روايه جديده وجميله بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

مش سعد كانت أنانية و غبية
سابت بنتها مقابل الفلوس... يمكن متعرفش شكل بنتها دلوقتي لكن لسه صورتها موجوده في ذاكريتها و هي صغيرة
.
فاقت على صوت حليمة
صباح متفكريش كتير هتتعبي يا حبيبتي 
اقولك أنتي بتفكري في ايه... فيها 
فاكرة أنك تقدري ترجعي ليها او تحضنيها زي اي أم عادية
لكن لا يا حبيبتي مش هتقدري
اولا علشان هي لو شافتك و عرفت الحقيقه هتكره اليوم اللي اتولدت فيه
ثانيا بقا 
علشان شهاب و جدها هيمنعوكي انك تشوفيها او تقربي منها
صباح
انتي عايزاه اي يا حليمة
حليمة 
حلو.... يبقى نتفق انا مستعدة اسيبها عايشة بس تبعد عن حياتنا
عايزاه انتي تفضلي تلعبي عليها و تخليها معاكي انتي حرة بس المهم عندي متقربش من ابني تاني.
____________________
بعد يومين
في شرم الشيخ في حي النبق
غزال كانت واقفة في بلكونة اوضتها و هي بتبص لكل حاجة باعجاب و شغف و خصوصا لأنهم لوحدهم
في الفيلا الكبيرة دي لأنها مكنتش قادرة تتأقلم على الحياة في الفندق و حست ان في ناس كتير حواليها
و لا عارفة تستمتع بالوقت شهاب لاحظ دا و لغى حجز الفندق و قرر يمشوا منه
و وصلوا امبارح بليل للفيلا دي
لأنها فيها كل الحاجات اللي ممكن تحتاجها
حمام السباحة خاص مكان لضړب الڼار.. هادية و بعيدة عن الزحمة.
وقت الشروق له احساس نقي و جميل و كأنك بتندمج مع جمال الجو و بيسحب منك الطاقة السلبية.... غزال ابتسمت بسعادة و هي بتلم شعرها بترفعه بشكل فوضوي.
شهاب خرج من الحمام بص ليها و ابتسم 
واضح ان المكان عجبك اوي....و هياخدك مني
غزال بسعادة 
اوي اوي اوي.... حلو بشكل يخطف قلبي لدرجة أني نفسي انزل دلوقتي اتفرج على كل ركن فيه بصراحة مكنتش مرتاحة في الاوتيل من وقت ما روحنا رغم ان واضح ان إيجار الفيلا دي كبير 
شهاب بابتسامة 
و لا كبير و لا حاجة المهم أنك مرتاحة
غزال جدا... اوي يعني.
شهاب طب الحمد لله... بس ناوية على أي
غزال و هي بتخرج من الاوضة
خليني استكشف البيت الأول و بعدها اقولك ناوية على ايه.... هحضر الفطار متتاخرش.
كانت واقفه بتحضر الفطار لما حست بايده بتتلف حوالين خصرها.... بصتله بارتباك و كملت تقطيع الخضار
شهاب بمرح 
شكلك حلو اوي و أنتي مكسوفة كدا عاملة زي الكتكوت المبلول.
غزال أنا! علي فكرة مش مكسوفة و لا حاجة و ابعد بقا علشان اعرف احضر الفطار
شهاب بخبث 
ولو مبعدتش
غزال لفت له و بصتله بقوة
هخليك تجهز معايا الفطار علشان أنا واقعه من الجوع.... و بصراحة نفسي اعمل حاجات كتير معندناش وقت ياله بقا 
ف لو ممكن يا شهاب بيه تساعدني اكون ممنونة جدا جدا لحضرتك..
شهاب ضحك على كلامها و طريقتها و اخد منها السکينة و بدا يجهز معها الفطار.
غزال كانت بتختلس النظر له و هو مركز في اللي بيعمله...
اتكلمت بهدوء و هي بتاكل من السلطة
الكلام بيخلي الوقت يعدي بسرعة... احكيلي بقا عنك يا شهاب ...بقولك يا شهاب أنت عمرك حبيت
شهاب بصلها باستغراب و هز كتفه
مش عارف الصراحة.... هو الحب يعني ايه 
يعني اني اقولك بحبك.
غزال الحب! 
امم بصي يا سيدي من الروايات اللي قريتها و الاحساس اللي بحسه لما بحب حد 
ف الحب معناه مش لازم تقول للي قدامك بحبك 
بس تصرفاتك تعبر عن دا 
يعني انك تخاف على اللي قدامك بشكل مخيف 
تهتم بالحاجات الصغيرة اللي بيحبها 
حتى تفاهته اشطا ممكن تحبها عادي 
الحب 
يعني الغيرة و احساس أنك عايز ټخطف الشخص اللي بتحبه و تخفيه عن عيون الناس كلها 
تعززه دايما.... و تحس بالراحة و هو جنبك.
