روايه رائعه بقلم علا السعدني
المحتويات
ثم خرج خارج الغرفة واطفئ نورها كى تأخذ هى قسط من الراحة ٠٠
ظل منصف طوال الليل يحاول الأتصال ب هايا ولكن دون جدوى فهاتفها مغلق كان يشعر بقلق بالغ يود أن يطمئن عليها ماذا حدث لها لما لا تجيب ٠٠
فى صباح اليوم التالى ٠٠
استيقظ يونس بعد أن نام على فراشه وهو يشعر بالتعب والأرهاق من احداث اليوم الماضى وجد هايا مازالت نائمة على الأريكة فأغمض عيناه ثم فتحها مرة اخرى وخرج ليحضر لها شئ ما تتناوله فهى لم تتناول شئ منذ الأمس دلف للمطبخ يعد الطعام بعد ربع ساعة كان قد انتهى من إعداد المائدة فذهب للغرفة مرة آخرى وحاول إيقاظ هايا وهو يقول
بدئت هايا بأن تفتح عينيها فى البداية شعرت بالخۏف عندما وجدت يونس يقترب منها قليلا فأنكمشت قليلا فأعتدل يونس عندما استشعر خۏفها وقال
يلا عشان تفطرى
حاولت هايا جمع شتات أفكارها فكانت تشعر بإنها لا تتذكر أى شئ مما حدث بالأمس ولكن بدئت تفهم ما حولها شئ فشئ فنزلت الدموع من عينيها بدون إرادة منها فجلس يونس بجوارها ثم تحدث قائلا
انا مليش نفس اكل
لازم تاكلى ولو شئ بسيط ٠٠ يلا قومى يا هايا
مش عاوزة اكل بجد يا يونس
يلا يا هايا بلاش دلع ٠٠ متخلنيش اقومك بالعافية
وقفت هايا وسارت معه نحو الخارج وجلسوا على مائدة الطعام فنظر لها يونس ثم قال بلهجة آمرة
كلى
بدئت هايا فى ان تأكل لقيمة صغيرة وهى تشعر بإنها ليس لديها فى تناول الطعام فنظر لها يونس ثم قال
هزت رأسها نافية فتابع يونس
اكيييد حاسس بالقلق عليكى يا هايا لازم تردى
مسحت الدموع التى تكتسى وجهها ثم قالت
اقوله ايه بس !
الحقيقة يا هايا ٠٠ كده كده الاخبار مش هتسكت ولو مسمعش وهو هناك هيعرف لما يرجع
انا مش عاوزة شفقة منه يا يونس ولا عاوزه يشوفنى قليلة مش عاوزة نظرته ليا تتغير
والهروب مش حل سليم لازم تكلميه وتواجهيه يا يقنعك هو يا تقنعيه ٠٠ لكن تهربى ده مش حل سليم
يبقى ميستاهلش يا هايا حبك ولا عمره حبك
بس هيكون معاه حق ٠٠ هيتجوز من عيلة مجرمين
يعنى لو صمم عليكى هتوافقى
صمتت هايا قليلا ثم هزت رأسها نافية وقالت
مستحيييل
زفر يونس بضيق فنظرت له هايا وقالت
لو مش عاوزنى فى بيتك يا يونس انا همشى انا مش هبقى تقيلة عليك
لو سمعتك بس لمحتى بشئ زى ده يا هايا هكسر عضمك ٠٠ واتفضلى هاتى تليفونك وكلمى منصف خليكى شجاعة وواجهى بدل الجبن ده
لم تستطع هايا أن تفعل شئ سوى أن تنهض عن مكانها لتحضر الهاتف الخاص بها قامت بفتحه ووجدت العديد والعديد من الرسائل والأتصالات من منصف أغمضت عينيها وشعرت بحزن من أن تفقده وأن فقدته فستفقده بلا عودة لم يمر عشر دقائق حتى وجدت أن منصف يتصل بها فقد كان يشعر بتوتر كبير طوال للليل يريد فقط أن يطمئن عليها فلم يكف عن الاتصال طوال الليل حتى يطمئن عليها فأرتبكت هى كثيرا ثم قررت أن تحيب عليه وهى متوترة كثيرا وقالت
أتاهها صوته قلقا حزينا فقد كان يكاد أن يفقد صوابه وقال
ايه كل ده يا هايا انا مېت من القلق عليكى من امبارح مبترديش ليه ! انتى كويسة !
ترقرت الدموع من عينيها ثم قالت
ا٠٠ انت معرفتش ا٠٠ ان ابيه أنس ماټ !
ردد منصف بذهول
م٠٠ ماټ !
هزت هايا
رأسها بالإيجاب ثم قالت
ا٠٠ ايوة ٠٠ ابيه أنس كان شغال فى شغل مش كويس و٠٠ انا بعفيك من أى ارتباط بينى وبينك يا منصف أنت تستاهل حد أحسن منى بكتير واحدة تستاهلك فعلا
كانت الدهشة مسيطرة على إنفعالات منصف ثم
قال
ا٠٠ انتى بتقولى ايه ! ايه التخاريف دى يا هايا
احنا لازم نسيب بعض ٠٠ ا٠٠ انا مش عايشة دلوقتى فى بيتنا القديم لأن الشرطة حجزت ع كل اموالنا و٠٠ خاتم خطوبتنا ممكن تاخده من يونس ابن خالتى فى أى وقت تحبه هبعتلك عنوانا الجديد فى رسالة ولما تنزل مصر تقدر تاخد حاجتك من يونس
لم تعطه فرصة للرد وأغلقت الهاتف مسرعة وهى تبكى بل مڼهارة من البكاء كان منصف فى حالة لا وعى مما سمعه من هايا ما الذى تقوله تلك المچنونة عن أى فراق تتحدث فهو لم ولن يتركها مهما كان السبب ابدا ٠٠
بينما نظر يونس إلى هايا وقال
مدتهوش فرصة حتى يكلم ولا يقولك أى حاجة ٠٠ ليه بتعملى فى نفسك كده يا هايا
نظرت له هايا بطرف عينيها المحمرة من البكاء وقالت بنبرة باكية
بحبه يا يونس ٠٠
وصلت برنسيس للجامعة وهى متأخرة تشعر بتوتر بل خوفا شديد من أن تفقد فاروق ولكنها قررت أن تقول له ما يجول فى خاطرها
متابعة القراءة