انكسار في الثقه بقلم شهد فرج

موقع أيام نيوز


تستقبلها ب صدر رحب وهي ماشفتهاش غير مرة واحدة.
فوقت من شرودي علي فتح الباب وصوت زياد وهو بينبهني عشان ادخل.. وبالفعل دخلت وانا بفرك ايديا في بعض وبؤبؤ عيني بيدور في كل انحاء الشقة ب توتر.
قفل الباب وراه وبدأ ينده علي خالتو وانا واقفة خاېفة ولكن حالي اتبدل كليا لما شوفت خالتو جاية ناحيتي ب أبتسامة لطيفة وهي بتاخدني في ب سعادة ظهرت علي نبرة صوتها 

ما شاءلله كبرتي يا كيان وبقيتي قمر... الله اكبر عليك ياضي عيوني..
ابتسمتلها وانا ببادلها ولكن فشلت اني اخرج صوتي طبيعي ف خرجت بنرة صوتي 
ش.. شكرا يا خالتو..
لسه هتتكلم ولكنها سكتت لما سمعت ل صوت مريم بنتها الصغيرة و ال بيني وبينها سنة واحدة بس جاية علينا وهي بتجري ب فرحة وصوتها العالي ملئ الشقة
اخيرا شوفتك انا كنت متشوقة اوي اني اشوف بنت خالتو واحكيلها اسراري وتبقي اختي عشان انت عارفة اني معنديش اخوات بنات بس من النهاردة انت بقيتي اختي و...
قاطعها زياد بسرعة وهي بيكتم فمها ب أيده 
نخرص شوية عشان كيان ترتاح ولا اي..!
ابتسمت ب كسوف وهي بټضرب جبينها ب خفة 
اسفة تحمست شوية
ابتسمت لها وانا لسه واقفة مكاني مش عارفة المفروض اعمل اي ف لما لاحظت خالتو حالتي اقترحت عليا ادخل اوضتي عشان اظبط حاجتي وارتاح شوية عبال ما تجهز الاكل..
دخلت فعلا قفلت البابا ورايا لفيت ب نظري في الاوضة كانت لطيفة ب ألوان هادية بدأت افرغ شنطتي ودموعي علي خدي..
كيان.... كيان..
فوقت من شرودي علي صوت مريم مسحت دموعي ب سرعة وانا ببصلها ب تساؤل ف اتكلمت هي 
يلا عشان الاكل جهز..
هزيت راسي بالموافقة وانا بقفل الشنطة . 
خرجت وراها واتجهنا لمكان تواجد خالتو وزياد كانت خالتو مجهزة سفرة كبيرة عليها كل ما يلذ ويطيب اول ما خالتو شافتني ابتسمتلي وهي بتشاورلي اقعد جمبها 
دوقي وقوليلي رأيك بقي يا كيان عشان العيال دي مش بينصفوني ابدا.
ابتسم زياد و وطى يبوس ايد خالتو 
ربنا يخليك لينا يا ماما..
ويخليك ليا ياعيون امك..
بصيتله مريم ب غيظ 
والله ياست ماما يخليلك زياد بس.. انا برضو كنت حاسة ان محدش طايقني في البيت ده
وكملت وهي بتبصلي 
شايفة يا كيان الاضطهاد ال انا عايشة فيه عشان كد بقولك انا محتاج ضروري اخت..
ابتسمنا كلنا عليها وبدأنا ناكل لحد ما وقفت وانا بمسح ايدي بالمنديل ف اتكلمت خالتو 
اي يا كيان هي دي اكلتك ولا اي.. انت ماكلتيش حاجة يابنتي..
لا يا خالتو الحمد لله شبعت والله.. عن اذنكم..
كانت هتتكلم مريم بس خالتو منعتها لما حست امي محتاجة اكون لوحدي..
سيبتهم قاعدين واتجهت لاوضتي مكنتش قادرة اعمل حاجة ف قفلت الباب ب المفتاح لقيته في الدرج واتجهت للسرير ب إنهاك وكالعادة بهرب من كل مشاكلي بالنوم ف ماحستش ب حاجة بعدها...
الله اكبر.... الله اكبر.
صحيت ب كسل علي صوت اذان الفجر كنت هكمل نوم بس ضميري أنبني ف قومت تاني وانا مش عارفه اصلا الحمام فين..
لبست بسرعة وخرجت وانا بتسحب علي طراطيف صاوبعي عشان محدش يحس بيا ف يقوموا..
حرامي... حرامي...
وقفت ب خضة وانا سامعة
صوت مريم ب تصوت وبدأت اصوت معاها وانا مش عارفه الحرامي فين لحد ما شوفت واحد واقف
قدامي ف ماترددتش ثانية وانا بسحب خشبة من علي رخام المطبخ بيها علي دماغه..
مسكته مسكته ماتخافوش
بدأت اتكلم ب فرحة وانا شيفاها واقع قدامي وهو ماسك دماغه ابن الهبلة مفكر ان هيقدر يسرق بيت وكيان فيه ليه ابن مين في
مصر هو عشان ي....
