روايه خطيره وكامله بقلم آيه محمد رفعت
المحتويات
انه يوصلنا وهي نزلت قبلي بشوية ... والله يا أحمد انسان محترم وفي حاله..
احتدت نبرة بدر باندفاع
_ما اتصلتيش بأحمد ولا بيا ليه! .. مفيش حد يتجرأ يعمل الحركة دي من البنات غيرك انا مش عارف انتي جنسك أيه شكلك من عيشتك هنا نسيتي عاداتنا وتقاليدنا عمي أو آسر يعرفهولك بقا..
وأخرج هاتفه حتى يتحدث مع أحدا منهما فبكت وهي تتوسل لأحمد
استثارت عاطفته فجذب الهاتف من يد ابن عمه ثم قال بحدة
_خلاص يا بدر موقف وعدى ومش هتكرره..
منحهبدر نظرة قاټلة قبل ان يتمتم بضيق وهو يصعد للأعلى
_طول ما انت طيب معاها كده هتركبك وبكره ټندم..
وتركه وصعد للاعلى پغضب فاشعلت كلماته غضبه ليتطلع تجاهها ثم صاح
وتركها وصعد هو الأخر فالتقطت انفاسها بصعوبة وعدم تصديق بأن ما حدث قد مر أخيرا لا تعلم بأن الاصعب على الابواب وقادم ليدمرها!
أغلق عينيه بابتسامة مهلكة يعلم بأنها لا تعلم بأنه المتصل كونها لا تحمل رقمه ولكن بتلك اللحظة شعرت به! .... لا تعلم كيف ولكن نطق لسانها بدلا عنها
_آسر!
فتح عينيه بدهشة فقد ضړب جسده أحاسيس مختلفة حينما تفوهت هي باسمه لثاني مرة ولكن تلك المرة بصوت مسموع تحرر صوته الرخيم من مرقده
واستطرد بارتباك
_كنت حابب أعرفك ان والدتي ومرتات عمي هيجولك النهاردة بليل إن شاء الله..
أجابته بتوتر ملموس
_طبعا يشرفونا..
ثم قالت بتردد
_طب وأنت
ابتسم وهو يستشعر بارتباكها بتلك اللحظة ليجيبها بعد فترة من الصمت الخبيث
_لو عايزاني أجي هتلقيني عندك قبلهم..
_هعتبر السكوت علامة الرضا وهجي.. بس عشان خاطري بلاش قهوة تاني لحسن جو المكتب ده مش نافع معايا خالص المفروض اننا خطيب وخطيبته وجو الرومانسيات وكده فهماني
ضحكت بصوت طرب قلبه الولهان فاتبعها قولها المؤكد
_حاضر...
ثم تابعت بحرج لمتابعة الحديث معه
_لازم اقفل... سلام..
احترم رغبتها باحترام تلك الاصول المتبعة فلم يرد احراجها لذا قال
_مع السلامة يا تسنيم...
وأغلق الهاتف على الفور والابتسامة مازالت مرسومة على وجهه..
بحث عنه حتى وجده يجلس بغرفته فجلس لجواره وهو يحك رقبته بتردد بالحديث فكسره أخيرا حينما قال
_أنا آسف يا أحمد... قولتلك كلام مينفعش اقوله.
أشار له أحمد بالجلوس فجلس مقابله ليبدأ أحمد بالحديث
_مزعلتش منك يا بدر بس أنت المفروض عارف بنات عيلتنا على ايه
رد عليه بثبات
_مفيش الكلام ده يا أحمد أي بنت لو لقت الدنيا سايبة قدامها هتقع في الغلط حتى لو كانت بنت امام جامع..
استدار بجسده تجاهه ثم قال
_قصدك أيه
أجابه بهدوء
_أقصد ان مفيش شد على روجينا وده مش كويس لا ليها ولا ليك فيما بعد..انا خاېف تقع في غلط اكبر من انه يتغفر بسبب تساهلكم ده..
ابتسم ساخرا
_وتفتكر رؤى موقعتش في الغلط اللي ميتغفرش ده..
تحكم بأعصابه جيدا قبل أن يجيبه بهدوء مخادع
_أنا مش بدافع عن اللي هي عملته ولا بقول انها صح ١٠٠في المية ولكن اللي حصلها ده يمكن نتيجة التساهل ودلع الاب اللي خلاها تفتكر نفسها انها من أمريكا وسهل تبقى واحدة منهم وللاسف انا معنديش لسه السلطة اللي تخليني اعرفها الصح من الغلط يمكن أملك الحق ده لما تبقى في بيتي لكن روجينا يا احمد احنا اهلها واحنا المفروض اللي نعلمها الصح من الغلط لانها من صلبنا وفي وشنا احنا..
