روايه سالم ( ملاذي وقسۏتي ) بقلم دهب عطيه
المحتويات
ورقة تعيق
اغلاق ساحبة الحقيبة... تناولها بين يده
ناظرا عليها بعدم اهتمام.... ولكن سرعان ما تغيرت ملامحه للڠضب والغيرة التي لاول مره يشعر بها داخله كانت الورقه عبارة عن صوره لأخيه حسن
قلب الصورة ناحية الظهر ليجد خط جملة بخط
يد أخيه الذي كان خطه مميز جدا ويميزه سالم
بإمتياز ....كانت الجمله عباره عن
بحبك اوي ياحياة....
الغاليه عليها ومزالت تحتفظ بتذكار الحب هذا..
متوقع اي يعني يا سالم دي اقل حاجه تطلع من حضريه لا عرفت الأصول ولا حد علمها ليها...
كور الورقه بين يده پغضب ثم وضعها في جيب
بنطاله بأنزعاج من ما تسببه هذه الحياة له...
سالم .....انا خلصت..... دلفت وهي ترمي عليه جملتها
نظرت له پخوف ورهبة من ملامحه الذي لا تبشر بخير قالت متسائلا ....
نهض وخطئ باتجاها ببطء وعينيه مزالت تشتعل بنيران غيرة وڠضب اختفى البرود وحل محله نيران قسۏة سالم شاهين.... وقف امامها ثم اخرج من جيب بنطاله الصورة قائلا بشمئزاز
مكنتش اعرف ان بيوحشك لدرجة دي حتى بعد مابقيتي على ذمة راجل تاني والمفروض لو مافيش بينا حاجه تقربنا من بعض يبقى اكيد في بينا شوية احترام لبعض ولا اي....... ثم صمت لبرهة قال ببرود...
رفعت راسها له قائلة بتحدي وهي تأخذ الصورة
منه ....
مش من حقك تمنعني احتفظ بحاجه تخص جوزي الى هو اخوك وبلاش تنسى أتفقنا ....
اتفقنا احنا ولا خططك مع ريم بنت عمي... تحدث وهو يكور كف يده لعله يقدر على كتمان غضبه بعيدا عنها ولو قليل....
نظرت له وقالت بشجاعة ....
طب بما انك عرفت كل حاجه يعني بعدي عنك هيبقى ليه مقدمات وانت عرفتها خلاص....
وإهانة...
ابتلعت تجريح كلماته پقهر... ليرى سالم لمعة الدموع في عيناها البني الغامق .. للحظة شعر انه يرضي كبرياء رجولته امامها ولكن سرعان ما شعر بطيف الحزن يدلف الى قلبه الخالي . بعد ان أنهارات امامه ثم ذهبت سريعا للمرحاض لتخفي ضعف دموعها امام قسۏة كلماته......
غرز انامله في شعره بقوة وڠضب ثم تمتم
بس عنادها ادامي كسر كل حواجز الصبر
تريث برهة ثم قال بتعب نفسي
انا تعبت منك ياحياه وتعبت من موضوعنا الى كل مره بتتعقد اكثر من لأول.....
وضعت يدها على وجهها وبدأت تبكي بلا توقف وتتمتم پقهر...
كان لازم يقولك اكتر من كده أنت اللي تستهلي..صمتت ولم تجرأ على اكمال
حديثه الوقح..... مسحت دموعها قائلة پغضب
كفايه دموع أنا مش ضعيفه عشان اعيط كده
وستخبى منه.... لو هو مش بيعرف غير القسۏه
في تعامله معايا... انا كمان
مبعرفش غير التجاهل والبرود واوعدك انك هتندم ياسالم هتندم على كل
كلمه قولتها ليه بكرهك ياسالم...... بكرهك.... شعرت بإنتفاض قلبها مع منادتها باسمه وهذا الشعور الذي ډفن مع حسن تشعر به ينهض من جديد بقوة لم تتوقعها !!....
بعد حوالي اربع ساعات على هذه الأحداث دلف
سالم من باب القصر مع حياة و ورد الصغيرة...
تيته تيته..... قالت ورد جملتها وهي تختبئ في الجده راضية راضية بحب قائلة
بحنان
وحشتيني ياورد الجوري وحشتيني قوي..
وحشتيني اوي ياماما راضيه عامله من
غيرنا اكيد مرتاحه من دوشتنا....
ضاحكة راضية قائلة مشاكسا...
ااه كنت مرتاحه... بس كمان كان البيت كئيب من غير دوشتكم الى بعشقها.....
سلم سالم على الجده راضية قال ...
عامله اي ياحني يقصد جدته
بخير ياسالم ياولدي انت عامل إيه يارب تكون السفارية كانت سفارية الهنا عليكم....
رفع عينيه الى حياة التي فضلت النظر على الا شيء ثم اجابها بإقتضاب ااه الحمد لله.....
نزلت ريهام من على السلالم قائلة بمكر بعد
رد سالم الواضح....
شكلك مش مبسوط ياابن عمي هي ام ورد منكده عليك ولا اي.....
وقفت امامهم ونظرت لهم بإبتسامة صفراء...
نظر لها سالم قال ببرود ..
أنت لس هنا ياريهام هو في حاجه عندكم في البيت ولا اي....
نظرت له بتلاعب وقالت
لا بتسأل ليه يابن عمي....
نظر لها بشمئزاز على رخصها امام عيناه ورد عليها بضجر .....اصلك بقلك شهر هنا ومش عادتك يعني ..
جلست على مقعدا ما في صالون تصنعت الحزن وقالت برجاء حزين ....
انا قاعده معاكم فتره لاني زعلانه مع ابوي شويه
وكمان متخنقه مع ريم وامها ومش هقدر ادخل
البيت الفتره دي عشان المشاكل.... لو وجودي مضيقك ياابن عمي انا ممكن اروح قعد عند اي
حد من قريبنا في نجع.. بس أنت عارف انك الأقرب ليه عنهم كلهم....
زفر بضيق ثم قال ببرود
براحتك ياريهام هنا بيتك وهنا بيتك..ثم نظر الى الجده راضية قائلا بهدوء ...
انا طالع اريح فوق شويه ياحني عايزه حاجه
قالت راضية بتذكر
سالم متنساش تكبيرات العيد هتبدأ
متابعة القراءة