روايه القيصر الفصل الخامس و الثلاثون 

موقع أيام نيوز

من الفيلا
_طيب و أرسلان عرف الحقيقة
نطقت بها ضحي و هي تنهض من على المقعد تمسك بيديها عده أطباق لكى تقوم بإدخالها فى المطبخ 
نهض سيف هو الاخر لكي وقام بمساعدتها قائلا اه عرف وكانت بنسبه له صدمه كبيرة فعلا ان منى عملت كده تعرفي أن ارسلان كان شاكك فى عمى فؤاد هو اللى عمل كده الصدمة الكبيرة فعلا الله يكون فى عونه هو والده صاحب كل الحوادث دي 
تنهدت ضحي و هى تقف خلف الموقد تقوم بعمل القهوة التى يعشقها سيف قائلة بجد حاجه صعبة ربنا يهدي الحال و يشفي نوح 
أمن سيف على دعائها.
فى المشفي 
بعد يومين 
استعاد نوح الوعي ولكنه كان يشعر پألم شديد فى جميع أنحاء جسده فتح عينيه بضعف و غشاوة دار عينيه فى الغرفة وجد أرسلان يجلس على احد المقاعد ينظر الى الأسفل همس بصوت ضعيف قائلا أرسلان 
نهض أرسلان واقترب من الفراش قائلا بلهفه 
_نوح حمد الله على السلامة 
بصوت ضعيف مټألم همس نوح قائلا بابا يا أرسلان 
ابتسم له أرسلان يتذكر ما حدث بسبب والده قائلا عمي فؤاد بخير يا نوح هطلبه يجي لك يطمن عليك 
حاول نوح التحريك ولكنه لم يستطيع التحريك بسبب شده الألم نظر الى أرسلان الذي أغمض عينيه قائلا أرسلان انا ليه مش عارف احرك رجلي رغم إني حساس پألم شديد 
فتح أرسلان عينيه پألم و أردف قائلا أنت كويس يا نوح بس محتاج للعملية 
_عملية!!!!! أنا عندي ايه بالظبط يا أرسلان 
حاول أرسلان يتهرب من الحديث مع نوح و لكن مهما طال الوقت سيعرف نوح 
أجابه أرسلان قائلا پألم للأسف الړصاصة اخترقت العمود الفقري وطبعا الحبل الشوكي أتأذى بشكل خطېر فعمل لك شلل 
أنتفض قلب نوح ينظر بذهول الى أرسلان الذي ظهر على ملامحه الحزن و الأسي قائلا بذهول شلل 
تنهد أرسلان و أكمل شلل مؤقت يا نوح و بأذن الله هينتهى بعملية 
نظر نوح بحسرة الى أرسلان و أردف قائلا لو سمحت يا أرسلان ما تقولش لحد و مش عايز أشوف حد ولا
بعد يومين 
ظل يفكر نوح ماذا سيفعل فهو لا يريد أن يري نظرة شفقه من احد اى كان هدى تفكيره الى ان ما سيفعله سيكون الصالح له و لاميرة لذلك طلب رؤيتها 
بلهفه ورجفه قويه دلفت أميرة بداخل الغرفة تشعر بدقات قلبها تقرع كالطبول نظرت وجدته يجلس على التخت ينظر إليها بجمود تعجبت ولكنها لم تبالى اقتربت منه قائلة بحب نوح حمدالله على سلامتك 
أما نوح كان فى عالم أخر ورغم جمود وجه الا أن أنتفض قلبه يكاد أن يخرج من ضلوعه حين شعر بوجودها داخل الغرفة ود لو جذبها داخل أحضانه ولكن لا لن يريد شفقة منها أو يجبرها على العيش معه ثانيه بلحظه سيطر على نفسه و أردف قائلا بسخرية الله يسلمك يا دكتور للاسف لسه عايش و ما اتحررتش مني و أخدتي لقب أرملة 
شحب وجه أمير ة تنظر بذهول الى نوح الذي أكمل حديثه قائلا بس ما تقلقيش انا قررت احررك من سجني هى جيت متأخرة كان المفروض بمۏت ماما سميحه مهمتك تنتهي بس مش مهم المهم أن آن الأوان إنك تخرجي برة حياتي مش ده اللى نفسك فيه من زمان من لحظة دخولك حياتي. ولاء ايه يا دكتورة بس مټخافيش هعوضك على الايام اللى عاشتها فيها مجبرة و أنت بتعالجي ماما سميحه الله يرحمها. 
