روايه رائعه بقلم علا السعدني

موقع أيام نيوز


مرة آخرى بدونها ٠٠
فى تلك الأثناء كان مراد قد وصل أمام منزل على البحر خاص بصديقه فقد وعده أن يقضى معه يوم السبت بعد عودته من السويس ٠٠
ترجل من سيارته واتجه إلى شاليه صديقه لكنه نظر إلى الشاطئ الذى بقرب منزل صديقه فتفاجئ بوجود فتاة فى البحر تغطس فى الماء ثم تطفو مرة آخرى على سطح المياه ٠٠
الحلقة السابعة والعشرون

نظر مراد إلى ساعة يده وجده الخامسة صباحا فنظر مرة آخرى للبحر وجد فتاة تبدو وإنها ټغرق وتحاول أن تطفو على سطح البحر ولكن البحر يأخذها مرة آخرى وتهبط فردد بذهول
معقول فى حد ينزل البحر فى وقت زى ده !! ولا انا بيتهيئلى
لم يفكر كثيرا فذهب تجاه البحر مسرعا وأتجه نحو تلك الفتاة وجدها على وشك الڠرق بعد أن فقدت وعيها تماما فحملها ثم عاد بها مرة آخرى على الشاطئ وضعها على الشاطئ برفق ونظر لها لم يعرف اذ كانت مازالت على قيد الحياة أم لا لذا ظل يضغط على قلبها بيديه حتى خرجت المياه المالحة التى بلعتها ثم بدئت بفتح عينيها الزرقاء أبتلع مراد ريقه ثم قال
هى دى جنية ولا ايه !!
ثم هز رأسه بآسى ثم قال
ايه اللى بقوله ده !!
لم تكن أصالة بوعيها تماما فقد كانت تشعر بأعياء شديد لذا نظرت أمامها وجدت رجل غريب أعاد مراد خصلات شعره المبتلة للخلف ثم قال
أنتى كويسة !
رمشت بعينها قليلا فتابع هو
حد ينزل المايا فى وقت زى ده !! ولا أنتى كنتى عاوزة تنتحرى !
هزت رأسها نافية ثم اعتدلت قليلا وهى تأخذ أنفاسها
انتى خرسا مبتكلميش 
نظرت له بحدة ثم قالت
مش خرسا ٠٠ وخلصنا بقى شكرا
بس محدش عاقل ينزل المايا فى وقت زى ده ويكون لوحده كمان كان ممكن لا قدر الله تموتى ٠٠ وأزاى أهلك يسمحولك تنزلى فى وقت زى ده !
زفرت هى بضيق فلم تكن بحاجة لمن يؤنبها
مش وقتك٠٠ وأنا اصلا مكنتش بنتحر ولا شئ اعتقد مش من حقك تستجوبنى اصلا
ثم نهضت أصالة وركضت نحو منزل شقيقها فهز مراد رأسه بآسى ثم نظر لملابسه المبتلة تلك وزفر بضيق وأتجه نحو منزل صديقه هو الآخر ٠٠
فى الصباح ٠٠
أستمع يونس إلى صوت أحدهم يطرق باب منزله ففتح الباب فوجد باقة من شخص يحمل باقة من الورود فنظر له الشاب الذى أمامه وقال
حضرتك يونس علام !
هز يونس رأسه بالإيجاب فأعطاه الشخص الباقة نظر يونس للباقة والبطاقة فمسكها ثم قرأ ما بها
أرحم قلبى
ولا تعذبه أكثر من ذلك
آسيا
ابتسم قليلا ثم هز رأسه بآسى وقال
بعتالى ورد ٠٠ هو انا سوسن ٠٠ طريقتك مدكرة زيك ٠٠ لما تتعلمى تبقى أنثى هبقى اسامحك
فى تلك اللحظة أتت هايا من خلفه ثم قالت
مين جاى بدرى كده
ارتبك قليلا ثم قال
ها ! ٠٠ مفيش ورد جيلى عشان تعبان شوية
تعبان !! مالك يا يونس !
حك ذقنه بيده ثم قال
شوية برد ٠٠ و٠٠
ابتسمت هايا ثم قالت
والبنوتة اللى أتصلت بيك من يومين ٠٠ اللى لما سمعت صوتى وعرفت إنك قاعد معايا قفلت السكة مش كده ! أنا عاملة ليك مشكلة مع حبيبتك مش كده يا يونس
قالت تلك الجملة وقد ترقرت الدموع من عينيها فقال يونس 
أنتى هبلة !! ٠٠ الموضوع مش كده خالص وهى ملهاش حق تدخل فى وجودك من عدمه فى حياتى ٠٠ المشكلة اللى بينى وبينها أكبر من كده بكتييير يا هايا وهى عمرها ما هتتغير أنسيها خالص 
صمتت هايا قليلا ثم هزت رأسها بالإيجاب فأبتسم يونس عليها ثم قال
يلا ادخلى اوضتك ذاكرى
حاضر
دلفت هايا لغرفتها وظلت تذاكر قليلا ثم تذكرت إنها تشتاق ل منصف فأمسكت هاتفها ودخلت صفحته
الخاصة على موقع الفيس بوك
وجدته نشط على تطبيق المحادثة الخاص به فزمت شفتاها ولكنها ظلت تشاهد صوره فى صمت وبعدها قررت أن ترى أخر ما نشره فوجدت حالة قد كتبها به بيت شعر
تقر دموعي بشوقي إليك ويشهد قلبي بطول الكرب 
وإني لمجتهد في الجحود ولكن نفسي تأبى الكذب
أبو فراس الحمداني
علمت إنه يقصدها هى بالطبع فشعرت بحزن كبير داخل قلبها فهو رغم كل ما قالته له لم ينسها بل يشتاق لها مثلما هى تشتاق له وضعت يدها على قلبها لعلها تقوى نفسها ولا تضعف أمامه ثم مسحت الدموع التى ترقرقت من عينيها ووجدت الكثير من التعليقات من اصدقائه ومن يعجبه ذلك البيت ولكن وجدت تعليق لفتاة ما
عينيا دمعت وأنا بقرا الأبيات
لمست قلبى
على الرغم إن تلك الفتاة لم تكتب شئ زيادة عن الحد ولكن سرحت بخيالها أن تركته ووجد هو فتاة آخرى تلملم جراحه وينساها بلا رجعة إلقت الهاتف الخاص بها على الفراش بعيدا وظلت تبكى بحړقة وهى تتخيل إن منصف يحب غيرها وضعت كلتا يديها على وجهها ولم تستطع أن تكف عن البكاء ولو للحظة واحدة ٠٠
كان الجو يمطر بالإسكندرية ففتحت أصالة باب المنزل الخاص بها ووقفت فى البهو الخارجى تحت المطر
 

تم نسخ الرابط