روايه رائعه بقلم علا السعدني

موقع أيام نيوز


لم يعبر عن مشاعره له حتى تلك اللحظة هو يعلم جيدا انه يجب ان يقول لها ذلك وهم متزوجون ولكن على الأقل أن يلمح لها او يشعرها بأهتمامه وحبه ٠٠
وقف يونس ينظر إلى هايا وهو مبتسم وشعر بسعادتها فشعر هو أيضا بالسعادة من اجلها حتى أقترب منه أنس وهو يقول
حالك مش عاجبنى من ساعة ما كارمه سابت الشغل
تجهم وجه يونس ولكنه نظر له بثبات ليجيبه

حصل ايه يعنى !
انا اللى بسئلك
حرك يونس كتفاه بلا مبالاة
وهى كانت سكرتيرتى ولا سكرتيرتك
هى سابت الشغل فجاءة و ٠٠ ومن ساعة ما سابته وانت مش ع طبيعتك
زفر يونس بضيق لكنه أجابه
انا زى مانا وعلاقتى بيها اتقطعت زى ما علاقتها اتقطعت بالشركة
امممم ٠٠ عموما انا عزمت لي لي عشانك يمكن تعرف تخرجك من المود ده
أبتلع يونس ريقه لكنه لم يعقب على حديثه فتركه أنس ليدخل للداخل ٠٠
نظر منصف إلى هايا فبادلته هى النظرة وهى مبتسمة فقال
هو الحمام فين !
رددت بعدم استيعاب
حمام !!
أبتلع ريقه ليكمل حديثه
محتاج اغسل وشى
عموما ادخل جو اخر الكوريدور ع ايدك اليمين
ابتسم منصف ثم وقف ليدلف للداخل بينما ابتسمت هايا وهزت رأسها بآسى ٠٠
اقتربت لي لي من يونس وظلت تنظر إلى مظهره الذى لم تعتاده فمنذ أن عرفته لم يرتدى يونس بذلة قط ولكن تلك البذلة الكحلية أعطته مظهر جذاب للغاية وتلك الذقن الخفيفة الذى لم يكن يربيها يوما ما زادته وسامة اقتربت بخطوات بطيئة وهى تتفحصه ثم قالت
رغم انى مش متعودة عليك بالشكل ده ٠٠ بس تجنن
ابتسم يونس قليلا ولكنه لم يجيب عليها فتابعت هى بدلال
وحشتنى
رفع يونس احدى حاجبيه ثم قال
مليش مزاج
نظرت له معاتبة
ملكش مزاج لأيه !
لا كلامك ولا دلعك ولا أى حاجة يا لي لي
انت عارف انى بحبك يا يونس و ٠٠
قاطعها قائلا
عاوزة ايه يعنى 
نرقص سوا طيب !
نظر لها يونس ثم زفر بضيق ولكنه كان يشعر بمشاعر مختلطة ثم قال 
ماشى
صفقت لي لي بيدها بحماس ثم قالت
بجد !
ممكن اغير رأيى
لم تعطيه لي لي فرصة فتأبطت ذراعه مسرعة لتذهب معه حيث يرقص الجميع لتبدء وترقص معه ٠٠
نظرت هايا نحو الداخل فقد تأخر منصف قليلا ثم نظرت إلى أصالة التى كانت تقف بجوارها
كل ده بيعمل ايه جو !
تحدثت أصالة بلهجة مرحة
عادى يا هايا مش هيهرب يعنى
نكزتها هايا فى ذراعها وهزت رأسها بآسى حتى وجدته يخرج من الداخل وكان يبدو على وجهه التوتر قطبت حاجبيها بعدم فهم حتى وجدته يقترب منها ثم جلس بجوارها فنظرت له هايا وقالت
مالك فى ايه !
أبتلع منصف ريقه ونظر فى عينيها العسلية طويلا فهزت هى كتفاها لتحسه على الحديث فوجدته مسك يدها فجاءة فأتسعت عينيها دون تصديق إنه يمسك يدها فأبتسم هو رغما عنه وهو يرى رد فعلها ذاك حتى وجد نفسه يقول بنبرة صادقة
انا بحبك فعلا يا هايا ٠٠ اوعى تسبينى لأى سبب
رمشت بعينيها عدة مرات وهى لا تصدق شئ مما سمعته منه فأبتسم هو على مظهرها تلك فأشارت بيدها الآخرى على يده المقبضة بيدها لتخبره
سيبها
ترك يدها وهو يشعر بالخجل قليلا فقالت هى
انت كنت بتدرب جو ع انك تقولى بحبك !
ثم وجدت نفسها تضحك بطريقة هيسترية فأضيقت عينان منصف بغيظ فمدت هى كف يدها اليمنى بأسف لتقول
آسفة آسفة بس مش متخيلة وانت بتدرب
لم ينظر لها ونظر أمامه فقالت هى
وانا كمان بحبك على فكرة
ظهر على شفتاى منصف شبح ابتسامة ولكنه لم يعيرها أى انتبه فتابعت
يا غتت
فنظر لها وابتسم كثيرا عليها فبادلته النظرة ووجدت نفسها تبتسم له ٠٠
حينها رأت أصالة أنس يقف بعيدا ويبدو على وجهه الڠضب فقطبت حاجبيها ثم اقتربت حتى أصبحت تقف بجواره 
مالك فى ايه !
أخرج أنس سېجارة وأشعلها ثم نفث دخنها دون أن يجيب على أصالة فتابعت هى
انا بكلمك يا أنس
فقال أنس پغضب
انا مش فايقلك دلوقتى
فشعرت أصالة بالحزن
ولكنها لم تتحدث كثيرا معه وعادت لتقف بجوار هايا لتكتم تلك الدموع التى بعينيها فقد سئمت تحوله المفاجئ بين الحين والآخر ٠٠
جلس عزت بجوار مراد بالحديقة وهو
يحدثه لكنه وجد مراد غير منتبها لحديثه بالمرة فلاحظ عزت ذلك فحدثه بضيق
يعنى لحد امتى هتفضل كده ! انت لا بتشوف شغلك ولا حياتك مش معقول هتكمل حياتك كده 
وضع مراد رأسه بين يديه ثم قال 
انا عندى صداع جامد ومش قادر اتكلم
ثم نهض من مقعده ليذهب بعيدا عنه فزفر عزت بضيق راقبت آسيا ذلك الموقف من بعيد وهى تشعر بالحزن على شقيقها نهض عزت من مكانه وذهب تجاه آسيا ليحدثها
حاله مش عجبنى
شعرت آسيا بالحزن على شقيقها ثم قالت
اصله كان بيحبها
بس هى ماټت ٠٠ اللى بيعملوا ده مش هيرجعها
نظرت له شذرا ثم عقدت يدها نحو صدرها
بيحب بجد يا عزت
اخذ عزت نفس عميق ثم قال
واحنا يا آسيا !
ابتسمت هى بسخرية ثم قالت
مالنا !
لحد امتى مش كفاية السنين اللى فاتت وعدت من عمرنا
ده ع أساس انك بكيت ع الأطلال وكنت حزين
 

تم نسخ الرابط