قرن فضه وقرن ذهب للكاتب lechen Tetouani

موقع أيام نيوز

ما لا أرضاه لهما حسنا ماذا تقترحين أن نسميهما يا امرأة 
فكرت قليلا قالت بدر و بدور 
ضحك الشيخ وقال لها ليكن الأمر كذلك
يتبع
lechen Tetouani
قرن_فضة_قرن_ذهب_الجزء_الثالث
.....عندما نهضت سکينة من النوم في الصباح إلتفتت حولها فلم تجد أولادها وبدأت تلطم على وجهها وخرج الجميع  للبحث عنهم في كل مكان وفي الأخير وجدوا قلادة فيها قرن ذهب قرب الواد أعطاها الأمير لإبنته عند مولدها فأيقنوا أنها ڠرقت مع أخيها وإنتشر الحزن في القصر
وبكى الناس إلا الأختين فإنهما كانتا تحسان بالسرور لما حل بأختيهما وقالت الكبرى لقد حان الوقت لنشمت فيها لا شك أنها سخرت منا عندما تزوجنا من طباخ وحلواني وتزوجت هي بإبن السلطان
بعد شهر رجع الأمير فخر الدين من الحړب منتصرا وطلب رؤية إمرأته وأبنائه فحكت له القهرمانة ما وقع وأن سکينة لبست السواد وإعتكفت في غرفتها وقد حل بها هم عظيم
فذهب إليها وواساها وقال لها قد يكونان على قيد الحياة في مكان ما فلنصل إلى الله ليحفظهما ولا نترك الحزن يستولي علينا
لما سمعت الأختان بعطف وحنان الأمير على سکينة وصبره على ما حل به زاد حقدهما على أختهما الصغرى وقالت أحدهما للأخرى هذه المرة سأدبر لها مکيدة لن تنجو منها وستنهي حياتها في سجن مظلم
كبر بدر وبدور وأصبحا شابين وذات يوم مرض الشيخ صالح وقال لزوجته  إني أحس بان حان أجلي وأوصيك بأن تهتمي بالأولاد وبعد أيام ماټ فحزنت عليه فطيمة كثيرا 
ولم تنفع محاولات الجيران لمواساتها وتوقفت عن الأكل والشرب ذات يوم نادت العجوز بدر وأخته وقالت لهما أنها لا محالة ستلحق  بزوجها فبدأ يبكيان
طلبت منها أن يجلسا بجوارها فعندها سر تريد أن تخبرهما به مسحا دموعهما ونظرا إليها فقالت أنا وصالح لسنا أبويكما الحقيقيين ولقد وجدناكما قرب الواد وكان مع الصبي قلادة فيها قرن فضة وقد إحتفظت بها لسنوات طويلة والآن سأمدها لك وأعطت الولد علبة صغيرة
واضافت إسمعوني إذا مت فالدار والبستان سيكون من نصيبكم لكم ما يكفي من المال لتعيشان جيدا وإذا إحتجتم لشيئ إذهبو لجاركم أبو محمد فإنه شخص ذو مروءة
بعد اسابييع ماټت فډفناها بجانب زوجها في طرف البستان وفي أحد الأيام خرج بدر للصيد وسار بجانب الواد حتى إقترب من القصر وكانت الأختان الشريرتين تجلسان تحت شجرة تشويان سمكا وتتحدثان
قالت أحدهما رغم كل محاولاتنا فإن الأمير لم يتخل عن سکينة ويزيد حبه لها مع الأيام بينما أنا زوجي يصيح في وجهي ويبدو منزعجا مني ولولا خوفه من الأمير لتخلص مني
ردت الأخرى أنت أحسن حال مني لقد تزوج الطباخ وأتى لي بضرة وأهملني
إقترب بدر سلم عليهما وطلب شربة ماء ولما رفع القلة ليشرب ظهرت القلادة وفي طرفها قرن فضي سألته إحداهن قلادتك جميلة من أين حصلت عليها 
أجاب أهداها لي أبي عندما ولدت
نظرت الأختان إلى بعضهما وقالتا له سنطعمك من سمكنا وأنت أعطنا من صيدك ما رأيك 
أجاب نعم ليكن الأمر كذلك
علمتا منه أنه يسكن في بستان مع أخته في الجانب الآخر من الواد عندما إنصرف بدر Lehcen Tetouani 
قالت الأخت الكبرى لم يعد لي رغبة في الأكل لقد فقدت شهيتي أما الأخرى فقد رمت صحنها وقالت لقد زادنا هذا الولد وأخته هما وغما إعتقدنا أنهما غرقا فإذا بهما على قيد الحياة وأصحاب مال وبساتين كأن الحظ لا يفارق سکينة بينما يغيب عنا فأي ذنب إرتكبنا يا أختي ليلازمنا سوء الطالع
ردت الأخرى لن يصلح حالنا إلا إذا تخلصنا من الولد والبنت وأخذنا ما يملكان من مال بإمكاننا حينئذ أن نطلب الطلاق ونبتعد عن القصر وعن سکينة ونتزوج بمن تهواه أنفسنا .
غدا صباحا سنركب زورقا ونذهب للبحث عنهما فالبستان لا يبعد كثيرا عن الواد ومن السهل العثور عليه بعد ساعة وصلتا إلى المكان الذي وصفه لهما الولد فنزلتا ومشيتا قليلا بين الأشجار ومن بعيد لاح لهما بستان مترامي الأطراف عليه سور
طرقتا الباب فخرجت بدور وأعلمتاها بقصتهما مع أخيها بدر فقالت لهما إنه في الصيد ولا يعود قبل منتصف النهار وأرتهما الدار وما في بستانها من خيرات فحسدتها الأختان على النعمة التي تعيش فيها
وقالت إحداهن لها لا ينقصك سوى واحد
تم نسخ الرابط