زوجه اخي بقلم سهام صادق
المحتويات
مره بالمهانه في حياتها
فهي دوما من كانت تهين .. هي من كانت تظن ان ليس عيبا
ان تتبع قاعده
قول للأعور انت اعور في عينك
وقد نسيت ان كل القلوب التي أجرمت بحقها لها خالق رحيم
لتسقط دموعها أخيرا وهي تتمتم انا اكيد بحلم
وظل شريط الاشهر الماضيه يسير أمام عينيها .. وهي لا تصدق بأنها كانت غافيه كل ذلك الوقت خلف شيطانها
وابتسمت بسعاده بعد ان سامحها صباح الخير ياحبيبي
فوضعت بيدها علي شعرها لتهندمه سريعا فضحك هو بعلو صوته وهو يري فعلتها
ووجدها تعاتبه بدلال ورقه اخص عليك ياشريف انا منكوشه
فحرك رأسه بالايجاب وهو يرتدي ساعته الانيقه .. قائلا بمشاكسه أكدب يعني ..
وقبل ان يكمل باقي عباراته وجدها تنهض من فوق الفراش سريعا منقضه عليه بشړ .. وتضع بكلتا يديها علي خصرها قائله بحنق بتقول ايه ياسي شريف
فضحك شريف بقوه وهو لا يصدق بأن تلك المخلوقه الضيعفه .. تسلبه عقله رغم جموده وجديته
وكأنها الجزء المرفه بحياته الذي جاء لينعشه ..
وأبتعدت عنه ..فوجدته مسلط أنظاره علي عينيها الخجله وانفاسها الضائعه مع أنفاسه .. ليهمس بشوق
مش عايز بعد كده أسمع الكلام اللي سمعته منك وانتي مش حاسه بنفسك
لتخفض زهره رأسها بخجل وهي تتذكر ما تفوهت به عندما أستمعت لكلام جيداء .. فرفع وجهها بأنامله قائلا بهدوء
فطالعته زهره ببتسامه هادئه وهي لا تصدق بأنها زوجة رجلا كهذا .. وضمھا اليه بحب قائلا
انا عارف انك مكنتيش تقصدي كلامك ده وعارف اي حاجه بتعمليها .. بتعمليها بحس نيه وهو ده اللي بيشفعلك صدقيني
فأبتعدت عنه قليلا ..لتنظر في عينيه وهي عاشقه متيمه به
ويربت هو
علي وجهها بنعومه قائلا بمشاكسه هتأخريني عن الاجتماع ياهانم
وانصرف بعد أن قبلها علي أحد وجنتيها ليتركها كالتائها في بحور عشقه
حاسه انك مرتاحه يامريم!
فحركت مريم رأسها له باالإيجاب وهمست انت طيب اوي ياحاتم
فأبتسم حاتم علي نظرتها اليه التي ليست في محلها.. فهو ليست من سماته الطيبه ولكن معها لا يعلم لما هو كذلك
ثم امتقع وجهه عندما وجدها تتذكر زوجها قائله ويمكن اشرف كمان كان طيب..
وعندما وجدت ملامحه قد اكتاسها الڠضب تابعة بفتور
اكتر غلطه ممكن يرتكبها الواحد في حق نفسه ان يبيع مشاعره وحياته عشان الفلوس..
وتذكرت جملة والدتها دوما اليها عندما كانت مراهقه
الراجل اللي معاه فلوس .. هو ده اللي ينفع الواحده تتجوزه
غير كده تبقي الواحده خيبه وفقريه
وضحكت بسخريه ... وهي تتذكر نفسها كيف كانت حياتها مع زوجها الاول ..
ليشعر بها حاتم لأول مره قائلا بهدوء انتي من اهم اسباب ضياع نفسك يامريم !
