انكسار في الثقه بقلم شهد فرج
المحتويات
يحس اني مش طيقاه ف يقوم ولكنه خالف توقعاتي ب سؤاله
انت ال هتشتغلي معانا جديد..
بصيت له ب استغراب وانا بفكر هو عرف ازاي اني جاية ل شغل ما يمكن اكون زبونة عادي ولا هو هنا مش بيدخل غير ال محتاجين الشغل..!
ماتفكريش كتير انا شوفتك داخله مع سارة وهي سابتك هنا ودخلت ل ادهم..
قاطع كلامه كلام سارة ال خرجت من المكتب
كيان اممم لطيف لطيف..
بصيت له ب ضيق وتجاهلت كلامه وانا بقف ل سارة في الوقت ال انسحب هو فيه واتجه لطربيزة تانية وعنيه علينا
عملتي اي طمنيني..
ابتسمت ب حماس
مبروك ياستي مستر ادهم وافق تبدأي معانا..
حضنتها ب فرحة وانا بحمد ربنا في سري
شكرا يا سارة بجد مش عارفه اشكرك ازاي والله..
بعدت عنها ب قلق وانا ببصلها ف كملت كلامها
مستر ادهم عاوزك تبدأي من النهارده..
مانا برضو استغربت ان الامور هتعدي عادي كد من غير كلكعة او تعاقيد
طيب خالتو هقولها اي واكيد هتحس ب حاجة لما اتأخر كد خصوصا انها ماتعرفش اني هتأخر النهاردة..
ها يا كيان قولتي اي...
وبالفعل بدأت الشغل وال كان كله في المطبخ الموضوع مكنش سهل اوي زي ما كنت مفكرة او يمكن لأني مكنتش متعودة ف فرهدت ب سرعة
في وقت البريك قعدت انا و سارة واتعرفت علي بنات كتير كان لطاف اوي ومن كلامهم عرفت ان سليم اخو ادهم الصغير وشريك معاه بالنص في الكافية..
اتمني الشغل يكون عجبكم معانا..
وك عادتي واحدة بتسرح في اي حاجة قدامها ماحستش ب جوده غير لما اتكلم جمبي ف بصيتله ب استغراب
واضح انك بتسرحي كتير..
رفع اكتافه بلامبلاه
شكلك خلقية بس .
ولكنني لم احب هذا..
سيبته واقف واتجهت للمطبخ تاني عشان اكمل شغلي ب تعب نفسي وجسدي
انتهي اليوم ب سلام الي حد ما لمېت حاجتي ب سرعة و ودعت سارة و لأن المسافة بين الكافية وبيت خالتو مش بعيدة اوي ولأني كنت محتاجة اوفر الفلوس ال معايا عشان باقي الشهر قررت امشي و اوفر فلوس المواصلات
يمكن البعض يفكرني ب أفور بس انا حرفيا قلبي كان هيوقف من التوتر..
وقفت قدام باب الشقة فتحت شنطتي وبدأت ادور علي المفتاح ال ادتهولي خالتو من يومين عشان لو رجعت و محدش فيهم كان في البيت.
فتحت الباب ودخلت ب هدوء وانا بتحسب براحة عشان محدش يحس بيا..
لفت نظري صوت خناق عالي جاي من الصالون ولأن صوت كان عالي محدش فيهم حس بيا لما دخلت..
قربت اكتر من الصالون عشان الصوت يوضح اكتر كان صوت زياد عالي اوي وباين انه كان متعصب جدا
يا ماما دي واحدة امها طردتها من بيتها ويا عالم عاملة اي خلت امها تعاملها..
يابني حرام عليك دي يتيمة وطيبة والله لولا بس الزفت جوز امها هو ال لعب في دماغ ثريا مكنتش هتعمل كد في ضناها ثم ده مش موضوعنا دلوقتي المهم نطمن عليها والغايب حجته معاه..
ما السنيورة قافلة تليفونها و ياعالم بتتصرمح فسن دلوقتي و انت ضغطك علي من القلق عليها..
كنت واقفة وري الباب دموعي مغرقة وشي مش عارفه المفروض اعمل اي ادخل و اوجهه بس هقوله اي وهو كلامه اغلبه صح انا فعلا يتيمة وماما ال بقيالي من الدنيا اتخلت عني..
