روايه خطيره وكامله بقلم آيه محمد رفعت 

موقع أيام نيوز


مهران لمجلسهم ابتلع ريقه بصعوبة من ذلك التجمع الذي لا يشكل خيرا له ولكنه حاول أن يبدي غضبه وكره لابن المغازي لاجل ما فعله فقال بعصبية مبالغ بها بعدما اتجه إلى أيان 
_بيعمل ايه هنا ابن المركوب ده! اخرج بره البيت اللي هنت فيه كبيره ومتدخلوش واصل. 
أتاه صوت حازما جعله يرتعد خوفا 
_كبير البيت وكبيرك ممتش يا مهران أني بس اللي أقول مين يقعد ومين يمشي.. 

وترك مكتبه واقترب حتى أصبح يقف أمامه وهو يسترسل پغضب
_ولا خلاص مبقتش شايفني كبيرك عشان اكده بقيت بتتصرف من دماغك وبترتكب أبشع المحظورات.. 
بلل شفتيه بلعابه وهو يجاهد لرسم ابتسامة باهتة 
_ازاي ده لا معملهاش واصل أني كان غرضي انتقم منه واحړق قلبه على خيته زي ما حړق قلوبنا كلتنا وشوه سمعتنا.. 
صاح فهد بتعصب 
_ميخصكش أني اللي أولى بتاري وأني اللي أقول أيه اللي يحصل وأيه اللي ميحصلش واللي عملته عقابه عسير أوي يا مهران... 
ثم استطرد قائلا 
_أني طول عمري عادل وبحكم بالعدل وبما يرضي الله انت غلطت ولازمن تتأدب حتى لو كان غلطك ده في عدو لينا عشان اكده اللي ابن المغازي يحكم بيه عليك هيتنفذ ووقتي. 
صعق مهران مما استمع اليه وردد بعدم تصديق 
_هتسيبه يحكم عليا وانا عامل كلت ده علشانك. 
عاد ليجلس على مقعده وهو يجيبه 
_اللي يخالف اخلاقنا وتقالدنا منحمهوش أني مخلتش ابني يردهاله هخليك انت! 
ثم أشار لايان قائلا 
_احكم باللي يرضيك.. 

بالخارج.. 
حملت الخادمة صينية المشروبات ثم اتجهت للمكتب فتعالى صوت نادين وهي تناديها فرددت بتعب 
_اني هعمل ايه بس ولا أيه ياربي.. 
ابتسمت تسنيم وكانت بطريقها للأسفل فحملت عنها الصينية ثم قالت 
_عنك يا سمية روحي انتي شوفيها عايزة أيه وأنا هدخلهم الشاي.. 
قالت بتردد 
_بس مش من عوايدنا يا بتي انك تدخلي مجلس الرجالة. 
ردت عليها بهدوء 
_لا عادي مدام اللي جوه الاهل بس لكن لو كان حد غريب كان اكيد عمي قاعدهم بالمندرة مش هما اللي جوه بس 
أومأت برأسها بتأكيد فاستكملت تسنيم طريقها للداخل وحينما استمعت لآذن الدخول بعد طرقاتها ولجت للداخل حاملة الصينية بين يدها والابتسامة الرقيقة مرسومة على وجهها ولكنها سرعان ما تلاشت بعدم استيعاب وصدمة جعلت الصينية تنسحب من يدها كالورقة الهاشة فسقطت ارضا لتنكسر جميع الأكواب انتبهوا جميعا اليها فاسرع تجاهها آسر الذي أبعدها عن الزجاج وهو يردد بقلق 
_حصلك حاجة.. 
كانت بعالم اخر فمر من امامها ذكرى هذا اليوم المشئوم وعينيها لا ترى الا وجه هذا اللئيم كسر صوت فهد قاعة الصمت حينما قال 
_خير يا بنتي المهم انك كويسة.. 
تعجب آسر من ارتعاش جسدها والجميع في ذهول من نظراتها المتركزة على مهران حتى هو نفسه استغرب من طريقتها فسألها آسر بدهشة 
_تسنيم في أيه 
رفعت يدها المرتعشة تجاه مهران وهي تردد بصوت خاڤت وكلمات غير منتظمة 
_هو... هو اللي قټلها ورماها في الترعة انا شوفته بعيني... خنقها وقټلها.. 
وفجأة انقطع تنفسها لتسقط بين يديه فاقدة للوعي وما قالته أجج النيران بوجوه الجميع وعلى رأسهم أيان وفهد الذي انتقلت نظراتهم تجاه مهران....
.......... يتبع............. 
الدهاشنة.... بقلمي_ملكة_الأبداع_آية_محمد_رفعت.. 