استطاع بمقارنته البسيطة ان يضعه في الصورة فقال بتقبل
_عندك حق.. أنا مش عارف أيه اللي غيرها بالشكل ده.. وكل ما بحاول اقرب منها بتبعد.. بس هحاول مرة تانية..
ربت بيديه على قدميه بابتسامة هادئة ثم قال
_طب يلا عشان نلحق العصر جماعة..
نهض أحمد ليشير اليه بعدما تطلع لساعته
_يلا..
تعالت صيحاتها المرحة حينما صعدت خلفه على ظهر الفرس فتشبثت به ماسة وهي تردد بفرحة
_خليه يجري يا يحيى زي حصان طارق..
تعالت ضحكات طارق المتعجرفة
_أبيهيحيى مببعرفش يركب خيل زيي..
منحه يحيى نظرة محذرة فكبت ضحكاته پخوف بينما ذمت ماسة شفتيها وهي تشير له بضيق
_هسيبك وأنزل اركب لوحدي لو مكسبتش طارق الۏحش ده يا يحيى..
ابتسم وهو يهمس لها بصوته الحنون
_عشان اكسبه لازم ماسة تنزل لاني خاېف تقع من على الخيل وتنجرح..
استطاع بلباقته أن يقنعها فأشارت له بان ينزلها قائلة
_هنزل واكسبه..
وبالفعل هبطت ماسة فازدادت سرعة يحيى ليتغلب سريعا علىطارق الذي امتعنت معالمه حينما رأى اخيه يكسبه للمرة التي فشل بعدها وما زاده غيظا لسان ماسة باشارة مرحة له بانه الخاسر..
عاد آسر للثرايا اخيرا بعد ان انتهى من رحلة التسوق النسائية الشاقة فتمدد على الاريكة ثم وضع رأسه على قدم جدته ليشير لها بابتسامته الجذابة
_تدليك لفروة الراس بعد المشوار الطحن ده يا هدهد لحسن مرات ابنك طلعت عنيا النهاردة..
لكزته برفق
_على قلبك زي العسل يا بكاش مدام الحاجة تخص الحبايب...
دنا منها بمكر
_مهو ده اللي سكتني عليهم بالك انتي لو حاجة تانية كنت خلعت..
تعالت ضحكاتها على حفيدها الماكر فمسدت بيدها على خصلات شعره بزيت الزيتون ليغلق عينيه باسترخاء انقطع حينما استمع لصوت رسائل هاتفه فنهض عن مجلسه ثم جذبه عن الطاولة ليفتح محتوى الرسائل المرسلة قرأ تلك الرسالة المطولة لتنقلب معالم سعادته لدهشة عظيمة مما قرأه فانقبض قلب هنية وهي ترى ملامحه الغاضبة التي تعد غير مبشرة بالمرة خاصة ڠضب آسر المهلك فتساءلت پخوف
_في أيه يا ولدي
ابعد عنه الهاتف وهو يهم بالخروج
_مفيش يا ستي دي مشكلة بسيطة في الشغل..
وما ان خرج حتى اعاد طلب الرقم عدة مرات پغضب جامح فما ان وجده مغلقا حتى ردد بصوت كالچحيم
_وقسما بالله لاوريك يا ابن ال...
........ يتبع................
الدهاشنة... بقلمي_ملكة_الابداع_آية_محمد_رفعت....
_____________
٥١٢ ١١٨ ص زوزو الدهاشنة.....صراع_السلطة_والكبرياء...
الفصل_الثاني_والعشرون..
إهداء الفصل للقارئة الجميلة روفان وليد شكرا لدعمك الدائم لي وبتمنى لك قراءة ممتعة مع أحداث الفصل...
وقفت تتطلع لنفسها بالمرآة بنظرة ساهمة في صورتها المعكوسة فظلت تبحث عما يناسبها لأكثر من ساعة كاملة حتى انتهت أخيرا فانتقت فستان أسود يتوسطه حزام من القماش الأبيض وطرحة بيضاء أنارت وجهها الرقيق وبالرغم من شرودها المطول الا أن ابتسامتها لم تفارقها كلما تذكرت كلماته انتهت فترتها القصيرة بالتفكير به حينما ولجت زوجة خالها لتخبرها بمشاكسة
_حبيب القلب وصل تحت هو وأهله..
تخيلها بقربه منها جعل قلبها يخفق پجنون وكأنه في سباق عڼيف للقاء به حاولتتسنيم التقاط نفسها على مهل حتى يهدأ اضطراب صدرها الذي يخفي قلبها المتراقص فهبطت للأسفل على مهل حتى وصلت
متابعة القراءة