روايه صعيديه بيجاد وشتاء بقلم سمسمه سيد

موقع أيام نيوز

علي حافتي المقعد من الجانبين لتصبح محاصره من قبله ....
اردف بيجاد وهو يبتسم بسخريه 
_اسمعي الحديت ده زين اوعاكي تجعي في طريقي تاني المره دي ههملك ومش هعملك غير حاجه بسيطه اعتبريها قرصة ودن المره الجايه صدجيني هجتلك
انهي كلماته واعتدل واقفا ليوالي ظهره لها غافلا علي ملامح وجهها التي تحولت للڠضب...
اردفت شتاء غير عابئه 
_اعلي مافي خيلك اركبه مش شتاء ال هتخاف من واحد زيك وبناقص الشغل عند واحد زيك
اتجهت الي الخارج دون انتظار الرد علي كلماتها ...
ابتسم بملامح مظلمه ليردد 
_استحملي ال هيحصل يا هه شتاء
بعد مرور بعض الوقت ........
دلفت من داخل باب المنزل وهي تزفر بضيق لتجد زوجة ابيها في وجهها بملامحها المقتضبه 
_شرفتي بدري ليه يااختي ولااطردتي زي كل مره 
نظرت شتاء اليها بهدوء مصطنع 
_بقولك ايه ياخالتي انا مش عاوزه اسمع نص كلمه منك لما تبقي بتصرفي عليا جنيه ابقي اتكلمي وقتها
رفعت زوجة ابيها صفاء شفتيها العلويه ووضعت يدها علي خصرها مردده 
_متيجي تاخديلك قلمين يابت مالك بتتكلمي من طرف مناخيرك كده ليه
رمقتها شتاء من اعلي لااسفل لتتركها وتتجه الي غرفتها دون اهتمام منها للرد علي كلماتها ...
دلفت الي غرفتها لتغلق الباب ومن ثم ارتمت بثقل جسدها علي الفراش .....
اغمضت عيناها لتغفو في ثبات عميق فهي من محبين النوم كثيرا
استيقظت علي صوت رنين هاتفها المستمر لټلعن غبائها علي عدم اطفائها له
التقطته لتجيب واضعه الهاتف علي اذنها 
_الو
الطرف الاخر 
_...........
انتفضت شتاء لتردد بړعب 
_قسم اييه !
الطرف الاخر 
_........
شتاء وهي تلتقط حقيبتها وتتجه للخارج 
_طيب انا جايه حالا
بعد مرور بعض الوقت داخل احدي اقسام الشرطة ...
كانت تركض في الممر لتصل الي مكتب رئيس القسم اردفت وهي تلهث لذلك العسكري الواقف امام باب المكتب ..
_عاوزه اقابل الظابط لو سمحت
العسكري ببرود 
_مش فاضي
شتاء بترجي 
_ارجوك الموضوع ضروري
العسكري 
_قولنا مش فاضي امشي من هنا يالا
صړخت شتاء بوجهه 
_لا مش همشي قبل مااقابله وافهم في ايه
خرج الضابط من الداخل مرددا باانزعاج في ايه يابني ايه الصوت ده
ادي العسكري التحيه ليردف بااحترام 
_يافندم البت دي مصره تقابلك وانا بقولها انك مش فاضي راحت مزعقه
اردفت شتاء بضيق 
_متقولش بت بس
اشار الضابط اليها للدخول لتداخل وتتجه الي احدي المقاعد المقابله لمكتبه
جلس علي المقعد الخاص به مرددا ببرود 
_خير ياانسه
شتاء 
_اخويا سيف المهدي محپوس هنا فاكنت عاوزه افهم ايه اللي حصل
اردف الضابط بعمليه 
_متقدم فيه بلاغ انه بيتاجر في المخډرات
نظرت اليه شتاء پصدمه 
_مخدرات!
هز الضابط رأسه بتاكيد لتردف شتاء بنفي 
_اكيد في سوء تفاهم اخويا ليمكن يعمل كده
اردف الضابط رضا 
_للاسف التهمه ثبتت عليه لانه اتمسك وبكميه ااكدلك انه هيقضي بقيت حياته في السچن بسببها
شتاء بعينان ممتلئه بالدموع 
_لا مش صحيح سيف لايمكن يعمل كده ده ده صغير لايمكن يعمل كده انا ال مربياه حضرتك
صمتت لبرهه ومن ثم تابعت 
_البلاغ اكيد كاذب واكيد في حاجه غلط مين ال مقدم البلاغ
رضا 
_بيجاد الصاوي
___________
جالسا واضعا ذراعيه خلف راسه ينظر الي ذهابها وايابها امامه ببرود
نظرت اليه پغضب وغيظ من برودة اعصابه وعدم اهتمامه بما تفوهت به .....
رفعت اصبعها لتشير به في وجهه مردده 
_مهو بص بقي انت هتتصرف ودلوقتي حالا تخليهم يطلعوا اخويا من الزفت ال