كانت تنظر لهياته وتستمع لسخريته پألم هل حقا يسخر منها! هل يحق هذا هو نوح التي عشقته! شعرت بان ساقيها لم تتعد تتحملا جسدها دموعها تنهمر فوق وجنتيها أما نوح كان يتألم من أجلها ولكن لن يستلم أبدا فقرر أن يكمل ما بدأ قائلا ودلوقتي يا دكتورة اتفضلي اخرجي من حياتي و مش عايز أشوفك تانى وروقه طلاقك توصلك فى أقرب وقت 
اتسعت عيناها نظرت له پصدمه وافقه وقفت مثل الخرساء تستمع له دون أن تنطق نظرت له نظرة اخيرا وتحركت بجسد محملا بأثقال الهموم الى الخارج تهرول ودموعها تنهمر فوق وجنتيها حتى أنها لم تستمع الى صوت مارية التي ظلت تنادي عليها 
بينما فى الداخل فرت دمعه من عين نوح الذي تاكد أنه خسر أميرة الى الابد 
بعد مرور أسبوع
في الشقة المتواجدة فوق المشغل
نظرت كريمة الى الفتيات بحزن كلا منهم يحمل فى قلبه الكثير و الكثير من الهموم اقتربت منهم قائله وبعدين معاكم هتفضلوا لحد كده لأمتي! 
هتفت إيمان التى جاءت من المطبخ تحمل بيديها صينيه بها مشروبات باردة قائلة لا بقول لكم ايه انا عروسة و فرحي بعد شهرين 
بينما جاءت صافية خلفها قائلة أموت و أعرف أشمعنا مستر ماجد اللى وقفتي عليه على طول ده انت ما قلتلهوش أدينى فرصه افكر زي ما عملت ما فارس 
ابتسمت إيمان قائلة باتساع تعرفي بالرغم من أنه طلبني للجواز على طول من غير حتى ما يقول لى بحبك ووافقت على طول ليه اقول لك علشان نظرة عينيه فاكرة لما قولت لك كل إنسان له نظرة عين مختلفة عن الاخر أنا بقا شفت صدق مشاعرة فى نظرة عينيه وهو بيطلبني للجواز شفت الاحتواء و الدفء و الحنان اللى هعايشه معاه شفت إن ده الراجل اللى هقدر أعيش معاه و أنا مطمئنه انه مايعايرنيش بالماضي بتاع
نظرت إيمان الى أميرة و أكملت وعلى فكرة يا أميرة نوح بيحبك و اوعي تصدقي كل كلمة قال لها لك 
نظرت لها أميرة بلهفه لتكمل إيمان حديثها من شخصيه نوح اللي حكايتها لنا و افعاله اقدر اقول لك أنه بيعشقك مش بيحبك بس 
أردفت مارية قائلة وهى تنظر الى أميرة الشاردة فى حديث إيمان 
_على فكرة يا أميرة إيمان عندها حق نوح بيحبك و أكيد حصل حاجه تخليه يقول لك الكلام ده. 
تنهدت أميرة و أردفت پألم تفتكروا بس ايه هي الحاجة اللي تخليه يعمل كده 
أجابتها مارية مش عارفه أجابه السؤال ده عنده هو بس أنا من رايي إنك تروحي تشوفيه أنا عرفت أنه طلع من المستشفى. 
هتفت أميرة قائلة اللي فيه الخير يقدمه ربنا 
قالت هذا وقفت و أكملت تصبحوا على خير أنا ډخله أنام.
وبالفعل ذهبت أميرة الى الفيلا و لكنها انصعقت ما استمعت له حتى انه رفض مقابلتها ولكن مارية قالت لها بانها لن تستسلم واذا كان سيطلقها لماذا مر اكثر من شهرولم يفعل ذاك! قررت الذهاب له اليوم ويحدث ما يحدث عليها معرفة الحقيقة
بعد شهر من الحاډث
فى فيلا القيصر
جلس نوح حبيس فى الغرفة التي كانت تقيم فيها سميحه يشتاق الى أميرة حد الجنون ولكن لا هى تستحق تعيش حياه كريمة أفضل من أن تعيش تعيسة ترعي بقايا إنسان كان يجلس على نفس المقعد التى كانت تجلس دائما عليه السيدة سميحه خلف الشرفة يتذكر ضحكات و همسات أميرة وهى بجانبه
تم نسخ الرابط