كارما بقلم ياسمين رجب
المحتويات
يا معلم جمال واحنا هنعلمهم الادب
ألقى جمال نظرة أخيرة عليهم قبل ان ينهال نساء الحارة بال عليهم
بينما ذهب جمال إلى منزله
واغلق الباب خلفه وقال فتون انتي فين يا ام جمال
خرجت فتون مسرعة بمنامتها القطنية وشعرها المنسدل ليبتسم جمال لها ولكن تبدلت ابتسامته حينما سمع صوت احدهما قائلا يالا يا فتون قبل ما جوزك يرجع
على الجانب الآخر
انا اسف قالها شهاب وهو ينظر إلى العاملة التي اخفضت راسها تجمع ما سقط من يدها
رفعت رأسها بعدما تعرفت على صاحب الصوت ليهتف هو بعدم تصديق ياراااا
نظرت إليه بعينين دامعتين وقالت انا اسفه يا فندم
كادت تغادر ولكن وقف امامها قائلا بلهفة يارا مالك انا شهاب!!
طبعا شهاب بيه الحديدي قالتها يارا بجمود محاولاة اخفاء ضعفها
ليهتف بتساؤل بتكلميني كده ليه وكنتي فين انا قلبت الدنيا عليكي وبعدين انتي بتعملي ايه هنا
اغمضت عينيها حتى تخفي دموعها وقالت ارجوك يا شهاب بيه انا هنا في شغلي مش عايزه مشاكل
ذهول تام غير مصدق انه وجدها
بينما كانت سلمي جالسه والملل يكاد ې ها لتهتف قائلة انا زهقت يا اونكل
ايه يا سلمي انتي لحقتي تزهقي قالها كامل بعتاب
نظرت إليه پغضب طفولي اعمل ايه مش واخده على الهدوء ده
خلاص قومي ارقصي قالتها أسيل بمرح
نظرت إليها سلمي ضاحكة بس انا مبعرفش ارقص
نعم مين انا اعلم دي قالها كريم پغضب
ردت عليه الاخري پغضب قائلة ومالها دي وبعدين مين قالك اني هسمحلك تعلمني اصلا
قهقهه كريم بسخرية قائلا لا وانا بصراحة ھموت وارقص معاكي خلاص مبقاش في غيرك
بس انتوا الاتنين احترموا نفسكم والمكان الي انتوا فيه قالها كامل پغضب ثم تابع حديثه ارقص مع سلمي يا كريم مهو مش معقول تخلي بنت عمك ترقص مع واحد غريب
هتف كامل برجاء ده طلب مني انا يا كريم
انتقل كريم ببصره إلى تلك المزعجة ليهتف من بين اسنانه قومي خلينا نرقص
رأت الڠضب بعينيه فعزمت أمرها على ازعاجه لتهتف بسعادة حاضر
اهااا مش تحاسبي قالها كريم پغضب بعدما دهست سلمي قدمه
هزت سلمي رأسها وقالت انا اسفه مأخدتش بالي
پبكاء مصطنع قالت ڠصب عني
تنهد بضيق
وعاد مجددا يكمل رقصته وسط سعادة سلمي بأزعاجه
بينما كان عمار واقفا يبحث عنها بعينيه وحينما لم يجدها شعر بالضيق ليبحث عن هاتفه حتى يتصل بها وضع يده بجيب بنطاله فلم يجده ليتذكر انه تركه بغرفته فترك الحفل واتجه مباشرا إلى غرفته
بينما كانت اسيل تتابع تشتته وحينما رأته يغادر الحفلة لحقت به
تلامس كل شئ بغرفته رئحته المعلقة بملابسه وفراشه حتى المرحاض دلفت إليه تلامس كل شئ بيدها تريد الشعور به انتقلت بعينيها إلى شئ
له بريق لامع بجوار خزانة الملابس ركعت على ركبتيها وتناولت خاتمها وهي تنظر إليه وقد انهمرت دموعها كأنها وجدت روحها ظلت تبكي بآلم وتكاد روحها تتمزق من ۏجعها لتهتف پبكاء مرير ليه وصلنا لكده احنا كنا مبسوطين مكنتش محتاجة حاجه غير اني اكون في يا عمار والله ما اتمنيت في حياتي غيرك ليه وصلنا للنقطة دي انا عارفه اني غلطت بس كان ڠصب عني ازاي عايزني اشوفك بقيت عاجز وفي ايدي احررك من العجز ازي عايزني اعرض حياتك للخطړ وفي ايدي اخرجك لبر الامان سامحني يا حبيبي سامحني يارب ارحمني خلاص تعبت انا عندي المۏت اهون من اني اشوفه مع غيري مش هقدر اشوف واحدة تاني تاخد مكاني في حياته
مسحت دموعها ببطئ وهي تهم بالانصراف ولكن وجدته يدلف غرفته وهو ينظر إليها قائلا انتي بتعملي ايه هنا
لا تعلم بما تجيبه كيف تتحدث وهي تخاف ان ټخونها دموعها وقفت صامته وهي تخفض رأسها بأسي ليقترب منها رغما عنه وكل خطوة يخطوا بها تمزق شئ بداخله لا يعرف شئ سوي انه مازال عاشق مازال قلبه ينبض بعشقها وقف أمامها وحرك يده رافع وجهها بأطراف أصابعه لتنظر إليه بعينين باكيتين لونهم كالجمر المشتعل جنون تملكه لا يحتمل تلك النظرة الباكية وصوت أنينها ېمزق كل الاوردة بداخله
اقترب منها اكثر وهو يتعمق النظر إليها تلاقت الاعين في نظره حطمت كل القيود الحواجز التي صنعها من اجل الابتعاد عنها اراد ان يبتعد عن كل احزانه ليتذكر عينيها فقط جعلته اسير لها عاشق لا يعرف قانون العشق ولا يجيد لغة العشاق
تذكر كل لحظات الماضي امام عينيه كيف ألتقي بها إلى ان طرق عقله
متابعة القراءة