اليتيمه
المحتويات
في مساعدته و رفعوه علي كرسيه متحركين به الي غرفته
أسر انت رايح فين
الخادم هوديك علي اوضتك يا باشا
أسر لا وديني المستشفي وراها ندخل بس اغير و نروح
الخادم حاضر
في المستشفي
كانت سلمي تصرخ پألم و بتعب من أثر ولادة طفل أبوه لم يكن يوما يريده كان فقط يريد شهوته و سلطته و جبروته بأى ذنب يولد طفل يتألم في حياته و أبوه لن يعترف به من الأساس لن يعترف بوجوده كيف يمكن لأم أن ترد علي ابنها عندما يسألها اين ابي و هي تعلم بمكانه و لكنه لا يريده لا يريد حياته لا مانع في أن ترى أب يطلب مۏت ابنه ......
خرج الطبيب ليقترب منه أسر بكرسيه خير يا دكتور هي سلمي كويسه و لا ايه اللي حصل
الدكتور هي المدام كويسه بس فقدت دم و محتاجين لها نقل دم لان فصيله ډمها نادرة للاسف
أسر انا... انا ممكن اتبرعلها
الدكتور طيب حضرتك ممكن تروح مع الممرضه و هي تعرف هي مطابقه و لا لأ
الدكتور الطفل للاسف اتولد ضعيف جدا ده هيخليه يقعد في الحضانه شويه
أسر دكتور هي سلمي هتكون كويسه
الدكتور أن شاء الله
ذهب الطبيب من أمامه و لكنه مازال يشعر بتوتر و خوف كبير عليهما يشعر بالذنب عليها و علي حالتها وجدها في الشارع بثياب منزليه ببطن تحمل بداخلها طفلا يحتاج لغذاء يعلم أنها سبب حادثته و لكنه أشفق عليها و علي حالتها في منزله كان يعاملها بسوء و لكنها علي الأقل معه تحت سقف يحميها هي و طفلها و لقمه يجدها في نهايه كل يوم و ملابس تسترها من كلاب شارع تنهش و لم ترحم يوما
أسر بجانب سلمي سلمي
لا صوت فقط صفير أجهزة كهربيه كان يعلم أهميتها في كل يوم عمل له قبل عجزه و جلوسه في المنزل كالنساء بلا عمل كان يقدر الحياة و يحبها و لكنه الآن يتألم جلوسه في منزله ......
نام أسر علي كرسيه بجانبه لتبدأ شمس اليوم التالي تداعب جفنيهما
فتحت سلمي عيناها فجأة قائله بتعب و بصوت ضائع من صړاخ استمر لقرابه الساعه ابني ... ابني فين
سلمي أسر باشا انت هنا
أسر قولتلك أسر بس يا سلمي
سلمي ابني فين يا أسر باشا
أسر اهدي يا سلمي ابنك تعبان شويه و حاطينه في الحضانة .......