جلست جميله علي فراشها بعينين تحاوطها الهالات .. فهي حتي الأن تظن نفسها في حلم ېخنقها
ليعيد عقلها كل ماحدث للمره الألف ودموعها تنحدر.. فقد قټلها هشام وهي كالغبيه كانت تصدقه كالمغيبه
فقد لعب بها ... وهدمها ووسم في حياتها حبه الكاذب
فتدلف اليها والدتها بقلق قائله مالك ياجميله حالك من امبارح مش عجبني يابنتي
وعندما لم تجد رد منها تنهدت بفتور حد زعلك طيب في الحفله يابنتي
فتمتمت جميله پقهر ارجوكي ياماما سبيني لوحدي وعشان ترتاحي مشاكل في الشغل ياستي
لتنظر اليها والدتها نظره أسي وقبل ان تغادر همست كلمتي زهره أختك تطمني عليها
ليقع اسم زهره علي أذنيها وهي تتذكر تحذيرها لها منه
ولم تصدقها
وأمسكت بهاتفها وهي تري والدتها تخرج من الغرفه .. تاركة اياها
لتقابل زوجها الذي كان يهم بالخروج .. وهتفت بحزن
جميله مش عجباني يامنصور
ليلتف اليها هو قائلا ولا عجباني انا كمان .. اظاهر ده أخرة دلعنا فيها ونفخنا ليها في السما
وتذكر زهره التي لم تحظي بحنانهم مثل جميله .
وأنصرف من أمامها وهو يضرب كف بكف علي احوال ابنته
لمعت عينين زهره بالدموع وهي تري
________________________________________
نتيجه الفحص ..فهي قد نسيت امر الفحص تمام بسبب ما مرت به .. ولحسن حظها كان اختبار الحمل لديها .. لتبتسم بسعاده وهي تتحسس بطنها الذي يضم طفل شريف .. وتذكرت اخر ليله كانت بينهم في مصر قبل ان يغادر هو بمفرده ..
وفجأه رن هاتفها لتجد رقم أختها جميله .. وهتفت بقلق جميله !
ليعلو صوت جميله الڠضب طلع بيضحك عليا يازهره .. طلع كداب .. خطب صاحبتي وهيتجوزها
انا ازاي كنت غبيه كده ..
وقبل ان تنطق زهره بكلمه .. وجدت جميله تخبرها بتوعد
انا هقول لشريف كل حاجه وهقلب كل حاجه عليه خليه يعرف أن أخوه المحترم كان علي معرفه بمراته
لتشهق زهره فزعا وتمتمت برجاء حرام عليكي ياجميله انا ذنبي ايه ليه تخربي حياتي
فهتفت بها جميله بجمود ذنبك .. اني كنتي حبيبته زمان يازهره
وأغلقت الهاتف بوجهها .. لتنظر زهره لهاتفها وهي لا تصدق بأن اليوم الذي فرحت فيه بخبرحملها قد ضاع
لتعاود الاتصال بها ولكن لا رد
وتجمدت عينيها لا تري أمامها إلا صورة هشام...الذي كان سبب لكل مايحدث لها
فوجوده اذاها في الماضي .. ومازال ېؤذيها حتي في مستقبلها.
يتبع..
بقلم سهام صادق
الفصل الأخير
أخذ يدور بمقعده وهو شارد فيما فعله بجميله ليلة أمس ..
ليتذكر منه وأمرها .. فهو حتي لو تزوجها سيتزوجها كي يثبت لأخيه بأن زهره ليست في حياته ..فهو يكمل حياته دوما دون اي حنين لأمرأه كانت علي معرفه به سابقا
ورغم انه يعلم بنتائج ما سيفعله بنفسه .. إلا انه هو الحل الذي امامه الان حينما يواجه اخيه.. فأخيه كان لا بد ان يعرف من البدايه بكل شئ
ليسمع رنين هاتفه ..فيتوقف من دوران مقعده ولمعت عيناه عندما رأي رقم المتصل
وضغط علي زر الاجابه وهو يستعد لسيل من الڠضب والأتهامات وقبل ان يتكلم وجدها تهتف به پغضب
انت اسوء انسان شوفته في حياتي .. اختي عاملتلك ايه عشان تأذيها كده
فضحك هشام وهو يري دفاعها عن شقيقتها التي كانت تتلاعب بها قائلا ببرود حصاد شرها وطمعها
فتنفست زهره بصعوبه وهي تخبره پألم انت مش ربنا عشان تحاسب الناس ياهشام .. وياريت بلاش انت بالذات تتكلم
ليتنهد هشام قائلا بتهكم انا مضربتش اختك علي أيدها عشان تحبني وانتي عارفه كده كويس
ورغم انها تعلم حقيقه ماتفوه به .. إلا انها تشفق علي حال شقيقتها . فمهما فعلت ستظل شقيقتها الكبري
وهتفت به
متابعة القراءة