أحببت من أذى قلبي

موقع أيام نيوز

لا املك سبب آخر للحياة 
لا أملك أحد يا دكتورة لا أحد 
لا أعرف حتى هويتي 
الآن سيصبح لي طفل
سأصبح أب 
أصبحت أملك سبب للعيش 
المرأة التي أحببت معي و سيصبح لي طفل 
لن أتخلى عنه لن أسمح له أن يعيش نفس ظروفي
سيلا سأعتني بها كما يعتني بالورود 
أحبها.....
دمعت الدكتورة عينيها و مسكت يده قائلة لست إنسان سيء بالعكس قلبك أبيض يا هيثم لولا تصرفك لولا تسرعك لكانت وقعت في حبك 
هيثم ببراءة ستقع 
الدكتورة ستفعل أعلم و لكن 
هيثم لن تعلم 
الدكتورة أتمنى أن تكون سعيدا يا هيثم 
هيثم لن تخبري أحد
الدكتورة إنه عملي السرية من اختصاص عملي 
سأذهب الآن و موعدنا القادم بعد شهر 
هيثم حسنا شكرا لك ...
...........
بينما ذهبت الدكتورة كانت سيلا تطل من النافذة كان قد مر ساعتين على دخوله للغرفة من هذه المرأة التي خرجت في هذا الوقت المتأخر ! 
لا و هي امرأة جميلة جدا من هي يا ترى 
ماذا ! مادخلك يا سيلا هل صدقتي هذا الزواج 
غبية لم يمر يوم على طلاقك و الآن تشعرين بالفضول حول حياته 
كانت هذه الكلمات تواسي بها سيلا نفسها لا تشعر بالغيرة و لكنها فضولية منذ صغرها ....
استلقت سيلا و هي تفكر في زفافها و والدها و بلال و بالأخص دفاع هيثم 
ابتسمت بدون أن تشعر على نفسها 
شعرت و كأنه ليس إنسان عادي و كأنه ملاك 
نامت وهي تفكر فيه 
بينما نام هيثم من بعد تناول أدويته فقد قرر أن يتعالج 
و أن لا يخطأ مرة أخرى
..........
في اليوم التالي كان هيثم جالس في غرفة المعيشة يتناول فطور الصباح 
دخلت سيلا إليه و هي مرتدية فستان اخضر خفيف و طويل
جلست على الطاولة لتقول صباح الخير 
نظر إليها بحنان قائلا صباح النور 
جلست و هي مستحية 
أبتسم بسعادة قائلا هل نذهب للتسوق ! 
سيلا و لكن البارحة اخترت العديد من الفساتين 
هيثم لا اقصد احتياجات الطفل
احنت رأسها قائلة لا لا أريد 
ضغط على يده قائلا المهم سنذهب لاحقا لا يزال هناك وقت لذلك 
سأعثر على طبيبة لتتابعي عندها 
اه اليوم لن أعود باكرا أو يمكن أن لا أعود 
سيلا إلى أين ! 
نظر إليها بعدم الفهم قائلا عفوا ! 
توترت سيلا قائلة أقصد هل ستسافر !!! 
أبتسم بخبث قائلا لا فقط لدي عمل مهم 
أنتي لا تقلقي عزيزة موجودة و أمي ستقص عليك قصص الماضي لن تشعري بالوقت 
سيلا و لكنك وعدتني أننا سنهتم بموضوع .. أقصد ذلك الموضوع 
هيثم أنا أبحث لا تقلقي يجب أن أذهب يا سيلا رقم هاتفي مع عزيزة تتصلين بي اذا احتجت إلى شيء 
سيلا أريد هاتف 
هيثم حسنا لا تقلقي 
سيلا يجب أن أعود إلى الجامعة
الامتحانات النهائية على الأبواب 
هيثم حسنا سأرتب كل شيء لا تقلقي كل شيء سيكون كما تتمنين
سيلا هل ستذهب إلى حبيبتك ! 
أنصدم هيثم من كلامها 
لتسرع سيلا قائلة أقصد البارحة رأيتها تخرج في وقت متأخر 
أردف هيثم بسعادة أجل 
ابتسمت بتوتر قائلة نحن اصدقاء لهذا أسألك آمل أن لا تغضب! 
أردف بلهفة قائلا لا بالطبع لا 
تنهد بسعادة قائلا كنت مستيقظة ! 
أردفت ببراءة قائلة أجل 
ابتسم بارهاق قائلا لم نزعجك ! 
خجلت و أحنت رأسها قائلة لا كنت استنشق الهواء لم أنتبه للوقت 
على العموم شكرا لك على كل شيء
أبتسم هيثم بسعادة قائلا العفو ....
ذهب هيثم إلى عمله وهو سعيد 
بينما بقيت سيلا في المنزل برفقة والدته سهيلة كانت سهيلة تنظر إلى ألبوم صور هيثم و هو صغير 
دخلت سيلا لتعطيها طعامها 
وجدتها تبكي 
اقتربت منها أكثر و جلست بقربها 
أردفت سهيلة بحزن كان برئ جدآ كان مفعم بالحيوية 
سيلا لا يزال كذلك 
سهيلة أومأت برأسها قائلة لا لقد سړقت طفولته 
سيلا أخبرني هيثم أنك تعانين من مرض الزهايمر 
سهيلة أجل يقولون هذا 
و لكني استيقظ في ليلة من الليالي أتذكر كل شيء 
أتذكر كيف لي يد في ضياعه 
لم أهتم به ولا يوم لهذا هو غير قادر على أن يحب أو يحب 
هذه هي المشكلة 
سيلا لا أعتقد أنه غير قادر على أن يحب البارحة كانت هناك امرأة 
خرجت من المنزل في منتصف الليل 
أعتقد أنها حبيبته 
كانت سيلا تريد أن تعرف هل هي حبيبته أو امرأة عابرة !!! 
سهيلة إنه يحب و لكنه لا يعرف كيف 
ليست تلك المرأة بل كان يحب فتاة منذ طفولته 
كان يحبها لحد كبير 
ضاعت طفولته بسببي و بسببها هي أيضا 
لن يقع في الحب مجددا 
لن يتعلم ماذا يعني إهتمام المرأة به 
لن يثق بأي إمرأة مجددا 
سيؤذي من يحب 
دمعت عينيها مضيفة لقد كان طيب القلب و لكني السبب 
أنا السبب في كل ما هو عليه
تم نسخ الرابط