شهاب كان بيبصلها و هو بيفكر في كل كلامها 
هو بېخاف عليها بشكل مرضى بيغير بشكل مخيف عارف الحاجات اللي بتحبها 
بيفهمها من نظرة عنيها... بيحس بالأمان و الراحة في وجودها 
نفسه يحميها حتى من نفسه كتب ليها الأرض مخصوص علشان يعززها في البيت.
شهاب بلع ريقه بصعوبة من فكرة أنه بيحبها. 
ازاي! و امتي! 
لا لا اكيد دي تخيلات هو مش بيحبها
غزال ها قولي بقا مين اكتر شخص بتحبه
شهاب بدون تفكير و حزن
ابويا الله يرحمه كان طيب اوي و حنين و بيحبني انا و هند و قاسم 
لما ماټ اخد حته من روحي معه لدرجة اني حسيت باحساس مخيف عمري ما حسيته قبل كدا.... الله يرحمه
غزال بحزنالله يرحمه تعرف انا لسه فاكراه 
يعني لما هو ټوفي كان عندي سبع سنين 
كان دايما يجيب ليا شكولاته زي هند....الله يرحمه
شهاب طفي الڼار عن الأكل و بدا يحطه في الأطباق سالها بهدوء و هو مديها ضهرها
و انتي مين أكتر حد بتحبيه في حياتك يا غزال
غزال سكتت للحظات و اتكلمت بحزن
أمي..... 
رغم اني مشوفتهاش بس حاسه انها كانت جميلة اوي.. جميلة لدرجة تخليني منبهرة بيها و بكل حاجة فيها
حاسه كانت طيبة اوي... جدي قالي أنها كانت بتحب بابا.... أنا بس كان نفسي اعرف حضنها طعمه عامل ازاي 
نفسي اعرف حنية الام دي عامله ازاي
أنت شوفتها يا شهاب و أنت صغير كان حلوة
شهاب بضيق
مش فاكر يا غزال ممكن نقفل السيرة دي... و خلينا نفطر
غزال اتضايقت منه و حست انه مش مهتم لكن قررت متزعلش
الفصل الرابع عشر
شهاب خرج من الحمام و هو بينشف شعره بص لغزال اللي نايمة بأريحية قعد جانبها
غزال قومي بقا كفاية نوم لحد كدا أنتي نايمة من العصر و العشاء قربت تأذن..
غزال بكسل سبني شوية يا شهاب بالله عليك ...
شهاب اتنهد بقلة حيلة لأنه متأكد انها مش هتصحي لان طول اليوم تستكشف الفيلا و كل شبر فيها و بالذات الجنينة و حمام السباحة
أبتسم بسعادة مال عليها بأس خدها و قام 
أنا هخرج أصلي و اجيب عشاء....
غزال بخبث و نوم زائف
عايزاه شاورما و بيرجر و خليه يحط جبنة كتير...
شهاب بخبثطب ما أنتي صاحيه اهو ليه بقا التمثيل دا...
غزال ببراءة 
انا بمثل! حرام عليك يا شهاب أنا عايزاه انام بجد سبني دلوقتي و قوم بقا
شهاب رفع حاجبه باستنكار و هو حاسس انها بتخطط لحاجة... لكن سمع اذان العشاء من بعيد لان أقرب مسجد ليهم على مسافة كبيرة
سابها و خرج..... 
غزال استنتج لحد ما اتاكدت انه خرج خالص قامت بسرعة بصت من البلكونة لقيته خرج بالعربية.... 
ابتسمت بحماس
غزال لنفسها بحماس
يارب يتأخر يارب.... من الصبح و انا عايزاه انزل حمام السباحة و هو مصمم ميخرجش... أخيرا
كانت متأكدة أن مفيش حد موجود في المكان غيرها و مع ذلك اتأكد الاول ان كل الشبابيك مقفولة و أنها لوحدها 
كانت مطمنه ان حمام السباحة مقفول و خاص و دا اللي عجبها جدا
اخدت ملابس تناسب حمام السباحة
غزال بصت لنفسها في المراية بخجل و إعجاب بنفسها
اكيد مش هتاخر تحت و شهاب لا يمكن يجي دلوقتي لسه أقرب على مسافة كبيرة و كمان لسه هيجيب عشاء معه 
مټخافيش بقا اهدي... انتي بقا ست سنين مروحتش اي مكان فيه بحر فلو سمحتي استمتعي دعاء احمد
نزلت بحماس و هي بترفع شعرها ديل حصان 
دخلت لحمام السباحة الداخلي و بمنتهى السعادة و الحماس نزلت المياة كانت بتعوم بحرية 
افتكرت ايام زمان لما كانت تروح الساحل مع جدها هي و هند و يحجز لهم في حمام
تم نسخ الرابط