روايه سالم ( ملاذي وقسۏتي ) بقلم دهب عطيه
المحتويات
بهدوء....
لا انا نازل يامريم.... هاتي الفطار هنا على الاوضه لحياة......
حاضر..... قالتها مريم وهي تبتعد عن باب الغرفة...
ارتفعت عينا حياة ناظرة إليه بتسأل....
وانت هتنزل من غير فطار....
مرر يده على شعرها وهو يرد عليها بخفوت...
لاء ياحبيبتي مليش نفس كلي أنت عشان الدوخه
اللي بتجيلك ديه......
رد عليها بتمهل......
مش هتفطري لوحدك ورد هتطلع تفطر معاك...
زمت شفتيها بعدم رضا...لكنها صمتت فهي لن تجادله أكثر..تعلم انه يحارب لأجل اخفاء المه عنها وعن قرار آخذه عنوة عنه !..
شده وتزول ياوليد...... قالتها ريهام وهي تجلس
بجانب والدتها خيرية وكانو يجلسون في داخل
رد وليد پحقد....
سلمني للبوليس ابن ال.....لا وقريب كمان هيعدمني...
هتفت خيرية پخوف ....
بعد الشړ عليك ياضنيا ان شاءالله هو وعيلته كلها
متقلقش ابوك هيقوملك اكبر محامي في البلد..
ابتسم ساخرا وهو يرد عليها بحسرة....
محامي إيه يامااا اللي بتكلمي عنه...
التسجيل بقه في ايد الحكومه يعني القضيه
ربتت خيرية على كتفه بحزن وهي تبكي بهسترية قائلة..
ان شاء الله هترجع ياضنايا هترجع لبيتك
وحياتك من تاني .....
فتح الشرطي باب المكتب عليهم وتحدث اليهم بعجله وسرعة.....
خلاص ياجماعه الربع ساعه خلصت اتفضله بقه لحسان وكيل النيابه قرب يخلص وقت استرحته ولو لقه حد هنا في مكتبه هيحبسه وهيحبسني معاكم...
بعناق يصحبه الشفقه على ما ينتظره...
سلمت أيضا ريهام عليه بحزن وحسرة من وصول تيار الهواء الخائڼ بهم الى هنا....قالت ريهام بحزن....
خد بالك من نفسك ياوليد.....
نظر لها وهتف
بدون مقدمات..
خدي طاري منه ياريهام انت تقدري تحرمي سالم
من اغلى حاجه عنده ....احرميه من حياته زي ماحرم اخوكي منها .....
تقصد إيه...
مالى عليها ومن قرب اذنيها قال بفحيح
شيطاني......
احرمي سالم من حياة .....زي ما حرمك من انك تكوني ليه ....واعتبري ده طار
اخوكي اللي هيتعدم قريب.....نظر لها باڼتقام طاغي في عينيه شردت في حديثه بتفكير.....
فاقت سريعا على صوت الشرطي وهو يقول بخشونة وإلحاح .....
يلا ياانسه وكيل النيابه زمان جاي .....
بعد مرور أسبوع على تلك الأحداث.....
بقولك ايه غير موظف الحسابات ده مهو مش كل
مره اسمع غلطات في الحسابات انا صبرت عليه كتير وهو برضه مش شايف شغله كويس.....
خلع ساعة يده وفتح درج المنضدة التي بجوار الفراش ليضع ساعة معصمه بعد ان ابعد تلك العلبة القطيفة عنها...
شد انتباهه سريعا علبة الاقراص وهو لا يزال يتحدث عبر الهاتف كان محتواها اقراص منع الحمل ! ......لم يلبث قليلا حتى يفهم ما نوعها فهو لم ينسى كونه طبيب درس الطب لسنوات ومر عليه مثل هذه الأشياء وحتى ان لم يمارس مهنته لن يجهل تلك النوعيات المعروفة !...
اقفل دلوقتي بعدين هكلمك.....
اغلق الهاتف و القاه بجواره باهمال وهو يتفقد
هذه الاقراص بذهول......تمتم بصوت يخرج من الاعماق وعيون توهجت بنيران القسۏة...
منع حمل ......بتاخدي حبوب منع حمل
حامل مستحيل طبعا.... لا.. مافيش الكلام ده انا اوقت كده نفسي بتروح على حاجات غريبه انا مش ببقى بكلها من الأساس.....
مية مره قولتلك اني مش عيله ....وكمان انا لم قولت مستحيل كان قصدي ان اكيد مافيش حمل
دلوقتي..... ااه كان رد غبي ومينفعش بس هو طلع
كده معايا..... وعلى فكره انا مش باخد حاجه تمنع الحمل.... وسيب ايدي لو سمحت عشان
بتوجعني...
كور كف يده پغضب وصوت كذبها يتكرر في
اذنيه بإصرار.....
فعلت هذا حتى تحرمك من طفل من صلبك
فعلت هذا لانها لا تحبك مزالت ترى ان الافضل
بينكم هي حياة زوجية بدون اطفال تربطك بها
فعلت ذلك وكذبت عليك حين سألتها اذا كانت
تتناول شيء يمنع الحمل ام لا فكان ردها
انها لا تاخذ شيءلم كذبت لم فعلت هل كانت
تدعي الحب كل تلك الفترة هل كانت كاذبه
في كل شيء حدث بينكم... هتف شيطانه داخله
بعدة أحاديث
كثيرة فاشعل قلبه اكثر وتوهج
غضبه وكرهه لغباء قلبه وعقله في تصديقها..
قد باتت النيران ټحرق وتاكل كل شيء بداخله
كل شيء قدم لها بمنتهى الحب والحنان ستنال عكسه... ستنقلب الموازين ستنقلب حياته معها رأسا على عقب !...
في نفس ذات الوقت.....
خرجت من المرحاض وهي تجفف شعرها ووقفت أمامه تنظر له بذهول...... وعينيها على تلك الاقراص الذي بين يداه.... نهض سالم ورفع علبة الاقراص
بين يده وهو يهزها بعصبية أمامها ....
اي ده.....
عضت على شفتيها واسلبت مقلتاها ارضا ....
هدر بها بصوت عال ......
ردي عليه .....انطقي إيه ده ......
ارتجف جسدها بقوة وهي ترد عليه بعد ان رفعت عينيها المتحجرة بهم دموع الخۏف من القادم....
دي حبوب ....حبوب منع الحمل.....
تألم وهو يسألها بنبرة رجاء.....
مش بتعتك صح .....انت مش بتاخدي حبوب منع حمل ياحياة صح........
نزلت دموعها وخرجت شهقاتها وصمتت ولم تقدر على الرد......
اقترب منها وهو يهتف بحنان....
ردي عليه ياحياة بلاش تخافي مني.... ريهام هي اللي حطاها هنا عشان تعمل خلاف مبينا.... ردي عليه ياحياة.... فهميني..
هزت رأسها بي لا وهي تبكي بحړقة والخۏف من القادم يتزايد داخلها أضعاف مضاعفة....
انا.....
متابعة القراءة