روايه القيصر الثامن و العشرون والتاسع والعشرون
المحتويات
_صباح الخير يا استاذه مارية
ابتسمت لها مارية بحب قائلة صباح الخير يا صافيه ماعلش صحيتك من النوم انا جاية علشان اشوف طنط كوثر متعرفيش هى صاحية ولا نائمه
أجابتها صافية قائلة اعتقد صاحية لأنى من شويه شفتها كانت خارجه من الحمام بعد ما توضأت علشان تصلي الضحى
_تمام انا هدخل لها ونسيت اقول لك إن تم قبولك عندنا في الجريدة تقدري تروحي من بكره تستلمي شغلك
آمنت مارية على دعائها قائلة ما فيش شكرا بين الأخوات يا صافيه شد حيالك انت بس وطولي رقابتي أنا واثقه فيك وفى شغلك
اجابتها بثقه بأذن الله هكون قد الثقة دي
اكملت مارية حديثها يلا روحي نامي علشان تصحي فايقة للشغل
تعجبت مارية و هذا ما يأكد شكوكها.
أجابت بهدوء أنا مارية ممكن أدخل
انتصبت كوثر واقفه بعد ان وضعت كتاب الله على الطاولة المتواجدة بجانب التخت و قامت بفتح الباب قائلة اتفضلي يا بنتي ماعلش كنت بصلي
نطقت مارية قائلة ولا يهمك يا طنط ربنا يتقبل منك يارب.
جلس ماريه قائلة ولا حاجه انا جيت بس اسالك ايه اللي خليك مشيتي بالسرعة دى من الفرحة
تهربت كوثر من نظرات مارية قائلة بكذب
انت عارفه إني ست كبيرة و تعبت من السهر قولت أروح الشقة ارتاح شوية
نظرت له مارية قائلة يا خسارة كنت نفسي أعرفك على جوزي بس مش مشكلة أنا جبت لك صورة لنا من فرحنا
قائلة وهى تقرب الصورة امام وجه كوثر أهي ايه رايك تذكرت كوثر أنه ذلك الشخص التى اصطدمت به اثناء هروبها من القاعة و كادت أن تخبرها لتسمع ما جعل قلبها ينتفض يكاد يخرج من ضلوعه حين سمعت مارية قائلة أحب أعرفك على جوزي رجل الأعمال أرسلان هاشم الدميري
اخذت نفسا وأكملت وهى تنظر بثقة داخل عيناها
جحظت عين كوثر التي انهمرت دموعها بغزارة حاولت التهرب قائلة أنا مش فاهمة أنت قصدك ايه
تنهدت مارية قائلة أنت ليه عايزة تهربي من الماضي رغم إني قولت لك قبل لازم المواجهة و ليه عايزة تستخبى بعد ما رجعت لك الذاكرة ليه محاولتش ترجعي لحياتك من تانى بعد الذاكرة ما رجعت لك
كانت صامته دموعها فقط تنهمر فوق وجنتيها
_لا أوعي
نطقت بها كوثر و هي تنفض من مكانها قائلة
حاضر هحكي لك على حاجة
تنهدت كوثر پألم و دموعها تنهمر بشده على وجنتيها وبدأت تقص عليها منذ سماع حديث هاشم و خروج أختها كريمة فى منتصف الليل و الذهاب خلفها حتى الحاډث
اتسعت عين مارية قائلة بذهول لا مش ممكن مش معقول يكون عمي هاشم اللى عمل ده كله.
