روايه القيصر
المحتويات
و ضحي هرولت إليها قائلة بلهفه أميرة
انتصبت أميرة واقفة هى و الفتيات لتهرول هى الأخرى و ارتمت داخل أحضان اختها قائلة بحب
_حمدالله على سلامتك يا ماري.
اجابتها مارية و هى ترتب على ضهرها بحنان الله يسلمك يا حبيتى وحشتني يا أميرة و حشتني أوى
وجدت من يقول نحن هنا على فكرة ولو انتي سابقين فاحنا بعد اسبوعين لاحقون
ابتسمت لها منة قائله بهمس وهى تقترب من اذنها
_الله يبارك فيك يا مارية اللي قول لي هو الجواز حلو يا بت ولاء طلع مقلب زي ما بيقولوا!
اڼفجرت مارية من الضحك و اردفت قائله كلها أسبوعين و تعرفي و اوعى بقا خلينى اسلم على ضحي
اجابتها مارية وهى تنظر الى ملامح وجهها المتغيرة
_الله يسلمك يا ضحي مالك
هتفت لها ضحي قائله بعدين اقولك و دلوقتي انا لازم امشي لان سيف عازمني على الفطار برة
سمعوا صوت يقفز من على الدرج يقول بصياح مامي
قامت مارية بحملها تضمها داخل أحضانه قائلة بحب انتى اللي وحشتني أكثر يا قلب مامي من جوه.
أردف أرسلان قائلا و فين حضن بابي يا وهجى
خرجت وهج من أحضان مارية و ارتمت داخل حضن أرسلان حملها
وضعت وهج قبله على وجنتيه قائله و أنت كمان وحشتني خالص يا قيصر اوعي تسبني تانى أنت و مامى مارية لوحدي.
هكذا أجابها بنبرة صادقة ثم أكمل حديثه قائلا فين جدو هاشم وجدو فؤاد
أجابت وهج قائله مش عارفة اسأل منى انا مكنتش بشوف حد لأنى كنت قاعدة مع ميرو
ابتسم لها أرسلان و ملس على شعرها بحنان وشرد فى والده الذى لم يهاتفه ولو مرة طوال فترة سفره وكلما قام هو بالاتصال غليه يجد هاتفه غير متاح لابد ان ان يتحدث معه فى اقرب وقت.
صف سيف سيارته ترجل منها أولا متجه الى ضحي ساعدها على النزول وهو يبتسم ويمد يده لكى يمسك يديها شعرت برجفه تسري في جسدها هى بالفعل تحبه و لكنها خائڤة من هذه الحياة الجديد الزواج و المسؤولية. تنهدت وضعت يديها فى كفه يضمها بحب.
يدلف بها الى داخل المطعم.
ابتسم لها سيف قائلا رغم إني مش متعود افطر الصبح بس حساس إني جعان اوي
غمز لها بمشاكسه و أكمل يمكن علشان قاعد مع حبيبي اللى خطڤ قلبي من أول نظرة.
قال هذا ورفع كف يديها و قبلها قبله رقيقه يبث فيه مدي حبه وشوقه لها
خجلت ضحى و تصبغ وجهها بالون الأحمر من شده خجلها
كان يتحدث معها و لكنها شاردة حزينة تري حب سيف لها فى عينيه ولكنها لم تريد الزواج منه في هذه الفترة هى لم تتعافى من ما حدث لها حياتها كانت فوضوية أم غير مسؤوله أب غير متواجد في حياتها و اخر ما حدث معها هى حاډث اغتصبها من تامر لولا ستر الله عليها لكنت الآن لم تعرف تواجه المجتمع
تنهدت و نظرت له قائله بدون مقدمات اشمعنا أنا يا سيف
تعجب سيف ينظر لها بذهول أشمعنا ايه
اخذت نفسا طولا و أكملت أشمعنا انا اللي حبتني الحب ده كله رغم انك شوفتني فى وضع
لم تكمل حديثها عندما وجدت يد سيف على شفتيها تمنعها من ان تكمل حديثها
_بلاش نتكلم في اللي فات يا ضحي أنا ماليش دعوة بالماضي أنا لى من ساعة ما شوفتك و خطفتي قلبي لما ارتمتي فى حضنى صدقينى يا ضحى انا فضلت أدور عليكى فى وشوش الناس علشان أشوفك لحد ما شوفتك في شقة نادر و عرفت إنك اخته أغمض عيناه بحزن و شعر بتلك الوخزة عندما تذكر صورها وهى فى احضان تامر و ورقه الزواج العرفي فهو لم يذكر لها بانه رائدهم
تنهد و أكمل أنا عارف إنك متردة من فكرة الزواج دلوقتى مش علشان الكلية لا علشان أنت خاېفه يا ضحي و ممكن تكوني خاېفه مني ومن الحياة الجديدة اللي أنت مقبله عليها.
