روايه جديده وجميله بقلم دعاء احمد
المحتويات
بتسحره
كان حاسس بالغيرة و الڠضب ان حد غيره ممكن يتفتن بيها من نظرات عيونها اللي راقت لقلبه بمنتهى الخفة و الدلال
غزال وقفت جنبه و ابتسمت من وراء النقاب
أنا جهزت....
شهاب بصلها بتقييم مال عليها و همس تحذير و غيرة
وسعي الحزام بتاع الدريس دا و الا مفيش خروج هو حد قالك انك راحه تستعرضي جمال جسمك و لا النقاب دا لابسه بس من باب انك تخفي وشك بس دعاء احمد ..
بس الحزام مش ضيق و الله و بعدين انا لما لبست النقاب كان عن اقتناع مش علشان حضرتك تيجي تقولي دلوقتي من باب اني اخبي وشي
شهاب قلع نضار الشمس و مسح على وشه بضيق
طب خلصت الكلام يا غزال هتشيلي الحزام دا خالص يا ام تفضلي تطلعي تغيري الفستان كله و تولع الخروجه على دماغنا.
هو انت ليه مصمم تتحكم فيا بالشكل دا
شهاب بعصبية
لما اخاڤ عليكي ابقى بتحكم فيكي من وجه نظرك
غزال تخاف عليا من ايه ما انا شكلي زي الفل اهوه
شهاب دا من وجة نظرك انتي لكن أنا لا....
غزال وشها احمر من الڠضب و بسرعة شالت الحزام رميته في العربية
شهاب بابتسامةايوة كدا قمر يا اخواتي...
شهاب مردش و ركب العربية و هي جانبه.. مر وقت طويل لحد ما وصلوا لمنطقة السفاري مع مجموعة اشخاص و لأول مرة تكون منبهرة بمكان للدرجة دي و خصوصا لما عدوا من الوادي الضيق بعد زيارة مدينة سانتي كاترين
الأماكن السياحة كانت رائعة وقت الغروب و ركوب الخيل اخدوا صور كتير جدا مع بعض لدرجة ان موبيل غزال فصل شحن من كتر ما كانت بتاخد صور ليهم و هي مستمتعه بكل لحظة معه دعاء احمد
لمكان في البدو كانت حاسة بمنتهى السعادة و لأول مرة تضحك معه بالشكل دا طول الطريق رغم انهم كانوا مټخانقين الصبح لكن نسيت كل حاجة لما بدوا يتحركوا
بليل
كانت قاعدة على الشتله و هي بتتفرج على السياح اللي بيرقصوا و مجموعة البدو اللي بيشوا اللحمة و يجهزوا الاكل في أجواء بدوية بشكل راقي جدا و مميز
شهاب اتمنى تكون الزيارة فرحتك
غزال بسعادةاوي يا شهاب أنا من زمان اوي عمري ما فرحت بالشكل دا
تصدق انا عمري ما تخيلت ان مصر فيها أماكن بالجمال دا كله
اه كنت بشوف صور و بسمع كلام حلو كتير عنها لكن طلعت على الحقيقة حاجة في منتهى الجمال
شهاب ابتسم بسعادة و هو بيشرب الشاي
انا كمان كان بقالي كتير اوي مفرحتش من قلبي كدا يا غزالة... علشان كدا خلصتي شحن موبيلك و موبيلي قرب يفصل من كتر الصور اللي اخدتيها
غزال بذمتك مش انبسطت بالصور دي هتكون ذكرى حلوة اوي بينا يا شهاب.
