زوجه اخي بقلم سهام صادق
المحتويات
ارض المكان الذي دوما تحلم به .. ليقفل شريف باب الغرفه التي حجزوها في الفندق ليومين ..ينظر إليها بحنان مبسوطه
فنظرت اليه زهره بحب وركضت نحوه تضع برأسها علي صدره انا مش عارفه اقولك انا فرحانه قد ايه ياشريف ربنا يخليك ليا
ليبتسم اليها شريف بمكر وهو يطالعها طب ايه هنفضل نتكلم بس
فتبتعد عنه هي سريعا وهي تشعر بحراره جسدها من كلامه هذا .. لتتحرك في الغرفه بتوتر يلا نخرج انت وعدتني اننا هنتفسح بس اليومين دول
فأبتسمت اليه بسعاده دون ان تفهم مقصده خلاص ماشي نتفسح النهارده زي ماانت عايز .. وبكره انا اختار
ليتفرس شريف معالم وجهها ويضحك بقوه يغمز اليها بأحدي عينيه هاتفا لاء انا مبحبش الفسح يازهره
واقترب منها كي يربكها اكثر هامسا ها فهمتي !
ظل يسير في المشفي ذهابا وايابا وهو ينتظر احدا ليخبره عن زوجته
ليخرج اليه احد الاطباء مخبيش عليك مراتك حالتها صعبه ..
فطالعه هشام پخوف وهو يبتلع ريقه لاء ارجوك اعمل حاجه انا مش عايز الطفله .. المهم عندي نهي
ليبتعد عنه الطبيب قائلا بأسف مقدمناش غير الدعاء يااستاذ هشام .. واللي عايزه ربنا هيكون
لتأتي اليه احدي الممرضات حضرتك لازم تمضي علي الاقرار ده
فنظر هشام الي الاقرار الذي سيختار فيه المجازفه بحياة زوجته او طفلته وهبطت دمعه ساخنه من عينيه وهو يشعر بالعجز من كثرة التفكير لو حدث لنهي شيئا
وتنهد پألم اه يانهي اوعي تسبيني
...........................
خالي بالك من بنتنا ياهشام اوعي تكون معاها زي بابا .. متخليش الشغل ينسيك انك تكون اب ليها ..وتذكر عندما سقطت دموعها أمامه ليشرد في حديثها المتوسل وهي تخبره
ليمسك هو احد أيديها يخبرها بحب لم يشعر به سوي عندما جاء للرحيل ميعاد قومي يانهي اوعي تسبيني لوحدي اوعدك اني هعيش حياتي كلها اعوضك علي لحظه ۏجعتك فيها...
فكان حديثها الراجي هو من قطع توسلاته لتمد يدها فتمسح دموعه بأناملها المرتعشه هيجي يوم وقلبك هيضعف لواحده وهتكمل حياتك معاها لان ديه الحياه .. بابا كان بيقول كده وكمل حياته بعد ماما واتجوز بدل الواحده
واكملت بأخر أنفاسها المتقطعه لو في يوم حبيت واتجوزت .. اتجوز ام لبنتي قبل ماتكون زوجه ليك .. متخترش بأنانيه وتكون زي بابا ..ارجوك ياهشام اختار لبنتي ام صح من بعدي
ليحرك هشام جسده كله پألم وهو يمسح علي قپرها بيده يهتف بۏجع ليه يانهي سبتينا مكنش نفسك تشوفي نهي الصغيره ياحببتي ..
وتذكر طفلته التي وضعت من ثلاثة ايام ولم تستطع والدتها بأن تراها بالسبب الغيبوبه التي دخلت بها ثم ۏفاتها التي كانت بالامس .. فهمس بضعف محستش بحبك غير لما روحتي مني
وصړخ بأعلي صوته وهو يتنهد بحرقه انا غبي غبي مبحسش بالنعمه
اللي ربنا بيدهاني غير لما تروح .. ظلمت زهره لما علمتها معني الحب واستغليت حسن نيتها ووجعتها وظلمتك لما بعتها واشتريتك عشان احلامي وطموحاتي وعرض والدك ليا لما لقاكي مشدوده ليا وبتحبيني
بس والله ندمت .. ندمت .. وصړخ بقوه اكبر اه
.................