احية ده زياد...!!!
أنيسي
بقلمي
احية ده زياد...!
جريت خالتو و مريم علي زياد بقلق يساعدوه عشان يوقف وانا واقفة متصنمة مكاني مش قادرة اتحرك من الصدمة والخشبة لسه في إيدي
هو اي ال حصل.. 
سألت خالتو ب قلق وهي بتساند زياد يقعد علي الكنبة.
ف اتكلمت مريم 
انا كنت خارجة اصلي ونسيت ان كيان عندنا ف فكرتها حرامي عشان كد صوت.
بلعت ريقي ب خوف وانا بشوف نظرات زياد المټألمة وخالتو بتحط له التلج علي دماغه و مريم واقفة جمبي شبة المتذنبين..
لما سمعت صوت مريم بتصوت وشوفت زياد قدامي فكرته هو الحرامي ف شديت الخشبة دي وضړبته بيها علي دماغه... انا اسفة.
خلصت كلامي وانا ببص ل الارض ب كسوف
ابتسمت خالتو ب طيبة و هدوء 
حصل خير ياحبيبتي و زياد كويس اهو كدمة صغيرة بس وان شاءلله خير.
كملت كلامها وهي بتبص ل زياد 
مش كد ياحبيبي...
وقف زياد باس علي ايد خالتو وفي ايده التلجة حاططة علي دماغه و اتكلم وهو بيخرج 
حصل خير يا ماما... عن اذنكم هروح اصلي في المسجد..
خرج زياد وقفل الباب وراه وانا لسه واقفة مكاني.
ف اتكلمت خالتو ب ضحكة 
انا كد اتطمنت في حالة غياب زياد ان مافيش حرامي يقدر يهوب ناحية بيتنا..
انت ماشوفتيهاش يا ماما وهي بتضربه علي دماغه دي ولا تراب الاتش والله.
ضحكت ب ثقة وانا بغمر لهم 
عيب عليكم ده اقل حاجه عندي..
فات يومين كانت الاوضاع الي حد ما مستقرة بنزل كل يوم الصبح للجامعة وبعد الضهر بدور علي شغل وكالعادة برجع كل يوم ب خيبة والفشل ملازمني
خرجت من الجماعة وانا ببص في كل مكان بدور علي واحدة صحبتي قالتلي انها ممكن تلاقيلي شغل في المكان ال بتشتغل فيه كنت خاېفة اتأخر لأن ماقولتش لخالتو اني هخرج في اي مكان وكمان مكنتش حابة ان اي حد منهم يعرف اني بشتغل..
وبالفعل وقفت استناها وانا علي تكة وهعيط من ال بيحصل معايا ومن الدنيا ال عمالة تديني بالاقلام علي وشي عشان افوق..
فات خمس دقايق كمان لحد ما شوفتها جاية عليا بتجري وهي بتنهج ف اتكلمت ب عصبية 
حرام عليك يا سارة كل د تأخير انا الشمس أكلت وشي يا شيخة..
انا اسفة والله بس دكتور فادي اخرنا شوية وماعرفتش ارن عليك وانا في المحاضرة..
زفرت ب ضيق وانا بحاول اسيطر علي اعصابي ف ابتسمتلها ب هدوء 
حصل خير بس يلا بينا عشان مانتأخرش اكتر من كد..
وبالفعل اتحركنا ومشينا لما يقارب الربع ساعة لحد ما وصلنا كافية قريب شوية للجامعة.. 
دخلت سارة للمدير عشان تعرفه ب وجودي وانا وقفت استناها برة.
لفيت ب نظري في المكان كان الكافية هادئ ب تصاميم كلاسيكة مريحة للأعصاب 
كانت اللوح مالية المكان ب شكل راقي ولأني من عشاق الفن والرسم وقفت ادقق في تفاصيل اللوح ب انبهار.. 
لحد ما فوقت من شرودي علي صوت شخص واقف جمبي حاطط ايديه في جيوبه و بيبص علي اللوح وعلي شفايفه مرسومة ابتسامة جانبية
عجبتك اللوح اوي كد..
حضرتك بتكلمني انا..!
ابتسم
ببرود 
اكيد مش هكون بكلم اللوح يعني..!
بصيت له ب طرف عيني وحقيقي يعني الواحد مش ناقص خفة ډم واستظراف ف سيبته ب هدوء ومشيت ناحية طربيزة قريبة من باب مكتب المدير مستنية سارة تخرج حقيقي مش عارفة هي اتأخرت كد ليه و..
حضرتك مرتبطة.. 
قاطع شرودي للمرة التانية صوته السمج وهو بيسحب كرسي وبيقعد قدامي وابتسامته الباردة ما زالت مرسومة علي وشه.
لا هو حضرتي هتقل من حضرتك دلوقتي لو ما اتحركتش من قدامي حالا.
رفع حاجبه واتكلم 
حضرتك بتكلميني..!
لا بكلم الكراسي..
!!!!
سكت وانا بنفخ ب ضيق لعله
 

تم نسخ الرابط