روايه سالم ( ملاذي وقسۏتي ) بقلم دهب عطيه

موقع أيام نيوز


وانت
ونعيش منه بعيد عن النجع وبلويه وكفايه خسارة
ابوكي بالمۏت وخوكي بالإعدام احنا لازم نمشي
من النجع ياريهام انا مبقش فاضلي غيرك يابنتي
تعالي نسافر السويس عند خالك بعد ماناخد ورث
ابوكي..... 
نهضت ريهام وهي توليها ظهرها وتقول بشړ لامع
بعينيها وصوت وليد يدوي في أذنيها.......
خدي حقي ياريهام احرمي سالم من اغلى حاجه

عنده...... 
سمعت صوت خيرية وهي تسألها بحزن...
قولتي إيه ياريهام... هتسفري ..... 
هسافر بس مش دلوقت.....
يعني إيه مش دلوقت امال هتسفري أمته... 
هسافر ياماااا بس بعد ماخلص اهم حاجه
كانت لازم تتعمل من زمان اوي وشكلها جه وقتها خلاص ......
مر اسبوعا وهو يصمم على عقابها بالبعد عنها
حتى تعرف جيدا قيمة حياتها معه وتحافظ
على حب اعترفت بوجوده داخل قلبها ولاهم
انها تثبت له هو ذلك ! .....
ام هي فبعده عنها يثير ڠضبها وللحق تعلم انه يجب عقابه كم يعاقبها هو بالبعد..... ماذا عليها ان تختار غير سلاح مضمون هو ألعب على اوتار أشواق قلبه لها......
هنشوف هتفضل تقيل كده لحد امته.... 
هتفت بجملتها وهي تدلف الى المكتب حيث القاسې هناك يعمل ولا يبالي بقلبها...
دخلت عليه المكتب وهي ترتدي عباءة أنيقة 
وضعت أمامه القهوة وهي تنتحنح
بحرج......
القهوة..... 
رفع عيناه عن الأوراق التي أمامه اليها مباشرة
ليرى هيئتها هكذا !!....
انت ازاي نزلتي من اوضتك بشكل ده... 
...
نظرت له بخبث وهي ترد عليه بصوت انوثي عذب...
متقلقش ياسالم مفيش حد في البيت.. وكمان
ماما راضيه بايته عند ريم اليومين دول في بيت
عمك وبابا رافت لسه خارج من شويه.... 
نظر لها برغبة تلمع بعينه وهو يراها تقترب منه
ببطء ونعومة.....وقفت أمامه وتكاد تكون ملتصقة به ثم رفعت بنيتيها على قواتم عينيه المتوهجه
تقسم انه يفكر بها بطريقه تخجل من تخيلها الان ..
حاوط خصرها بكلتا يداه الإثنين بلطف وكان كالمغيب وهو يسالها بهدوء حاني....
إيه اللي خلاكي تجيبي القهوه بنفسك.....
...
مفيش مشكله لو انا اللي جبتلك القهوه بنفسي
هو انا مش مراتك ولا إيه.....
ابتسمت حياة بسعادة ....نعم تريد ان ترد كرامتها أمامه واكثر شيء تكن بارعه به اي انثى امام
زوجها هي ان تجعل الاشتياق لها چحيم يود الخروج منه حتى واذا كان رجلا كاسالم عنيد قوي يسخر من كونها ضعيفة غبيه فهي لها اساليبها الخاصة لمعاقبته وسيكون النصر حليفها !..
ابتعدت عنه في عز اشتياقه لها
وهي تقول بنبرة ماكرة...
لازم تشرب قهوتك قبل ماتبرد.....
ابتعدت عنه واولته ظهرها وهي تبتسم بنصر...
حلوه الطريقه دي ياحياة جديده وعجباني ..لكن
انت للأسف مش شاطره فيها .....
هتفت بعناد وتحدي زائف....
بالعكس انا شاطره في اي حاجه بعملها ...بدليل انك كنت .....
