عشق الادم بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
انا آسفة صحيتك بدري بس ماما كانت عاوزة تعزمك على الغداء
آدم باشتياق طبعا حاجي بس طمنيني عليكي انت كويسة عاملة ايه
ياسمين بتردد انا كويسة
آدم بلهفة ارجوكي يا ياسمين سامحيني انا آسف
و
الله
ياسمين مفيش داعي للكلام داه ماما متعرفش حاجة يا ريت تبقى طبيعي قدامها و تقلها انك مشغول أو حتسافر المهم متخليهاش تشك في حاجة عالاقل لحد ملاقي طريقة امهدلها للموضوع
ياسمين پاختناق موضوع طلاقنا مع السلامة
انهت المكالمة دون الاستماع إلى إجابته وضعت يدها مكان قلبها الذي تشعر بتسارع نبضاته فور استماعها الى صوته انتبهت الى
إهتزاز هاتفها المتكررليعلن على وصول عشرات الرسائل
رسائل كثيرة من آدم يعتذر فيها عن تصرفه و طلبه الإجابة عليه و أخرى يخبرها بضرورة التحدث معها في موضوع مهم و رسايل أخرى من رنا مهلا هناك رسالة طويلة من غادة
فتحت ياسمين الرسالة بتردد لتبدأ في قرائتها بصوت منخفض
ياسمين
انا عارفة انك زعلانة مني و بتكرهيني بسبب اللي انا عملته انا طبعا مش حطلب منك اننا نرجع صحاب زي ما كنا عشان معنديش الجرأة او بالأحرى انا عارفة انه مش من حقي انا غلطت في حقك كثير من اول مابقينا أصحاب انا و انت ورنا
ازاي انت بقيتي مرات صاحب الشركة و انا يتقدملي حتة محاسب
انا عارفة ان انت ملكيش ذنب بس انا تولدت كده شخصيتي كده بس انا تغيرت و ندمانة على كل اللي عملته و لو رجع بيا الزمن كنت غيرت حاجات كثير انا بطلب منك انك تسامحيني عشان ربنا أخذلك بحقك مني أضعاف سامحيني يا ياسمين ارجوكي و انا وعد مني مش حتشوفي وشي او تسمعي باسمي طول عمرك
الكل يعتذر الكل يطلب الصفح و الغفران لماذا
هل تكفي مجرد كلمة سامحيني لنسيان آلامها
و معاناتها التي عاشتها بسببهم يخطئون و ببساطة
يعودون للاعتذار كأن شيئا لم يكن لماذا هل لأنها طيبة و بريئة ستتجاوز ما حدث و تبدأ من جديد
ام انها هي المخطئة و هي التي عودتهم على
تمتمت في داخلها و هي تتذكر كل ما حدث أمامها
و كأنه شريط ذكريات منذ اول يوم دخلت فيه الى الشركة
انا الغلطانة طول عمري شخصيتي ضعيفة و مسالمة اي حد يغلط فيا بنسى و بسامح و بقول عادي هو أكيد مش قصده
غادة انا عرفاها كويس پتكرهني من اول يوم شافتني فيه و انا كنت بشوف كرهها ليا في كل تصرفاتها بس كنت بقول عادي و لا يهمني عشان كده استغلت طيبتي و غبائي و جات عشان ټسمم وذاني بكلامها عشان متأكده اني حصدقها ما انا هبلة بصدق اي كلام و بدليل ملك و سالي
انا خلاص تعبت و فاض بيا و كفاية غباء و هبل و طيبة قلب مش حسامح حد فيهم حوريهم ان انا بطلت اكون ياسمين اللي قلبها طيب و بتسامح
خليهم يذوقوا اللي انا ذقته أما لو كنت غلطت فيهم زي ماهما عملوا مستحيل كانوا يسامحوني
و آدم انا لو سامحته و رجعتله فأكيد حيغلط فيا ثاني و ثالث و عاشر حتى لو بحبه و بمۏت فيه المرة دي كرامتي اهم من كل حاجة مش حسيبه يدوس عليا ثاني
يارب انا
تعبت و زهقت
ساعدني انا مش عارفة حتصرف ازاي مش عاوزة اهدم بيتي بإيدي بس معنديش حل ثاني و ماما
هي كمان حتتعب بسببي مش كفاية شايلة همي من
زمان
مسحت دموعها المنهمرة بغزارة على وجنتيها بكفيها
قبل أن تتوجه الى طاولة الزينة حتى تخفي آثار بكائها بمساحيق التجميل
خرجت بعد قليل من الغرفة لتجد أخاها يجلس في الصالون مع والدتهما و في يده كوب قهوة كبير
ياسمين و هي تجلس بجانبه صباح الخير صاحي
بدري النهاردة مش عوايدك يعني
رامي بضيق كله عشان الاستاذ جوزك جاي النهاردة
و امك مصممة اني انزل من دلوقتي عشان اجيب طلبات للمطبخ
ياسمين بضحك ليه كده يا ماما كنتي قلتيلي و
انا انزل بداله
سلوى بسخرية عاوزة جوزك يولعلنا في البيت
لا ياختي مستغنين عن خدماتك
نظرت الي رامي قبل أن تتابع و انت مش حتبطل
زن في كل مرة اطلب منك انك تنزل تجيب طلبات البيت شحط زيك طول بعرض يبقى نايم في البيت
و انا اللي انزل
رامي بضيق يا ماما ايه اللي بتقوليه دا
انا
بس قلت
متابعة القراءة