رفعت كفوفي ومسحت دموعي واتسحبت تاني علي طراطيف صوابعي فتحت الباب وقفلته تاني بس ب صوت عالي عشان يسمعوه وكأني لسه داخلة.
وبالفعل خطتي نجحت وما ان قفلت الباب حتي لقيتهم خارجين كلهم لسه هيتكلم زياد ب عصبية خالتو وقفته ب سرعة وهي بتضغط علي ايده ب ترجي ف سكت هو بقلة حيلة قدام مامته..
تجاهلته كليا وقربت من خالتو ب هدوء
انا اسفة جدا يا خالتو الفون فصل شحن و اتأخرت في محضراتي النهاردة ف معرفتش اطمنك..
حضنتني واتكلمت
قلقتيني اوي عليك يا كيان..
حسيت ب غصة مرة وحاول امنع نزول دموعي ف خرجت نبرة صوتي متقطعة
انا.. انا اسفة يا خالتو مش هتتكرر ع... عن اذنكم هدخل ارتاح عشان تعبانة شوية..
دخلت بسرعة من غير ما اسمع كلام اي حد وانا جوايا ۏجع كبير ۏجع من كل الرفض ال بشوفه في حياتي و كأن الدنيا مستكترة عليا فرحتي ب الشغل ف ختمتها معايا وانا سامعة إهانة زياد ليا وشفقت خالتو عليا..
الحقي يا ماما دخلت انده كيان للفطار لقيتها لمت كل حاجتها وسايبة الورقة دي بتقول فيها.
صباح الخير يا خالتو انا اسفة للي حصل امبارح صدقيني كان ڠصب عني اني اتأخر او اقلقك عليا بالنسبة ل زياد ف انا مش دايرة علي حل شعري ولا حاجه انا بس كنت بشتغل عشان اصرف علي نفسي لانك زي مانت عارف انا يتيمة الاب وماما اتخلت عني من غير ما اعمل مصېبة ولا حاجة
وانا مايرضينيش انكم تتخانقوا بسبيي ف انا لمېت حاجتي وهروح اعيش مع واحدة صاحبتي وماتقلقوش عليا انا هكون كويسة ان شاءلله.
انيسي
بقلمي
سيبتهم واقفين برة ودخلت بسرعة اوضتي قفلت الباب ورايا كويس بالمفتاح وبدأت احاول اسيطر علي نفسي وعلي دموعيغمضت عيني ب قوة وانا بتكلم ب إصرار
ماتعيطيش يا كيان انت كنت مستنية منهم اي اصلا دول ناس غريبة عنك و يوم او اتنين وكانوا هيزهقوا منك زي امك.. خليك قوية زي ما بابا قال...
اخدت نفس عميق في محاولة مني ل إخراج كل الطاقة السلبية ال جوايا واتجهت بسرعة
ل تحت السرير سحبت الشنطة بتاعتي وبدأت الم حاجتي ب هدوء عشان محدش يسمع حاجة ف يحاولوا
يمنعوني..
بعد فترة كنت خلصت تجميع حاجتي رفعت الشنطة وخبيتها ورى الستارة عشان لو خالتو جات ماتشوفش حاجة.
قعدت علي السرير ب تعب وإنهاك وانا بفكر هعمل اي وهروح فين وانا ماليش اي مكان ممكن اقضي فيه يومين لحد ما
اقبض واجر شقة.
بدأت ادعي الله في سري بالدعاء ال كنت دايما بسمع بابا بيردده لما بيكون مهموم او في حاجة مدايقاه.
اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن واعوذ بك الجبن والبخل واعوذ بك العجز والكسل واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال..
فضلت اردد الدعاء لأكتر من نص ساعة وانا لسه علي وضعية نومي لحد ماخطرت علي بالي سارة وانها ممكن تساعدني ب حكم انها عارفة المكان هنا كويس وممكن تلاقيلي شقة ب أجار
قليل..
ابتسمت بحماس و قومت ب سرعة لفيت ب نظري في المكان علي شنطتي
متابعة القراءة