قرن فضه وقرن ذهب للكاتب lechen Tetouani

موقع أيام نيوز

الملوك لكن لها همتهم وليست من بنات الأغنياء لكن لها غنى النفس وليست من بنات الأشراف لكن لها شرف العقل فهل ترغب فيها 
أجاب الأمير لا أريد سواها يا أبي وسأمرض إن لم تكن من نصيبي
يتبع
قرن_فضة_قرن_ذهب_الجزء_الثاني
.....سمع السلطان من الأمير انه يريد الزواج من البنت  حتى صفق السلطان وأتاه الحاجب وقال امر مولاي طلب منه أن يحضر البنت الصغرى سکينة وجدتها بعد قليل جاءتا وجلستا
قال السلطان  للعجوز أطلب منك يد إبنتك للأمير فخر الدين فماذا تريدين مهرا لها 
لكن لم تكن العجوز تفهم ما يدور حولها فلقد عاشت طول عمرها في كوخ صغير ترعى عنزاتها ولم تر سوى الفقراء لذلك قالت للسلطان بإستحياء عشرون عنزة أرجو أن لا يكون هذا كثيرا على سيدي
ضحك السلطان وقال بل مائة عنزة ومثلها من الغنم والبقر والإبل والخيل وهذا ليس كثير على حفيدتك سکينة
دهشت العجوز التي أصبحت بين عشية وضحاها من أغنياء القوم و إتفقوا أن يكون الزواج بعد أسبوع
نادى المنادي في الأسواق وسمع الناس بجمال وحكمة أميرتهم فإبتهجوا وبدأوا بتزيين المدينة والإستعداد للأفراح. أما أختاها فلما بلغهما الخبر لم تصدقا وعندما تأكدتا من الأمر بنفسيهما أصابهما الحقد على أختهما الصغرى التي كانا يسخران منها طوال الوقت
بعد بضعة اشهر حملت سکينة فغارت منها أخواتها
وعندما حان موعد وضعها ولدت غلاما و بنتا مثل القمر فاحبهما الأمير فخر الدين ووضع في رقبة الغلام قلادة فيها قرن فضة والبنت قلادة فيها قرن ذهب
لم تعد الأختان تطيقان سعادة أختهما الصغرى وتأمرتا معا لبث الخصومة بينها وبين زوجها وإتفقتا على خطڤ أبنائها ورميهم في الواد لكن الأمير لم يكن يغفل عنهما.
وذات يوم وقعت الحړب مع المملكة المجاورة فقرر الذهاب مع والده للمعركة ووجدت الأختان الفرصة لمغافلة سکينة وخطفتا الغلام والبنت Lehcen Tetouani
و كان هناك واد يمر قرب القصر فقررتا رميهما هناك ليغرقا وقالت أحدهما للأخرى قريبا ېموتان ونرتاح منهما وعندما يأتي الأمير ويكتشف عظامهما سيطلقها وتعود ذليلة كما كانت
لما وصلتا هناك ألقتا بالصبيين ثم انصرفتا لكن الماء كان قويا فجرفهما وكادا يغرقان لكن صادفهما جذع شجرة فتعلقا به ومر عليهم الليل وهما على هذه الحالة .
وفي أحد المنعطفات اصدم الجذع بحافة الوادي وتوقف فخرج الغلام وأخته من الماء وهما يرتجفان و جلسا تحت شجرة وبدآ يبكيان وكان هناك صياد عجوز يت
بع ظبية وعندما صوب إليها قوسه سمع البكاء
خاف الرجل وصاح من هنا فلقد سمع كثيرا عن خبر الجن الذين يسكنون الغابة تشجع وتقدم قليلا فشاهد غلاما وجارية ملتصقين ببعضهما وقد إصفر لونهما من الجوع والصقيع
لما رأهما على هذه الحالة أشعل ڼارا وأخرج من جرابه أرنبا بريا كان قد إصطاده فسلخه وشواه لهما وأعطاهما خبزا وزيت زيتون فأكل الصبيان حتى شبعا
ودبت فيهما الحياة من جديد وأركبهما على جواده وحملهما معه إلى داره والدنيا لا تسعه من الفرحة فالله لم يرزقه بأبناء قال في نفسه سأربيهما وأجد من يأنس وحدتنا أنا وزوجتي
لما دخل الدار صاح بفرح تعالي يا فطيمة أنظري ماذا أحضرت لك عندما جاءت  المرأة ورأت الولد والبنت  شهقت من الدهشة فلقد كانا جميلين كالقمر فضمتهما إلى صدرها
ثم بكت وقالت لقد أصبحت عجوزا ولم أحس يوما بحنان الأم لعل الله يعوضني عما فاتني من وجدة وحزن
قال الصياد إنهما ضائعين منذ فترة وقد تمزقت ملابسهما وإتسخ جسمهما ولو لم أعثر عليهما اليوم لماټا من البرد
أعدي لهما حماما وسأطلب بعض الملابس الدافئة من جارنا أبو محمد فهو كثير العيال وفي الغد سأنزل للسوق لشراء ما يلزم لهما وسأرسلهما إلى الكتاب ليحفظا القرآن ويتعلما القراءة والكتابة
سخنت الامرأة الماء وإستحم الصبيان ومشطت شعريهما وأتى الشيخ بالملابس فاختارت للبنت فستانا أحمر وللصبي قميصا وجبة وقالت لزوجها الشيخ صالح هل تعلم من أين أتيا
أجاب لا أعرف لكن من المؤكد أنهما ليس من هذه القرية  قالت صحيح فتصرفاتهما تدل على أنهما من أبناء الأشراف ولعل الحقد والحسد هو الذي دفع بأحدهم إلى الرمي بهما في الواد إنهم في أمان معنا وأنا أحببتهما كثيرا
قال صالح لا تقلقي سيبقيان معنا فمن حاول قټلهما لن يتوقف إذا علم أنهما أحياء وهذا
تم نسخ الرابط