نظرت مارية و أكملت حديثها طيب أزاي أزاي عرفوا بخبر موتك و أزاي دخلت السجن من أساسه
تنهدت كوثر قائلة هقول لك اخر حاجة انا تذكرتها هو لما كنا فى العربية أنا وكريمة أختي و هي بتزف دم كتير من اثر الحاډث و أنا كنت شوية كدمات واعتقد ان ذراعي انكسر لاني ماكنتش قادرة احركه لحد ما شوفت مروان الحارس الشخصي بتاع هاشم بيقرب من العربية و حط شنطة جواها ومش كده وبس لا ضړبني على دماغي و ده كل اللي أنا فاكرها
_لا لا أكيد في حاجة غلط مش معقول اللي أنا سمعته اكيد في حاجة غلط هو في ناس بالشړ ده معقول احنا بقينا عايشين في غابة
نظرت له كوثر قائلة و اكتر يا بنتي و اكتر هاشم شيطان على هيئه إنسان مش بيفكر الا في مصلحته وبس إنسان انعدمت منه الرحمة و الإنسانية
حزنت مارية و شعرت بوخيزات فى قلبها ماذا سيحدث ل أرسلان ان علم بكل هذه الحقيقة والدته حيه ترزق وو الده هو السبب تنهدت و أكملت حديثها و العمل هتفضلي عايشه كده ومحدش عارف إنك عايشه
_أمر الله يا بنتي لو ظهرت يا عالم ممكن يعمل فيى ايه او فى ابنى
نطقت بها كوثر بحزن و كسره
آفاقت مارية من شرودها علي ضم أرسلان لها داخل أحضانه نظرت له وجدته يفتح عينيه بإرهاق حزنت لأجله ما حدث معه ليس بهين
ابتسمت له قائلة صباح الخير يا حبيي.
قالت هذا و كادت ان تنهض من أحضانه الا انه شدد من احتضانها قائلا رايحه فين و سيبنى ياقلبي
كانت تتهرب من النظر داخل عينيه حزينة ودت أن تخبره بكل شئ و لكن لم يحين الأوان بذلك فهي قد واعدت كوثر بان تحفظ هذا العهد اردفت قائلة بهدوء رايحه اتوضي علشان أصلي الصبح و بعد كده اجهز الفطار لوهج علشان تلحق تروح الحضانة
رمقها أرسلان بنظرة عاتبه ظن انها الى الان لم تسامحه حتى بعد حديثها هذا لم يتركها تبتعد عنه لو انش واحد مد يده و امسك ذقنها بأنامله يجبرها على النظر إليه وتحدث بنيرة عاشق حد النخاع قائلا أنت لسه زعلانه منى يا مارية
قالها بندم حقيقي ويقبل جبهتها بحزن
ولكنها قبل ان تجيب عليه سمعوا صرخات أميرة تدوي في الفيلا
يتبع
الفصل الثلاثون.
أحيانا نحتاج إلى إخراج ما نشعر به من حزن وألم بالقلب في كلمات بسيطة تعبر عن ما نشعر به وتحتوينا فمن بين كل الأشياء التي قد تسبب لنا الألم فإن حسرة القلب هي أكثر الأشياء ټدميرا فعندما يكسر الحبيب قلبك تشعر أن عالمك قد انتهى
وكما مثل كل يوم استيقظت أميرة من نومها تشعر بتلك الوخزة في قلبها عندما تتذكر وجود ماهي بجانب نوح مر شهر كاملا لم يضع نوح هذا الجدار بينهم لما تغير معها تنهدت و انتصبت واقفة متجه الى الحمام تأخذ حمام دافئ تنعش به جسدها
بعد قليل
خرجت من الحمام و ارتديت ثيابها و ادت فرضها بعد الانتهاء من الصلاة رفعت يديها تناجي ربها بصلاح الأحوال تنهدت تأخذ نفسا طولا و انتصبت واقفه تسير في اتجاه الباب لتخرج متجه الى غرفة سميحه قامت بالطرق ثم دلفت نظرت الى سميحه بتعجب فهي الى الأن نائمه وهذا على غير عادتها اقتربت من التخت وهى تبتسم قائلة ماما سميحه حضرتك لسه نائمه
تعجبت أميرة وظلت تنادي عليها اقتربت اكثرا منها حتى أنها هزتها حتى انسدلت يديها تقع اتسعت عيناها حين علمت بأن سميحه فارقت الحياة
متابعة القراءة