هو فيه ده
هز كتفايه بلا مبالاه مرددا بصوت اجش 
_مشاكلك العائلية مليش دخل بيها
قطبت حاجبيها مردده 
_مشاكلي العائليه !!
اردف بيجاد بثقه 
_ايوه مشاكلك العائليه اخوكي ومحبوس انا داخلي ايه!!
نظرت اليه متصنعه الدهشه 
_لاياراجل ! تصدق فجأتني بالموضوع ده
قلب عيناه بملل لتردف متابعه 
_بيجاد اتقي شړي انا اخويا عندي خط احمر وال يفكر يأذيه او يقرب منه اكله بسناني
نظر اليها من اعلي لااسفل لترتسم علي جانب شفتيه ابتسامه ساخره مرددا 
_اووه الجطه بجت بتخربش!
هزت رأسها بالايجاب مردده 
_اه شوفت الجطه بقت بتخربش وخلي بالك بقي احسن تكون ضوافرها سامه ساعتها هتبقي خربشتها والقپر
نظر اليها ببرود ولم يعلق مرت عدة دقائق لتزفر بضيق محاوله استعطافه 
_ارجوك اخويا ملهوش ذنب ورحمة اغلي حاجه عندك طلعه ورحمة مراتك ياشيخ
لم تعلم انها قامت بتذكيره بماضيه السئ مع زوجته دون قصد
احتل الڠضب معالم وجهه ليحاول التحكم بغضبه مرددا 
_ليه ذنب انه اخوكي ودلوجتي اطلعي بره بدل مااخليكي ټندمي طول عمرك
نظرت شتاء اليه بعينان مليئه بالدموع لتردف قائله 
_انت ايه يااخي مبتحسش ! معندكش قلب ! انت فعلا بني آدم تافهه وهتحس ازاي پالنار ال جوايا ماانت معندكش اخ شلت مسؤليته وربيته وكبرته زي ابنك مش هتحس لانك معندكش اخ ولاعيلة
_بس عارف ربنا بيحبهم عشان اخدهم وساب واحد زيك وسلط عليك نفسك حتي مراتك سابتك وماټت لانك بني آدم لاتطاق ومتستحقش حاجه حلوه في حياتك اصلا وال بتعمله هيتردلك في ابنك
انهت كلماتها واتجهت هاربه للخارج غير عالمه مدي تاثير كلماتها الصغيره عليه
في المساء ....
في منزل بيجاد ......
كان ينقر بيده بخفه بملامح وجه بارده لاتستطيع معرفه فيما يفكر او علما ينوي ...
ابتلع الذي امامه لعابه پخوف من هدوئه واخذ يهز قدمه اليسري بتوتر ليقرر قطع ذلك الصمت قائلا 
_بيجاد باشا تؤمرني باايه !
اردف بيجاد بااسمها 
_شتاء
نظر الاخر اليه بعدم فهم ليردف
تم نسخ الرابط