أغرمت بمڠتصبي المشوه بقلم رنيم ياسمين
المحتويات
بصعوبة ناظرا إليها بدفى
أردفت بنبرة لا تخلوا من الدعابة كم أنت غريب
نظر إليها بعدم الفهم قائلا غريب !
ابتسمت بلطف قائلة أقصد أنك تمزح أعلم
على العموم رغم هذا لا يمكنني أن أكون قريبة من رجل
بعد الذي حدث لي أصبحت أخاف أن اتقرب من رجل ما
هيثم متى ستنسين تلك الليلة!!
ابتسمت سيلا بحزن قائلة لا يمكن لأي فتاة أن تنسى تلك الليلة و لكني أعمل على تحسين نفسيتي
أردفت بتوتر حضرت لك خلطة طبيعية سادهن مكان الچرح و يلتئم چرحك بسرعة
خرجت سيلا من الغرفة مسرعة و دقات قلبها أبت أن تخف
يا الله ماذا سأفعل ك لماذا دقات قلبي تتسارع !
هل يعقل أن أكون واقعة في غرامه ! مالذي يحدث معك يا سيلا
كانت هذه الكلمات مسيطرة على تفكيرها
............
من جهة أخرى عاد بلال إلى المنزل باحثا عن عمه
اذ به يسمع والده و والدته يتكلمان حول سيلا و كم أنها سعيدة
تكلم بلال بنبرة حادة سيلا أتت إلى هنا أبي و لم تفعل شيء !!!!
تريد رفع قضية !!! أنا ادعمها تريد السكوت ! لن أسمح لها
يجب أن يتعاقب الشخص الذي حاول ټدمير حياة ابنتي هل هذا مفهوم !
لقد كنت أراك بشكل مختلف يا بلال قلت في نفسي أنك رجل المنزل. لكن اذا أصبحت ترى عمك كأب لك فهذه مشكلتك
لن أسمح لك بحضور جنازتي حتى هل هذا مفهوم !
بلال لم تكبر بهذا المفهوم !
لم نكن نتقبل هذا الوضع ابنتك حامل و تريد إنجاب طفل حرام !
منذ متى أصبحت رجل ذو تفكير أوروبي
فاروق و هل تفكيرك افضل !
أين تذهب يوميا بعد منتصف الليل ! إلى الجامع ! لا بل إلى الكازينوهات
و ستندم على عدم وقوفك بجانب والدك
لديك أب واحد أنا من قمت بتربيتك و ليس عمك
أنا من سهر على راحتك
أنا من شقى لا طعامك
أنا من درسك و ليس عمك
أنا من علمتك المشي و ليس عمك
و لكن سيأتي اليوم الذي أذهب من هذه الحياة و ستبحث عن والدك لن تعثر عليه
وجودي في هذا العالم لن يدوم طويلا لا أنا و لا والدتك فقط اختك من كانت ستكون رفيقتك في هذه الحياة
في صغرها كانت تراك و كأنك بطلها
و الآن أصبحت تراك كعدو
تخشى من زيارة والديها خوفا منك من أن ټقتلها
بعد أن كانت ترتمي في حضنك عندما تحلم بكوابيس
أجل إنك تملك دم عمك هذا الذي أمامي ليس بلال الذي ربيته على حب أخته بل طغى عليك قسۏة عمك
لن أسامحك في حياتي
بلال أنا أحبها و لكن.....
فجأة دخل سفيان و هو مسند نفسه على أحد الرجال
رماه الرجل داخل المنزل و هم بالذهاب ...
أسرع بلال و مسك عمه قائلا عمي أنت بخير !
سفيان هيثم من فعل هذا بنا أحمد في المستشفى
لقد حاول قتلنا .....
بلال ماذا!
ثم بدأ سفيان بالكذب ....
.......
من جهة أخرى دخلت سيلا إلى الغرفة وهي تحمل طبق به مرهم
اقتربت منه قائلة اخلع قميصك
توتر هيثم قائلا ماذا !
أردفت بخجل قائلة أقصد كي أدهن لك المرهم في مكان العملية
توتر هيثم خوفا من رؤيتها لمكان التشوه الموجود أسفل صدره المكان الوحيد الذي لا يزال يحمل ذكرى إنقاذه لسيلا
هز رأسه بالرفض قائلا لا اطلبي من جمال أن يأتي
سيلا فقط أدر ظهرك و لا داعي لخلع القميص
أغمض عينيه قائلا حسنا .....
