فترة كبيرة انا لأول مرة ابقي قوية ومش جبانة يا سارة..
اخدت حجاتي وا ستأذنت منها ومشيت..
بتفوت الايام وجه اليوم المنتظر من اربع سنين يوم تخرجي كنت فرحانة قلبي بيرقص من الفرحة حسيت ب نغزة في قلبي لما شوفت اباء زمايلي ولكني حاولت اتغاضي وافرح
ب اليوم الكل كان موجود سليم وادهم مع سارة ومريم وخالتو وماما معايا..مش ناقص غيره.
مش هنكر اليوم كان لطيف كنت فرحانة من قلبي وفخورة بنفسي رغم كل ال عيشته إلا إني قدرت اوصل ل حلمي وتكملة الحلم لما اسافر المانيا الموضوع كان له رهبة خصوصا اني اول مرة اسافر لوحدي بس كنت بشجع نفسي دايما ب أني هقدر زي كل مرة..
طلعت استلم شهادتي وابتسامتي مالية وشي لفيت ب نظري في المكان كنت مستنية اشوفه كان عندي امل ولو صغير ب أنه هييجي حتي لو عشان مجرد بنت خالته ولكنه للأسف ما جاش... اي دا ثواني مش
ده زياد...!!
ركزت نظري كويس انا متأكدة اني شوفته بس ازاي اختفي بالسرعة دي دققت ب نظري اكتر والنتيجة برضو مافيش.. غالبا انا بدأت
اتخيل وجوده في كل مكان بروحه لأنها مش اول مرة تحصل.. انا بدأت اتجن ودي حاجة مش مبشرة بالخير إطلاقا
نفضت راسي لما بدأوا زمايلي بالتصوير وانشغلت معاهم.
وفي نهاية اليوم قرروا نروح نتعشي في مطعم سليم وادهم ورغم اني كنت تعبانة ولكن تحت ضغطهم وافقت علي مضض.
وبعد ربع ساعة تقريبا كنا واقفين قدام المطعم نزلنا من العربيات والجو كان مظلم ب طريقة غريبة.
لسه هتكلم وأسال ادهم عنها تفاجأت بالانوار ال ملت المكان بصيت قدامي ب صدمة وانا شايفة المكان متزين ب انوار كتير شكله كان يخطف القلب مش النظر بس.
لفيت ب نظري عليهم محدش فيهم كان مستغرب غيري ف رجعت ب نظري علي سارة وسليم لقيتهم بيتهامسوا والفرحة مالية وجوههم ف عرفت انه هو ال عملها المفاجأة واكيد ادهم قال ل مريم ومريم عرفت ماما و خالتو ف محدش منهم كان مصډوم..
دخلنا كلنا سوي وانا ببتسم ليهم بهدوء في حاجة مش طبيعية بس مش فاهمة في اي عمالين يتودودوا ولما ببصلهم بيبتسمولي ويسكتوا نظرات ماما مش ريحاني.
قربنا من الباب وكان الكل ورايا لسه هفتح الباب حسيت ب أيد بتشدني وبيتقفل الباب تاني.. والانوار كلها انطفت تاني.. احية بجد احية..!!
بدأت اخبط علي الباب وانا پصرخ فيهم ان حد يفتحلي بس صوتهم مختفي خالص الجو ضلمة وانا لوحدي ف ده افضل وقت للعياط.
تعبتيني معاك يا انيستي.
هي كد كملت وجبرت خالص ده اكيد الجن العاشق هو انا ياربي يوم ماحد يحبني يبقي جن..!!
بلعت ريقي ب خوف وانا لفيت ب ضهري ل مصدر الصوت وانا مغمضة عين ومفتحة التانية.
علي بعد مني كان في واحد واقف حاطط قناع علي وشه ومديني ضهره واقف جمب طربيزة علي شموع هي ال خلتني المح طيفه.
كان بيقرب مني وانا ركبي ب ترقص من الخۏف ب قرأ آية الكرسي بدأ يتكلم ب هدوء وبسبب القناع مكنتش عارفة احدد صوته ولكنه مش غريب عليا
متى يشتفي منك الفؤاد المعذب
وسهم المنايا من وصالك أقرب
فبعد ووجد واشتياق ورجفة
فلا أنت تدنيني ولا أنا أقرب
كعصفورة في كف طفل يزمها
تذوق حياض المۏت والطفل يلعب
وفي نهاية كلامه كان بيوقف قدامي والانوار بتشتغل تاني انا اصلا كنت سرحانة وما اخدتش بالي غير لما سكت واقف بيبصلي بس عيونه انا عارفاها دقة قلبي اكدتلي اني قدامه دلوقتي لوهلة فكرت نفسي بحلم ك عادتي ولكن صوت انفاسه كان ليها رأي تاني..