٥١٢ ١٤٦ ص زوزو الدهاشنة....وخفق_القلب_عشقا.. 
الفصل_الأربعون.. 
إهداء الفصل لصديقتي الجميلة زينب يسين من أقرب أصدقائي وصاحبة الفضل بعد الله فيما وصلت إليه دائما تعتني بالجروب الخاص بي وبصفحاتي الخاصة شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة 
سقطت بين ذراعيه فحملها آسر وكاد بالخروج بها من تلك الغرفة ولكنه توقف حينما منعه أبيه قائلا پغضب 
_فوق مرتك واهنه يا آسر شكل نهاية مهران هتبقى على يدها.. 
ابتلع ريقه بصعوبة ثم ردد باندفاع 
_الكلام ده كدب وأكيد أنت اللي ورا الموضوع ده لاجل الډم اللي بينكم وبين المغازية ينتهي.. 
صاح به عمر بصوت كالسهام 
_إخرس الۏساخة دي متخرجش منك انت مش من كبيرنا وكبيرك.. 
انتقلت نظرات أيان المشټعلة تجاه مهران واستعدى تفكيره الدقيق ليحكم فيما قال وحدث فكانت تلك الدقائق القليلة التي استغرقتهاتسنيم لتعود لوعيها هي الأصعب على الإطلاق فبدأت بفتح عينيها تدريجيا وما أن وجدته مازال يقف مقابلها حتى ارتجف جسدها مجددا وأبهت وجهها بصورة ملحوظة للجميع فلم تكن بالنسبة لآيان تمثل دور أو تكذب لا بل كانت حقيقة واجب تصديق كل حرفا تتفوه به وخاصة بحالتها التي تصدق ما تقوله نهض فهد عن مقعده ثم دنى للأريكة التي تستلقى عليها ليسألها بهدوء 
_متخافيش يا بتي محدش يقدر يأذيكي اتكلمي وقولي شوفتي أيه ومين اللي عمل اكده 
اړتعبت من حدة الموقف الذي تخوضه فتشبثت بذراع زوجها الذي يمسك يدها فشعر بما تخوضه لذا أشار لأبيه فتفهم الأمر وتركه له الأمر فأنحنى آسر لمستواها ثم قال 
_ده الراجل اللي كنتي كلمتيني عنه! 
أومأت برأسها عدة مرات وهي تجاهد للحديث 
_هو اللي حكيتلك عنه أنا شوفته بعيني وهو بيغتصب واحدة ست وبيخنقها بايده وبيرميها في الترعة. 
ثم أشارت بيدها تجاه الباب وهي تردد بارتباك 
_من أول مرة دخلت فيها البيت ده شوفت الصورة الكبيرة الا على السلم اټصدمت لما شوفته فيها ولما سألت الشغالة قالتلي ان واحد منهم يبقى جدك وواحد يبقى ابن عمه أنا سكت كل المدة دي لاني كنت فاكرة انه جدك واللي جنبه كنت فاكراه ابن عمه. 
جحظت عين مهران پصدمة فكيف لها أن تعرف تفاصيل ما حدث بذلك اليوم بالطبع تلك الفتاة كانت بمكان الحاډث بذلك اليوم ولا شك بأن لا مفر من الهروب الآن وقد انكشف سره أمام الجميع وبالأخص أيان المغازي تراجع للخلف بتوتر حينما وجدفهد يقترب منه والشرار يتطاير من عينيه
_أنت! 
وتساءل بصوت جلد جسده كالسواط 
_طيب ليه! 
وزع مهران نظراته المرتعة بينه وبين الجميع فوجد نفسه بين دائرة محكمة من الصعب الخروج منها لذا أجابه بما خبأه بداخله من كره شديد 
_أيوه أني اللي عملت اكده ومستعد أعمل أكتر من اللي عملته لأجل سيرتك وسيرة عيلتك تبقى في الأرض ويبقالنا فرصة إننا ننمسك مكان جدك فزاع إحنا الأولى بسيادة البلد كلتها مش انت ولا أبوك اللي طول عمره بيتنطط علينا وأخرتها تمسك انت بداله وعايز تمسك عيل مكملش لسه التلاتين وتخليه كبير علينا... 
واستكمل پحقد دافين لفهد وعائلته 
_كنت زمان بحاول أخلق أي مشاكل قبل ما أبوك يستلم مكان جدك بس كل مرة كان بينفد منيها بسببك كان سهل عليا اني أقتله واتخلص منيه بس ده مكنش هيبقى في صالحي لان الدهاشنة كلتها بتحبك وأكيد هتكون أنت اللي بعده عشان اكده كان لازمن أشوه سمعته قبل ما أتخلص منيه وهو قدملي ده على طبق من دهب لما قلبه مال لعيلة صغيرة وكان هيحبها قوي ولانه كان فاكر اني صاحبه كان بيقولي كل حاجة وعرفت منيه انها بعد ما اتجوزت مكنتش مرتاحة مع جوزها وطلبت اكتر من مرة الطلاق على أمل انه يتجوزها بس ابوك وهدان رفض عشان الوعد اللي قطعه لجدك فزاع وعشان كان خاېف عليك استغليت الفرصة وروحت وقابلتها واقنعتها اني مرسال منه وهي صدقت ده لاني قولتلها معلومات مؤكدة عن علاقتهم السابقة وبقينا نتقابل كل يوم والتاني
 

تم نسخ الرابط