جلست سيلا وراءه و أمسكت بالقميص و أنزلته قليلا و أخذت القليل من المرهم ثم وضعته مكان الچرح
كانت دقات قلبه تنبض بالحب و الشوق و الهيام
و لم تشعر على نفسه إلا و هي تضغط عليه
كانت تضغط لتوقف من حدة الصراع الموجود في داخلها
صراع بين عقلها و قلبها
قلبها الذي يخبرها أنه الرجل المناسب الرجل المنشود لها
الرجل المثالي بينما عقلها الذي يحثها على التمهل وعدم الاهتمام به
أنه مثله مثل أي رجل غريب
كانت تضغط بكل ما تملك من قوة
تألم هيثم قائلا أي ....
فتحت عينيها لتجد أنها تضغط عليها
نظر إليها بحدة قائلا سيلا ! لا تفعلي هذا
أردفت ببراءة ماذا !
هيثم لا تكوني قريبة مني لهذه الدرجة سأضعف أمام جمالك
ابتلعت ريقها بصعوبة قائلة لم أفهم !!
قاطع جمال بدخوله إلى الغرفة قائلا سيد هيثم المدير هنا
عادت سيلا إلى وعيها بعد سماع صوت جمال ابتعدت عنه مسرعة
أردف جمال بخجل قائلا آه أعتذر لم أكن أعلم أنكما. ...
أردف هيثم بحدة قائلا أننا ماذا يا جمال ! أننا ماذا !! اه ! تكلم أننا ماذا
هل أنت صديقي أو عدوي لا أعلم
خرجت سيلا من الغرفة مسرعة
بينما أبتسم جمال قائلا جيد أنني دخلت ماذا كنت ستفعل ! ألم تقل لا أريد أن أتسرع !
تنهد هيثم بضيق قائلا الآن أردت التسرع ما دخلك ! هل أرسلك أحد أعدائي أو ماذا !
أبتسم جمال بخبث قائلا لا أرسلني المدير
دخل سمير إلى الغرفة للاطمئنان عن حالة هيثم
......
من جهة أخرى جهزت سيلا نفسها للعودة إلى المنزل لأن بقائها هنا سيجعلها تضعف بسرعة
بينما كان هيثم مشغولا مع المدير
طلبت من جمال أن يوصلها إلى المنزل
لم يتردد جمال في ذلك و اسرع لايصالها
من جهة جمال يريد من هيثم أن يعيش حياة سعيدة و لكن تصرفه معها سيجعله دائما يعود بخطوة إلى الوراء
جمال يريد أن يتعرفان على بعضهما البعض قليلا لعلها في وقت لاحق ستتمكن من مسامحته !
بينما كان هيثم يحكي لسمير سبب المشكل
أخبره سمير أنه تركهم يذهبون
لأنه لا يريد منه أن يخطأ في تصرفه أو أن يرتكب چريمة تجعله المخطئ في نظر سيلا
أخبره هيثم بأنه لم يكن سيفعل شيء لهما
باستثناء التدخل في عملهم
سمير ماذا تريد أن تفعل !!
هيثم سأترك عملي لشخص آخر و سأهتم بالشركة
سآخذ منهم كل ما يملكون و بالأخص أحمد
سأتركه على الحديدة
سمير كل أملاكي تحت تصرفك يا هيثم
هيثم لو لم تكن موجود ماذا كان سيحدث لي!
سمير لقد انقذت حياتي لهذا لا يمكنك أن تشكرني
في تلك الليلة عندما حاولوا قتلي
لم تهم لحياتك فقط كنت مصرا على إنقاذ حياة إنسان لا تعرفه !
هيثم كنت أعرفك و كنت ممنون لك لأنك جعلت أمي مغنية فقط و لم ترغمها على الرقص
كنت متفهما كنت رجل نبيل
على الرغم من عملك إلا أنك كنت إنسان شهم
سمير لم يدافع عني أحد الجميع خافوا على أنفسهم باستثنائك أنت كنت كالأسد الهائج
في تلك الليلة قررت أنك أنت هو إبني المعنوي
أنت هو وريث أملاكي
أردف هيثم بتوتر قائلا اذا علمت ماذا فعلت لن تقول هذا الكلام ستكرهني ستشمئز مني
دمع سمير عينيه قائلا
متابعة القراءة