انصعقت ضحي عندما واجهها بهذه الحقيقة. كيف قرأ أفكارها
ابتسم لها و أكمل بس أو عدك إني هكون سند لك بعد ربنا سبحانه و تعالى بس فعلا يا ضحي أنا محتاج وجودك جنبي انا عشت وحيد طول عمري بعد وفاء و الدى ووالدتي فى حاډث رجعهم من الحج روحت عشت في بيت عمى الصراحة عمري ما حسيت إنى يتيم فانا بطلب منك يا ضحي نتجوز ونبني اسرة مع بعض.
لمعت عيناها بالسعادة و الحب أردفت قائلة بصوت هامس مواقفه
ليلا في جناح ارسلان و مارية
لم يغمض لها جفن طوال تلك الأيام الماضية يراودها ذلك الحلم لما يد السيدة كوثر هى التي تنقذها من الڠرق و الأغرب أن أرسلان كان يقف لا يفعل لها شيئا حسمت أمرها عليها التوجه صباحا الى المشغل و الحديث مع السيدة كوثر لعلها تجد تفسير لذلك الحلم
سمعت صوت آذان الفجر
ابعدت يد أرسلان التي كانت تضمها و نهضت انتصبت واقفة لتسمع صوته النعاس قائلا رايحه فين!
أجابته بهدوء قائلة الفجر اذن يا أرسلان و رايحه أصلي ما تيجى تصلي معايا
فهي تعلم انه مقصر فى حق ربه و لكنها لم تريد ان تحرجه فكانت تلمح له من بعيدة لبعيدة حتى انه بدأ ان يستجيب
فتح عينياه ينظر إليها بحب و عدل من جلسته جذبها من خصرها يضمها بشده و قام بوضع قبله رقيقة على وجنتيها قائلا شكرا يا مارية انا بجد بحمد ربنا على دخولك حياتي اللي اتغيرت للأحسن
_ابتسمت مارية قائلة بحب طيب يلا يا استاذ علشان نصلى و ألحق افطر وهج علشان تروح الحضانه دي أنا ما صدقت أنها تأقلمت عليها
قالتها و هى تجلب له ساقيه. و ساعدته بارتدائه
بعد قليل
أنتهى أرسلان ومارية من صلاة الفجر و لأول مرة فى حياته يشعر بهذا الشعور يتذكر كم من المرات التي حاول ان يقوم باستيقاظ جيجى لكى تصلي معه و لكنها كانت ترفض بحجه أنها تريد أن تنام
صباح اليوم التالي.
في مشغل الإنسانية
دلفت منه ومعها صافية التي خرجت من المشفى بعد نجاح العمليه التي اخفت جزء كبير من تلك الندبة المتواجدة في وجهها ابتسمت عندما وجدت منال تهرول عليها قائلة حمدالله على السلامة يا بنتى
قالت هذا و قامت بضمھا بحضن أموي حقيقي.
ابتسمت لها صافية قائلة االله يسلمك يا طنط منال عامله ايه وحشتني و كمان إيمان و هبه و أماني و حتى طنط كوثر رغم قلة كلامها الا أنها وحشتني كتير
_على فكرة المكان كان وحش من غيرك يا بت يا صافي
نطقت بها إيمان وهى تقترب منها تعنقها.
بادلتها صافية العنقاء
متابعة القراءة