روايه رائعه بقلم علا السعدني

موقع أيام نيوز


هايا بالخۏف وبالضيق معا ثم قالت مهونة عن نفسها
لا يونس هيحفظ وعده معايا
زفرت أصالة بضيق ثم قالت
طب سيبك منه حبيبة يونس هترضى تبقى زوجة تانية بعد جنابك أنتى ليه متخيلة أن الموضوع سهل كده !!
وفيها أيه يعنى ده مجرد إدعاء ٠٠ و يونس قالى انها مش مضايقة من وجودى فى حياته ده غير أنهم انفصلوا اصلا ومش بسببى برده

كداب ٠٠ يونس ده كداب ممكن متبقاش مضايقة من وجودك فى حياته كبنت خالته لكن مستحيل متضايقش لما حضرتك تشيلى اسمه ٠٠ فوقى لنفسك يا هايا فووووقى بقى بدل العك اللى بتعمليه ده أنتى لو ظروفك مكنتش كده وكانت ظروف منصف اوحس والعكس اللى حصل وكان هيتجوز واحدة ع الورق زيك كده كنت هديتى الدنيا فوق دماغه ودماغها انا لو من حبيبة يونس اضربك لحد ما يبان ليكى صاحب أنتى بقيتى أنانية وتصرفاتك مش عجبانى ومش هحضر أنا الجوازة دى ٠٠ الجواز ماهوش لعبة حضرتك أنا جيت بس عشان افوقك بس واضح انك مبقتيش تحسى ولا تفهمى ولا حتى همك اللى حواليكى بتفكرى فى نفسك وبس
قالت أصالة كلماتها تلك وخرجت خارج الغرفة بل والمنزل بأكمله فجلست هايا على الفراش وبكت كثيرا ف أصالة معها حق فى كل ما تقول ولكن منصف قد نساها تماما أيضا وقفت هايا أمام المرآة وقررت بالفعل وقف تلك المهزلة هى لن تستطيع أن تربط حياتها بشخص غير منصف غير إنها ستهدم كل شئ فى حياة يونس أصالة محقة تماما فى ما قالته ماذا لو بعدت حبيبة يونس عنه بسببها ماذا سيكون وضع يونس حين اذا ماذا لو طلب منها او أرغمها على أخذ حقوقه فهو فى النهاية رجل وأيضا ماذا لو كرهها لإنها من تسببت فى إنفصاله عن حبيبته يجب أن توقف تلك المهزلة ٠٠
خرجت هايا من غرفتها كى تذهب لغرفة يونس وتحدثه بأن تنهى تلك المهزلة لكنها صدمت حين فتحت باب الغرفة ورأت أن منصف كان على وشك أن يطرق باب الغرفة فعادت للخلف خطوة بعد أن شهقت ورمشت بيعينها وهى لا تصدق فنظر لها منصف وجدها ترتدى فستان بلون البنفسج وحجاب لونه ابيض ولم تضع ذرة من مساحيق التجميل ابتسم لأنه يفهم جيدا إنها لم تهتم بملابسها لإنها لن تزف إليه شعرت هايا بالخجل ثم نظرت لإسفل وقالت
أ٠٠ أنت ايه جابك !
جاى أتجوزك يا هانم ٠٠ ولا هو أنا هسيبك تتجوزى واحد غيرى كده !! وانا أقف اتفرج عليكوا
كذبت هايا قائلة
ده شئ ميخصكش وأيوة هتجوزه ممكن تطلع بارة وجودك مش مرغوب فيه
ابتسم منصف بسخرية ثم قال
انتى كدابة متقدريش تعمليها ٠٠ متقدريش تحطى راجل مكانى
نظرت له بحدة ولكنها توترت كثيرا ونظرت لإسفل مرة أخرى ثم قالت
جايب الثقة دى منين !
من عينك إللى مكسوفة تبصلى ونظراتك اللى كلها بتقول وحشتنى
إلتفت هايا لتعطيه ظهرها ثم قالت
أ٠٠ أنت بتخرف
تقدم منصف خطوات ووقف أمامها ثم قال
أنتى مچنونة لو فاكرة إنى هفضل ساكت واشوفك مع راجل تانى عشت عمرى كله بدور ع الحب الحقيقى اللى لاقيته وياكى صحيح طايشة بس أنا بحبك ومضطر استحملك
أبنك ولا بنتك ذنبهم ايه أن يكون جدهم وخالهم تجار
ومين قالك أن ليهم ذنب اصلا ٠٠ هايا أنتى حبيبتى وكل اللى ليا أنسى أى شئ يضايقك
هتعايرنى إنك ضحيت وأتجوزت واحدة زيى
بوعدك إنه عمره ما هيحصل لإنى اختارتك بكامل أرادتى ولو عايرتك يبقى بعاير نفسى
فى بنات احسن منى ونسب عنى
بس أنا اختارتك أنتى
طب ٠٠
قاطعها منصف قائلا
كفاية بقى متضيعيش وقت أكتر من كده
أخذت هايا نفس
عميق فتابع منصف
بس قبل ما تتكلمى لازم
تعرفى شئ كويس جدا
نظرت له هايا بعدم فهم فتابع هو بعد ان ضم قبضة يده
انا اللى بلغت عن أنس البوليس ٠٠ بس طبعا مليش يد فى قټله انا بس كنت عاوزه يتقبض عليه مش أكتر
رمشت هايا عدة مرات بعيينيها وهى لا تصدق ما سمعته للتو منه ٠٠
بينما كان يونس يتابعهم من الخارج وهو ېدخن سيجارته ويتمنى من كل قلبه أن تلين تلك العنيدة حتى استمع لصوت جرس الباب فخرج للخارج فقد خمن إنه فاروق حتى وجد أمامه تلك الفتاة الغاضبة بملابسها تلك التى مصادفة تشبه ملابسه ٠٠
الحلقة الثامنة والعشرون
نظر لها يونس وهو لا يصدق إنها جاءت لتراه ولابد أن خطيبة فاروق قد أخبرتها بإنه سيتزوج اليوم حاول كتم الفرحة التى بداخله ثم نظر لها بضيق فلم تتحمل هى نظرته تلك ثم رفعت يدها لكى ټصفعه فأمسك هو يدها قبل أن ټصفعه ونظر فى عينيها پغضب ثم قال
انتى اتجننتى يا آسيا
تلألأت الدموع بداخل اعين آسيا وقالت له
أنت ٠٠ أنت ليه مش عاوز تحس بيا
فى تلك اللحظة وجد يونس أمامه محمد و فاروق فآشار لهم بالدخول ثم سحب آسيا نحو الداخل ليأخذها بعيدا عنهم فى الشرفة وضعت آسيا كلتا يداها على وجهها
 

تم نسخ الرابط