شهاب عندك حق اشربي الشاي
غزال حطت ايدها على بطنها بجوع
أنا جعانة اوي هو لسه كتير على الاكل
شهاب انا سالت قال ربع ساعة و الأكل يكون جاهز
غزال بصت للسماء و سكتت و هي تتامل جمال المكان حواليها و الجبال حواليها
شهاب قرب منها و حط درعه على كتفها و هي بتلقائية سندن رأسها على كتفه بنوم لان اليوم رغم جماله الا انه كان متعب
بعد مدة
كانت قاعدة تأكل معه باستمتاع خلصوا اكل و بعد شهاب قام يعمل مكالمة و رجع
دخل الخيمة بتاعتهم لقاها نامت بهدومها و النقاب
قفل الخيمة عليهم قعد جانبها و فك لها النقاب و الخمار بتاعها ابتسم بحب و هو بيفكر شعرها المموج باعجاب
نام و شدها بقوة لحضنه و هو يتمنى لو يفضل في المكان دا أطول وقت ممكن دسها بحنان لحضنه و غمض عنيه و هو حاس بالأمان و الارهاق
الفصل السادس عشر
في المنصورة بعد عشر أيام
غزال كانت قاعدة لوحدها في الجنينة و هي زهقانة رغم أنها لسه راجعه من شرم الشيخ مع شهاب لكن هو رجع الشغل متنكرش ابدا انها اول مرة تستمتع بالشكل دا
و بالذات الوقت اللي قضوه في السفاري و كل لحظة بينهم كانت مميزة بشكل چنوني مخليها حاسه ان قلبها هيقف من كتر ما بيدق
كل كلمة بيقولها و حركة... تقلباته المزاجية.. صرامته عصبيه و هدوئه كل شي فيه متناقض بشكل يخليه يخطف أنفاسها
هند مش موجوده من وقت ما بدأت تشتغل مع معتز في السنتر...
كانت بتتفرج على الصور اللي اخدتها ليهم في شرم الشيخ... ظهرت ابتسامة بسيطة و هي بتكبر صورته
فاقت من شرودها على صوت حد بيتكلم بصوت عالي عند البوابة...
لكن اول ما وصلت كانت الست مشيت غزال بصت الغفير باستغراب
في ايه يا عم جابر و مين الست دي
بص لها بارتباك و افتكر تحذير شهاب ليه لو صباح دخلت البيت أو حد سمع عنها رد بارتباك
دي ست كانت بتسأل على بيت الحج نعمان اللي في البر التاني و كانت فاكره انه هنا لكن انا كنت بفهمها ان دي مش فيلاته
غزال رفعت عنيها تبص على الست اللي ماشية بعيد باستغراب
طب هي كانت بتزعق ليه
جابر
معرفش بقا يا ست غزال بس اهي مشيت لحال سبيلها...
غزال مكنتش عايزاه تمشي فضلت تبص عليها و كأنها منتظره ان الست دي تتلفت ناحيتها لكن بدون فايده في لحظات قليله كانت اختفت من ادامها
غزال
هي مرات عمي خرجت
جابر
اه ست حليمة خرجت من شوية مع الآنسة نرمين... تومريني باي حاجة
غزال تسلم
غزال دخلت بهدوء و قابلت قاسم علي السلم
قاسم بابتسامة و مرح كعادته
صباح الجمال يا غزالة...
غزال بابتسامة
صباح الورد يا عم قاسم...
قاسم مال صوتك يا غزال
غزال اتنهدت بهدوء و قعدت على السلم
قاسم احنا اخوات صح
قاسم استغرب طريقتها و قعد على السلم
أكيد اخوات و بعدين أنتي بنتي عمي و مرات أخويا و لو عايزه تتكلمي معايا في حاجة
غزال
شهاب.... اقصد هو ممكن يكون يعرف بنات او حاجة
قاسم
مش فاهم يعني ايه
غزال بارتباك
حاسه انه مخبي عليا حاجات كتير مش فاهمها..... يعني نكون بنتكلم سوا و فجأة يجيله مكالمة و يقوم يرد
مكالمة معينة يعني حصل كذا مرة نكون مع بعض لو حد اتصل بيه بيكنسل عادي لكن في مكالمة لما بتجيله بيبعد عني ويرد عليها
قاسم ابتسم بهدوء
أنتي شاكة انه بيعرف بنات من وراكي و لا اي
غزال هزت كتفها بهدوء
مش عارفه بس أنا خمنت مثالا أنه يكون يعرف....
قاسم
_مظنش يا غزال..... بصي هو اه شهاب غامض شوية في حاجات كتير و بالذات لما يقعد مع جدي بحس انهم بيخططوا لحاجة سوا
لكن شهاب مش من النوعية دي و مش بيفرق معه انه يكون مع بنات كتير و تعاملته معاهم بسيطة جدا
لما كان بيسافر مصر علشان الشغل كان ممكن يبقى مضطر
لكن مظنش...
غزال
طب اسيبك أنا بقا.... صحيح هو طه بقا كويس دلوقتي
قاسم
لسه يا غزال العلاج من الادمان بياخد وقت بس ان شاء الله عن قريب ياله انا
متابعة القراءة