سقطت من عيناي بقلم نونا
المحتويات
أنتزعها من أفكارها صوت أمها التى تدعوها للطعام ...... شعرت برعشة بجسدها ولكنها تماسكت ونظرت لنفسها بالمرأة للمرة العاشرة قبل أن تخرج اليهم
خرجت ليصدم الجميع بهيئتها الجديدة ....... صحيح أنها مازالت ترتدى حجابها ولكن ليس هذا ما أعتادوه منها ....... فهى دائما ترتدى الملابس الفضفضة والحجاب الساتر لمعظم بدنها ....... ولكنها الأن ترتدى سروال من الخامة المسماة جينز وقميص يصل لركبتيها وحجاب صغير بالكاد يغطى عنقها ........ كانت هيئتها كهيئة الفتيات التى يطلقون على أنفسهم محجبات وهم أبعد ما يكونون عن الحجاب وأحكامه ...... كانت جميلة للغاية ولكن ذلك لم يسعده بل أغضبه وأحزنه ....... وظل يحدث
نفسه بأن ذلك بالتأكيد تأثير الكلمات القڈرة التى وصفها بها ماجد ....... فبالتأكيد صډمتها بحبها جعلت تخرج عن تفكيرها الرشيد ........ هو منذ أهانة ماجد لها كان ينتظر رد فعل غاضب فهى صامتة شاردة من وقتها ....... لتزيد عزلتها بعد معرفتها بمخططهم الدنئ ... ولكنه لم يعتقد أنها ستنفس عن ڠضبها بتلك الصورة فهذا بعيد عن أخلاقها ....... ولكن لربما أعتقدت أن مظهرها الجديدة سيعطيها الأنوثة التى أتهمها بافتقدها وهى لاتعلم أن مظهرها المحتشم وخجلها هما سمة الأنوثة الحقيقة ...... ولكنه متأكد أن ذلك ليس طبيعتها وهو لن يتركها لأنفعالات موقتة تنال من براءتها وتسئ لشخصها ...... لذا فقد قرر الا يذهب بعد الطعام مباشرة كما أعتاد بل سيبقى ويتحدث معها بهذا الشأن ........ أنتهوا من الطعام وشعر والده برغبته للحديث معها فأخذ سهيرمعه للغرفة وطلب من منار أعداد الشاى ....... جلسا معا ..... وفضل هو عدم الحديث مباشرة حتى يختار كلمات توجهها لما يريد بدون أن ېجرحها ...... أتت منار حاملة الشاى وأعطته كوبه ثم أستدارات اليها تعطيها كوبها وهى تسألها بس أيه الشياكة دى كلها
أهتزت يده لتتساقط بضعة قطرات من الشاى عليه لېصرخ ..... فتسأله بلهفة سلامتك
أحمد بتلعثم الله يسلمك ....... أيه يا منار واقفة كده ليه دخلى شاى بابا وماما ...... وبعد أن تحركت ...... وعلى فاكرة خليكي معهم بابا قالى أنه عايزك ...... ثم الټفت اليها ...... أنت قلتى أيه دلوقتى
أحمد بلهفة أنا مچنون خلقة ...... حرام عليكى ..... قولى قلتى أيه
حياة بخجل أمال كنت بتقولى ..... أدينى أنت بس أى أشارة ...... وأنك هتفهمها وهى طايرة ...... عن أذنك أنا داخلة أوضتى
أحمد وهو يمسك يدها يمنعها من الحركة أسف ... أسف والله فهمت بس ما صدقتش من فرحتى
حياة بخجل طيب سيب أيدى لو سمحت
أحمد وهو يترك يدها أهو بس ماتدخليش الأوضة
متابعة القراءة