اغرمت بمڠتصبي المشوه بقلم رنيم ياسمين الفصل 19 و 20 و21 و22 و23 و 24
المحتويات
ماذا كنت سأفعل مع طفل صغير! بعدها توقف عن دفع إيجار البيت كان محتم علي أن أعمل
وجدت عمل و لكن كل الرجال كانوا ينظرون إلي بنظرة رغبة
لم أتمكن من فعل ذلك ذهبت و أصبحت أعمل لدى خياطة
و لكن في يوم ما علمت أن إبني هيثم كان مريضا
كان يحتاج إلى عملية على مستوى القلب
لم أكن أملك النقود
كنت أبكي على بابه باب قصره و لكنهم لم يفتحوا لي حتى باب الحديقة
كنت أطرق باب الجميع و لا أحد ساعدني
كان هيثم سيذهب من بين يدي كان هو كل ما أملك في هذه الحياة كان لا يزال صغيرا
في مرة بعد خروجنا من المستشفى جلست على كرسي في الشارع و كان هيثم لا ينام إلى على صوتي
أخبرته أنني لا أستطيع و أن إبني مريض
أخبرني أنه سيساعدني و لكن ينبغي علي الغناء
وافقت بدون تفكير أو تردد إذا كان الغناء سيعيد لي إبني لن أتردد
و بعدها عملت كمغنية راقصة في الكازينوهات
لم أكن أعلم أن دخولى لمثل هذه الأماكن ستجعلني إمرأة سيئة و لكنه حدث أصبحت أسمى بالعهارة .
راح يضرب الحائط بيده الأخرى شعر و كأنه يختنق من بعد كلامها أجل يريد معانقتها و لكنه لا يستطيع أجل كل الذي فعلته من أجله هو من أجل حياته هو باعت نفسها من أجل إبنها و لكنه غير قادر على الإقتراب منها ....
كنت قد وقعت على عدة اتفاقيات في ذلك اليوم لم يعطوني النقود إلا بعد توقيع العقد و قد وقعت
لم أكن إمرأة متخرجة أو متعلمة لاعرف نصوص الاتفاقيات قمت بالتوقيع على اتفاقية تجعل مني عاهرة في أي وقت هم يريدون ذلك
كنت وحيدة لا أحد معي و لكن هل تعلم ! كنت أفعل كل هذا من أجل هيثم
أجل لم امنحه حنان و حب الأم و لكن كنت قد أنقذت حياته في الماضي و بعدها كنت أحميه من والده
كنت أدفع النقود لكي لا يعثر علينا...
أصبح يبحث عنه لأنه من صلبه و من دمه و أصبح يخجل مني لأنه سمع أنني عاهرة تلك المدينة
ضړب يده على الحائط مرددا توقفي توقفي....
سهيلة كنت أدفع النقود لرجال يرسلون له اخبار كاذبة قمت بإخفائه
أنا مذنبة في عدم تربية إبني بالشكل الصحيح و لكني أحبه أحببته و هو أيضا لم يتخلى عني هل تعلم أنه أصبح يعمل في الكازينوهات فقط من أجلي جعلني مغنية فقط و لم أعد المغنية الراقصة
و منع الرجال من الإقتراب مني و بعدها حدث الذي حدث وجدت نفسي وحيدة مرة أخرى توقف الزمن هنا هيثم لم يعد يأتي إلى هنا لزيارتي و أنت ! لا أعرفك من تكون أخبرتني أنك إبني لا أتذكرك أخبروني أنني مريضة أتوسل إليك سامحني لأني نسيتك
استدار إليها نظر اليها بحزن عميق نظر إليها و قلبه متعب قلبه مجروح كل هذه المعاناة و لم تشكي ليوم واحد ! لم تواجهه حين كان ينادي عليها بالقڈرة و الأم السيئة
لم تتفوه بأي كلمة لم تقم بإخباره أنها من أجله أصبحت تعمل لدى الذئاب لم تخبره أنها كانت مجبرة على النوم مع الرجال
كانت وحيدة لا أحد لها
نظر إلى هذه المرأة التي كان يحاسبها بشكل يومي كان يكره الدخول إلى غرفتها و كأنها نكرة
فعل نفس الذي فعله والده تخلى عنها أصبحت وحيدة الكامل إنها والدته لقد باعت نفسها من أجله من أجله هو
خطى خطوة إلى الأمام كل خطوة كان يخطوها كان قلبه يتألم بينما كانت سهيلة شاردة الذهن تنظر إلى الأرض بحزن
كانت الدموع تنهمر من عينيه جلس على الأرض وضع رأسه على قدميها ثم أردف بنبرة ترتجف آسف يا أمي آسف على كل شيء
داعبت شعره قائلة لا تتأسف لا تحزن نفسك لست السبب
هيثم بل السبب و لكن أعدك أني سانتقم منه أعدك بهذا و سأعوضك عن كل ما حدث لك سالقنه درسا لن ينساه لا تقولي عن نفسك ذلك الكلام اتفقنا !
مسك يديها و قبلهما بحنان كانت الدموع قد وقعت على يديها لامس يديها قائلا هاتين اليدين هما من قاما بتربيتي و أنا ناكر للجميل أنا نكرت جميلك يا أمي
إذا كان هناك أحد يجب أن يتعاقب هو ذلك الكلب الحقېر
سهيلة لا تزعج نفسك لعله ماټ لقد كان مريض
هيثم بالقلب أليس كذلك! هل هو وراثي أو ماذا !
سهيلة أجل مرض القلب كان يشرب الدواء إذا شعر بالتعب لا أعلم أي شيء عنه لعله فارق الحياة منذ مدة
هز رأسه بحزن قائلا لا إنه ينتظر قدومي
سهيلة أشعر بالنعاس عل نتكلم في مرة أخرى !!! شعرت بالراحة حين أخبرتك عنه
هل ستجلب لي هيثم عندما تأتي مرة أخرى!
أومأ برأسه قائلا أجل يا أمي
وضعت رأسها على الوسادة و نامت بسرعة بينما بقي هيثم ينظر إليها و إلى ضعفها و عجزها و كم أنها عانت في الماضي من دون حماية أحد
المرأة التي تخلت عن شرفها و عن نفسها من أجله هو أيضا تخلى عنها
الآن هو لن ينتقم لأنه تم التخلي عنه فقط و لا لأنه تم خطڤ إبنه من بين يديه لا الآن سينتقم من أجل والدته
قراره النهائي هو الاڼتقام من أجل الأم ...
..............
في اليوم التالي بعد أن تمكن هيثم من ترتيب أفكاره
ذهب إلى قصر الشرقاوي لأخذ نور من بين يديه...
قبل مجيء هيثم كانت سيلا قد رتبت له ملابسه و كل شيء هو بحاجة لها
و بقيت بقربه لم تفارقه ولا ثانية واحدة
كانت قد أصبحت قريبة من نور كثيرا و لم تكن تراه كأنه طفل منحوس أو طفل شخص آخر بل في كل ليلة كانت تمر كانت تنظر إليه و كأنه هيثم كأنه إبنه الحقيقي ...
بعد عدة ساعات أرسل رسالة لسيلا بأن تضع اغنية لنور لتمنعه من سماع أصوات الصړاخ أو أصوات الأسلحة
و سيلا قد قامت بذلك
بينما وصل هيثم إلى القصر طلب رؤية جابر الشرقاوي و لكن الحرس رفضوا دخوله
ضحك بسخرية مضيفا أخبره أنني موجود
الحارس هناك تعليمات
متابعة القراءة