انت مين...!
كنت بسأله وانا متأكدة من الإجابة بس كنت محتاجة اطمن اكتر رفع القناع عن وشه ف زادت ضربات قلبي ما تفاجأتش بس خۏفت خۏفت اكون بحلم وهصحي كمان شوية من حلمي.
لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي وللحب ما لم يبق مني وما بقي وما كنت ممن يدخل العشق قلبه ولكن من يبصر جفونك يعشق وبين الرضى والسخط والقرب والنوى مجال لدمع المقلة المترقرق وأحلى الهوى ما شك في الوصل ربه وفي الهجر فهو الدهر يرجو ويتقي..
عاوز اي يا زياد..!!
عايزك..
...!!!
فريدة بنت عمي كنا مخطوبين من اربع سنين قعدة اخ و اخوه كانت نتيجتها خطوبتي انا وهي ولأن مافيش سبب للرفض وافقت بتمر الايام كنت بدأت احبها وبدأت اهيئ لحياتي معاها لحد ما اكتشفت في يوم انها مش بتحبني وانها بتحب زميلها و
كمان علي علاقة به الموضوع كان صعب بالنسبالي خصوصا اني كنت بدأت احبها او مش هنكر كنت حبيتها فعلا ف فسخت الخطوبة بعدها ب شهور بابا ټوفي ف ماما قررت ننزل مصر وكفاية غربة وبالفعل نزلنا و شوفتك مش هقولك حبيتك من اول نظرة بس هقولك ان حبك اتسرب زي الهوا جوايا مش انت بس ال كنت محتجاني انا كنت محتاجك اكتر مش عارف ازاي وامتي بس حبيتك لحد ما ظهرت فريدة من تاني بعد خېانة حبيبها ليها كانت فاكرة انها هترجع تعتزر وتلاقيني لسه ببكي علي اطلالها.. وانت حتي ما اديتينيش فرصة اشرحلك اختفيتي من حياتي مرة واحدة حاولت اوصلك بكل الطرق ولكن انت قفلتي كل الابواب في وشي عمي فضل يبعت كتير عشان اسافر الكويت بسبب شوية مشاكل حصلت في الشغل وكان لازم اكون موجود مكنش ينفع اقعد ف سافرت بقالي زي شهر كد
لحد ما سليم قالي علي موضوع سفرك مقدرتش اقعد اكتر من كد ونزلت النهاردة جيتلك حفلة التخرج شوفتك وجيت علي هنا عشان أ...
كمل كلامه وهو بيركع علي ركبته وبيخرج من جيبه خاتم وكمل ب أبتسامة
عشان اقولك تقبلي تتجوزيني يا كيان..!
بحاول استوعب كل ال بيقوله بلعت ريقي وضربات قلبي زي الطبول انا محتاجة قلم عشان افوق دلوقتي حالا بالا قلبي بيقولي وافقي مش ده ال بتحبيه وعقلي بيقولي لا حافظي علي كرامتك.
رجلي نملت يا كيان اخلصي..
فوقت من شرودي علي صوته المغتاظ ده بيزعقلي..!! ومن اولها كمان..!!
ماتوفقي بقي يا كيان مش ده ال قلبالي البيت مناحة عشانه..
ماما.
بصيت ل ماما ال دخلت هي و الباقية ب غيظ وانا ببرقلها عشان تسكت ما كفاية إحراج بقي.
وافقي بقي يا كيان والله زياد ابني عبيط وبيحبك.. وانت باين عليك انك مدلوقة برضو ف يلا خلينا نفرح بقي..!
بصيت ل خالتو ب إحراج اخدت نفس بعدين بصيت له عيونه كانت فيها لمعة حسيته ب يترجاني اني ما اخذلهوش ف سكت شوية بعدين اتكلمت
انا عيشت اسوأ ايام حياتي بسببك ولو مفكر ان ب شوية الزينة دي هنسي واسامحك تبقي غلطان..
ظهر الحزن في عيونه وطي راسها ولسه هيتعدل كملت ب ضحكة
تبقي غلطان يا زياد لأني مش زعلانه منك اصلا.
ضحك بقوة ف مديتله ايدي لبسني الخاتم وارتفعت صوت الزغاريط وصوت الصفير من الشباب وقف جمبي وميل عليا واتكلم ب غمزة
حين ألتقيت بك همس لي قلبي ها ايها التائه لقد وجدنا الطريق هنا.
انيسي والاخير
بقلمي.