هبط شريف من سيارة فارس بتعب بعد رحله سافره من ماليزيا ثم الي فرنسا وعندما علم بخبر ۏفاة زوجة اخيه .. رحل ثانيا عائدا الي الوطن من أجل ان يكون جانب اخيه ولكن تأخر رحلة العوده وعدم وجود حجز جعله يأتي بعد الډفن مباشره .. ليهبط فارس ايضا وهو يتنهد بأسف
قالنا نسيبه ونمشي واه زي ماانت شايف الشمس قربت تغيب وهو لسا عندها
لتلمع عين شريف پألم .. اشفاقا علي اخيه وشعوره به ورغم انه لم يعرف نهي الا يوم ان جائت لقضاء شهر عسلها مع اخيه في فرنسا واستقبلهما والمكالمات التي كان يطمئن فيها عليهما .. ولكنه شعر بأسي نحوها
فنظر شريف امامه ثم تحرك نحو مكان قبر زوجة اخيه
ولكنه توقف عندما وجده يخرج من مقبرتها بوجه شاحب وملابس يعلوها التراب
ليسرع شريف وفارس نحوه .. فأقترب شريف منه لتمتد ذراعيه لاخيه
فأرتمي هشام نحوه
________________________________________
وهو يهتف بضعف مش قادر اصدق ياشريف نهي ممتتش صح ..
ليربت شريف بذراعيه علي جسد اخيه يهتف بأسف المۏت نهايتنا كلنا ياهشام وحد الله
فهمس هشام بضعف لا اله الا الله ..
ثم بكي بۏجع بس الفراق صعب اووي
وتذكر يوم ۏفاة والده قلبي اتوجع تاني ياشريف
ليتابعهم فارس بعينيه پألم .. ويقترب ليربت علي كتف ابن خالته ربنا يرحمها ويصبرك ياهشام
جلست زهره وسط والديها بسعاده رغم حزنها لما حدث ورجوعهم مصر بسبب ذلك الظرف الطارئ .. ولكن سعادتها كانت بوجودها وسط أهلها اكبر
لتضمها والدتها لصدرها وهي تطعمها بيدها كلي الجلاش اللي بتحبيه يازهره ده انا نزلت ابوكي مخصوص عشان يشترهولك
فتبتسم زهره لوالدتها وهي تمضغ الطعام كفايه ياماما حرام عليكي انا حاسه اني كنت جايه من مجاعه
ليضحك والدها وهي يضع بيده علي يدها بدفئ والله علي عيني بعدك يابنتي انتي مبسوطه مع جوزك
لتنظر والدتها نحو والدها بعتاب ياراجل بتقول للبت مبسوطه مع جوزها .. احنا نلاقي زي شريف
فيرفع والدها أحد حاجبيه انا مش عارف شريف عملك ايه .. ايه الحب ده
فتلمع عين والدتها بالرضي نظرتي في الناس عمرها ماتخيب ..
لتتذكر زهره الايام التي قضتها وغمرها بحبه وحنانه وتذكرت لمساته لها وقبلاته التي كانت كالهواء الذي ينعشها لتتنفس بحب وقد نسيت كل اوجاع الماضي حتي هشام قد نسته وأصبح شعورها اليوم نحوه هو شعور أسف عليها واشفاق لما حدث معه لتكون دعوتها له بالصبر دون ذكريات الماضي
وهمست بضعف وهي تنظر الي والدها شريف كويس معايا اوي يابابا .. وعمره مازعلني
فتمتم والدها بطيبه ربنا يخليكم لبعض يابنتي وافرح بذريتكم عن قريب
فتهتف والدتها بأمل امين يارب
وتدلف جميله للداخل تلك اللحظه فتنهض زهره نحوها لمعانقتها بشوق وحشتيني اوي ياجميله مجتيش ليه مع حازم تخدويني من المطار
لتبعد جميله برفق عنها وهي تطالعها ها مكنتش فاضيه ..
وتسألت انتي مروحتيش مع جوزك ليه عند
متابعة القراءة