وتين القلب
المحتويات
جيران منذ بدايه زواجهم والعلاقه بينهم اكبر من أنهم جيران فقط هم أكثر من اخوات طرق قاسم باب القصر الداخلى انتبه الجميع لطارق ظننا منهم أنهم راكان هرولت مدبره القصر وهى تقول أكيد دا راكان باشا فتحت لهم مدبره المنزل وهتفت
حضرتكم اتفضلوا دخلوا وجده خيبه الأمل ترتسم علي وجههم تفهم قاسم الوضع و القى التحيه عليهم لم يرد عليه أحد سوى احمد الذى رد بقله حيله
هرولت شغف إليهم كانت ابرار تجلس علي الاريكه تبكى فى صمت و وتين تبكى بحرقه وتصرخ كما لو أن فارق اخها الحياه جلست شغف جوارها وضمتها وهتفت ممكن تهدى عشان نفهم فى إيه بالظبط وليه راكان قال كده وايه
ظل الجميع في حاله صمت كمن فقد صوته فى ضجيج الزحام لم يجبها أحد جلس قاسم جوار احمد وبعد وقت ليس بقليل شق صوت قاسم هذا الصمت المخيف نعم صمت مخيف وهو هدوء ما قبل العاصفة .
ممكن يا احمد تفهمنى أزى دا حصل وليه أنا معرفش حاجة وليه بعد العمر دا كله راكان يعمل كده دلوقتي وهو يعرف منين وليه لما سألتك زمان أنكرت وقولت أنه ابنك وليه تشيل حمل تقيل زى دا لوحدك مش أحنا اخوات وبنشارك وجعنا ونقسمه مع بعض وأمسك يده يحسه على الأمان.
رد عليه احمد وهو يبكى مكنش ينفع حد يعرف حاجه كان لآزم يفضل راكان ابنى كان لازم سر دا يندفن معايا بس عرفه السمرى وطلب أن يجوز ابنه ل وتين و راكان رفض ودى هى النتيجة .
كان رد ابرار صفعه هبطت على وجه وتين جعلتها تنظر إلى أمها پصدمه ردت عليها أمها بصوت عالىراكان مش ابن حرام راكان أبنى انا اللى ربيته الام هى اللى بتربى مش بتولد دا أبنى وأول فرحتى دا سندى وقوتى عمرى كله أنا من غيره اموت لو خسرته ساعتها هيبقى اخر يوم فى عمرى واياك اسمع حد فيكم يقول أنه مش اخوكم ودفعت وتين بعيد عنها .
صړخ يونس بصوت عالى وهو يدفع المقعد الذى أمامه بقدمه بقوة وهتف
والسر كان أندفن معكم زي ما كنتم عايزين بس اللي انتم عملتوه مش دمره لوحده دا دمرنا كلنا واصبري يا ابرار هانم هتيجي امه الحقيقة اللي هتاخذه منك واللي خفتى منه زمان هيتحقق دلوقتي
وحول نظره الى والده احمد وحضرتك يا معالي المستشار اعتبرتنا مش موجودين أصلا ولسه عيال صغيرين ومش هنقدر حجم السر فقررته يفضل بنكم انتم التلاته بس اقدر اقول لكم انتم حسبتوها غلط والنتيجه ډمرتونا .
اقترب يعقوب منهم وقف امامهم وهتف ودموع تنهمر من عينيه
احنا لازم نفهم الحقيقه من يوم ما لقيته راكان لحد النهارده وافتكر ان ده حقنا بعد كل اللي حصل.
ردت عليه ابرار انا هحكلكم الحكايه انا وابوكم كنا بنحب بعض من واحنا فى الجامعه أتخرجنا واتجوزنا وكان ابوك الابن الوحيد لعيه الشاذلى وكانت جدتكم شديده الطبع قاسيه فى كل قراراتها وما كانتش موافقه على جوازنا ولما اتاخر حملى قررت تجوز ابوكم لبنت اختها وادتنى فرصه شهرين يا ابقى حامل يتجوزه
ورحت لكذا دكتور قالولي أنى ما عنديش حاجه بس أحتمال لو انا وابوك أنفصلنا عن بعضو كل واحد فينا اتجوز هيبقى عنده اولاد قررنا ان احنا نتبنى طفل ويوميها واحنا خارجين من عند الدكتوره لقينا عربيه اتفتح بابها ونزل واحد منها حطت كاركوت فيه طفل لسه مولود من ساعات قدام باب المستشفى وجريت لما سمعت صوت بيعيط و شلته سكت ودخل قلبي وأتعلقت به واتاكدت ان دي اشاره من ربنا وانه بتعلى الولد ده عشان يبقى ابني اخذته
وقعدت فى الفندق لأنه مكنش ينفع أرجع به القصر لأن كانت جدتكم هتعرف كل حاجه مش فاكره ابوكم قالها عشان يبرر غيابى عن القصر وبعدها ابوكم جهز اوراق السفر وسافرنا بره وبلغنا جدتك اني حامل ورجعنا بعد ما راكان كبر وشد حيله وكانت جدتكم سافرت كندا واحنا استقرينا في مصر وربنا رزقني بعدها ب وتين واتولدت على ايد راكان وبعدها ربنا رزقنى بيك انت واخوك وكل يوم بيمر علي بحب راكان اكثر من اللي قبله وهو طلع راجل ووقف جنبي انا وابوك وانتم في كل حاجه ومش هسمح لحد ياخذه مني ومش هسمح لاحد يقولي ان هو مش ابني
متابعة القراءة