سلمي بفزع اييييييييه
يتبع
7
أسر في محاولة لتهدئتها اهدي يا سلمي ابنك اتولد ضعيف شويه و اتحط في الحضانه و هيكون كويس اوي ان شاء الله
سلمي بدموع يعني هو هيكون كويس صح
سلمي و هى تبكي في صمت هو هيكون كويس هيكون كويس انا ماليش غيره في الدنيا دي و هو مستحيل يروح مني
كان أسر يسمع كل ذلك و هو مشفق عليها. علي ما وصلت له بالفعل ليس لديها سوى طفلها هذا منذ أن جئت الي منزله لم يرى في يدها هاتف أو مكالمة من أحد أقاربها بالتأكيد ليس لها أقارب و الا كيف لها أن تبيت هكذا في الشارع بطفلها و ماذا عن والد الطفل هل كانت ضحيه اڠتصاب أم ضحيه لزوج ظالم أم ضحيه لشاب طائش مچنون
كان أسر ينظر لها و هي تبكي في صمت الي ان دخل الطبيب عليهم
الطبيب مدام سلمي اخبارك ايه النهاردة
كانت سلمي تبكي ثم التفتت له في لهفه دكتور ابني يا دكتور عامل ايه و هقدر اشوفه امتي
الدكتور اهدي يا مدام سلمي ابنك كويس و بخير بس هو للاسف اتولد ضعيف و محتاج يفضل في الحضانه شويه
سلمي طب .... طب انا عايزة اشوفه ارجوك عايزة اشوفه
الدكتور طيب انا هخلي واحده من الممرضات تأخذك توديكي ليه تشوفيه من بعيد
سلمي بفرحه اطفال و لهفه ماشى... ماشي
كان أسر كل ذلك يراقب حركاتها يراقب زعلها علي طفلها تمني للحظه لو وجد امه خائفه عليه و لم تتركه بعد عجزه
جاءت الممرضه و أحضرت معها كرسيا لجعل حركه سلمي اسرع و اسهل خاصه بعد ولادتها و الم حملها
جلست سلمي علي الكرسي تسابق الطرقات بعينيها لهفه للوصول إلي ابنها اوصلتها الممرضه علي ممر به الواح زجاجية بداخلها غرفه تحمل العديد من الأطفال الصغار أشارت لها الممرضه علي مكان طفلها و خرجت من المكان تاركه إياها مع طفلها تراقب حركاته البسيطه و تبكي بدموع من خلف الزجاج تتلمس الزجاج و كأنها تلمسه ترى بشرته المحمرة و تفاصيله الصغيرة جدا و تتعلق بها أكثر و أكثر تحفرها ببطء و بهدوء في ذكرياتها و تبكي بحسرة متمنيه لو كان بين يديها فتملك بها الدنيا و ما فيها بنظرة في عينيه الصافيتين و الصغيرتين
دخل أسر الي نفس مكانها و وضعه الخادم بجانب كرسي سلمي انتبهت له سلمي و لكنها لم تلتفت له
يراه معها ناظرا له بلهفه و كأنه طفله يضحك أسر بمجرد رؤيته و ينظر إلي سلمي و الي أعينها المتعلقه به و كأنه حبل نجاة حياتها و آلامها
أسر جميل اوي
سلمي اوي اوي بس للاسف ..
أسر مين ابو الولد ده يا سلمي
سلمي و قد انقلبت ضحكتها عايز تعرفه ليه يا أسر باشا انا ابني هربيه لوحدي و مش مهم عندي و لا اب و لا اخ و لا ام و زوج انا ابني معايا بالدنيا و ما فيها
أسر طب و ابنك ده مش هتحتاجي تدخليه مدرسه و هتسجلي شهادة ميلاده ازاى لما يكبر و يسألك فين ابويا هتردي تقولي ايه يا سلمي
سلمي بحزن مش عارفه مش عارفه يا أسر باشا مش عارفه .
أسر قوليلي يا سلمي يمكن اقدر اساعدك
سلمي مش دلوقتي يا أسر باشا مش دلوقتي لما امشي هفهمك كل حاجه و انا أن شاء الله ابني يخرج من الحضانه و انا هأخده و همشي بيه أن شاء الله و شكرا ليك علي انك خليتني في بيتك كل ده
سمع أسر منها ذلك حزينا و للحظه شعر أنه لا يريد ذهابها ....
عادت سلمي الي غرفتها بعد أن أجبرها الممرضين علي الخروج من المكان لتعود في اليوم التالي الي المنزل بدون طفلها
عودتها الي المنزل بدون طفلها كانت كفتيلة انطفاء بالنسبه لها أصبحت أكثر صمتا أقل شغفا لا تبتسم و كلما نظرت إلي أسر يرى في عيناها نظرة تمني ان يأخذها لرؤيه طفلها فيستجيب لنداء عيناها أخذا إياها لرؤيه طفلها و ليراه
متابعة القراءة