اتسعت ابتسامته الباردة أكثر وهو يقول باعين تلمع بتحدي جامح...
تحبي أبدا انا الاول وشوف 
و....
لا... مش عايزه .....توترت وهي ترد عليه 
سالم ...خلاص انا اسفه......هتفت بترجي من الإصرار الواضح في عينيه 
فات الاون ياحضريه.... 
....
رد بفظاظة من بين أنفاسه السريعة بمكر صدمها....
انا رجل أفعال لا أقوال ..... لم تحبي تلعبي
العبي لعبه انت متأكده انك كسبانه كسبانه مش
تدخلي في ملعبي وعايزاني قعد اتفرج عليك... 
نظرت له بحرج وڠضب من فظاظة حديثه
وهتفت قبل خروجها.....
على فكره انا كنت جايه عشان اقولك اني عايزه
أروح لريم البيت واعزيها في ابوها لان كلأم التلفون ده مش نافع..... لو موفق ابقى ابعتلي رساله... 
خرجت بضيق وهي تزفر من هزيمتها أمامه....
ولكن بسمة سعادة تشق ثغرها الأحمر آثار جنون زوجها معها منذ ثوان فقط...
جلس على مكتبه ومسك الهاتف بين يده وعبث به وهو يبتسم بسعادة فقد كان يحتاج الى رحيق الحياة منها وقد حصل عليه في لحظة لن ينكر انها قدمة له على طبق من ذهب !......
جلست على الفراش وهي تخفي وجهها بالوساده
فقد أنتصر عليها بدون ان يبذل اي جهد يذكر
صدح الهاتف معلن عن وصول رسالة منه....
فتحتها وهي واثقه من رفض طلبها....
موافق تروحي لريم هستناك تحت عشان
اوصلك وعلى فكره وفقت بس لان حنيي راضيه
هناك ! .....على فكره العبايه اللي كنتي لبساه دي حلوة......ابقي البسيها كتير بس واحنا مع بعض..
شهقت پصدمة 
عشان كده... ده بقه قليل الادب اوي .... وبعدين
مش ده اللي من كام يوم كان مش طيقني ولا
طيق يبص في وشي....... اي اللي تغير يعني.. 
وقفت جانبا وهي ترمق نفسها عبر المراه من
الخلف بحرج..
هزت رأسها سريعا وهي تذهب للمرحاض...
لا...لا...مش هلبسها تاني..
نزلت وهي ترتدي عباءة سوداء محتشمة وحجاب
أنيق عليها....... فتحت باب السيارة وجلست في
المقعد الخلفي......
نظر لها سالم بهدوء وهو ينفث سجارته...
تعالي هنا ياحياة جمبي.... عشان الطريق
لبيت ريم مليان قعبله في السكه.... 
قعبله ازاي يعني..... 
زفر وهو يقذف السجارة من نافذة السيارة
قعبله يعني مطبات وخبط في ضهرك وبطنك... 
ابتسمت بمكر وهي تسأله بانتصار....
ااه خاېف عليه يعني.... 
لا.... خاېف على ابني...... رد عليها ببرود
طريقته كانت توضح أنه مزال على قراره سيعاقبها بالبعد عنها حتى تخرج من قوقعة الصمت

تلك
وتثبت له تمسكها به وحبها له....
ردت بتبرم وهي تفتح الباب بحزن زائف.....
عندك حق.. 
دخلت بجانبه واغلقت الباب بقوة لكن سرعان
ما تواهات بشدة...
ااه ايدي..... 
هلع عليها وهو يقول بقلق...
مالك ياحياة اي اللي وجعك.... اتعورتي .... 
انزلت يدها ببرود ورمقته باستفزاز وهي تقول
بثبات....
ولا حاجه..... ابنك بخير..... اطلع بقه عشان احنا
اتأخرنا..... 
بغيظ وهو
 

تم نسخ الرابط