وتين القلب
المحتويات
وبعدين يا استاذ احنا عارفين ان حضراتكم عيد ميلادكم بكره .
حول نظره لهم وأبتسم بسعاده كل سنه وانتم منورين حياتنا يا وحوش ياترى عايزين هديه ايه السنادي.
هتف يونس بتهور واندفاع لا يحسب لكلامه حساب قائلا
انا عايز شقه جنب المكتب عشان بصراحه اتسرمح فيها براحتى لما استلم الشغل.
رفع له احمد حاجبه في نظرة تحذيريه وهتف قائلا اخر مره تهزر بالطريقه دي مفهوم يا يونس. راعى ان امك واختك قاعدين وسطنا .. لازم تعرف تختار كلامك امتى و فين و مع مين تتكلم ..
رد عليه يونس باحترام وهو يتكلم بجديه
اسف يا بابا مش هتتكر بس فعلا محتاج شقه جنب المكتب اوقات بخلص متاخر ببقى مش حابب اسوق بليل .
حولت نظرها الى راكان برجاء ليؤمن على كلامها فهو الوحيد القادر على احتواء اخواته فهم يسمعوا كلامه بدون نقاش ..
فهم راكان نظراتها واومأ براسه لها يحثها على الاطمئنان ...
هتف راكان يدعم والدته فى كلامها قائلا كلامك أوامر يا أمى ونظر لهم في نظره طويله يالا كل واحد يقول عايز هديه ايه .
بشقاوه ودلع فهى ابنه وحيده على ثلاث اخوات اولاد اينعم هى اوسطهم ولكن لها معامله ومعزة خاصه فى قلوبهم فهى نبض هذا البيت كما يقول لها والدها ..
هتفت وتين قائله والعه معاك يا معلم يا بختك هتغير عربيتك أنا لسه علي عيد ميلادى ست شهور عشان ابيه راكان يعمل حسابه انه يغير عربيتى انا عايزه عربيه محدش ركبها.
رد عليها راكان مبتسم على كلام صغيرته وجايه علي نفسك ليه أنا محضرلك طياره انتى مكانك تعيشى في السما ...
قطع يونس كلامها و نظرتها واستقام ليهتف بجديه مزيفه ساخرا من كلامه فهو يعلم رفضهم للموضوع مسبقا ولكن لن يكون يونس اذا مر اى حديث دون ان يقلبه الى مادة ضحك و سخريه و تحدث قائلا
يعني يا ابيه لو حضرتك جبتلي سياره فيراري لونها احمر عشان ټخطف عيون البنات اكيد انا مش هرفض و معالي المستشار يجيبلي سلسله مفاتيح ذهب باسمي للعربيه برده اكيد ده شيء يسعدني وامي حبيبتي توافق علي موضوع الشقه اكيد هتطير من الفرح واختي حبيبتي تشوفلي مزه كده من المزز اللي مصحابهم اخذها افسحها بالفرارى هتبقى حاجه عظمه .
ضحك يونس وهو يفر من امامه و بصوت عالى هتف قائلا
خاليك فريش ياابيه انا بنغشكم بس وتين الشاذلى مش اى حد انا اللى يبصلها بعينه اخلعهاله..
قال كلامته وهو يجرى من أمامه فهو يعلم عند عصبية اخوه لا احد يقف امامه صقف بيديه وكأنه فى سباق وانتهى لصالحه ليضيف جو من المرح ويشتت على عصبية راكان ...
انا فزت يا ابيه ومش هتنازل عن الفيراري ..
ووصل لباب الڤيلا الداخلي يهتف بفخر وكانه ذاهب لعمل شئ نبيل .. انا رايح النادي البنات ھتموت عليا..
انا في الخدمه يا ابيه لو حابب ابصيلك مزه تمام فكر وكلمني
وقبل انا يقترب منه راكان كان اختفي من امامهم ظل يضحك الجميع على
تصرفاته الصبيانيه.
استقامه يعقوب يهتف عن اذنكم انا هطلع اريح حاسس انى هنام سنه بحالها.. وتركهم وصعد غرفته
نظر احمد الي راكان و قال هتعمل ايه في عيد ميلاد اخواتك مرتب ليهم احتفال.
رد عليه راكان باحترام وحب وهو يتناول قهوته اكيد يا بابا في منظمين هيجوا بكره يرتبوا الڤيلا استعداد للحفله وانا بعت دعوات باسم حضرتك..
استقامه واقفا يلا يا وتين عشان متاخرين على المجموعه وانحنى يقبل يد والدته ورأس والده وسابق وتين الى السياره .
هرولت وتين وراءه وهى تهتف قائله انا هامشي يا بابا سلام يا ماما أحسن يديني جزه ويخصملي مرتبي...
اقتربت منه وهتفت تقول هو حضرتك طويل وسريع قوي يا ابيه ليه كده ورفعت كفيها الي السماء وقالت اللي اداك يدينا .
ضحك راكان بصخب علي كلامها وأرتدي نظاراته الشمسيه وقال لها دا قر وحسد ونق
جلس وراء المحرك وتوجه الى المجموعه الاستشاريه وهى تجلس بجواره تتابع ملف القضيه حتى فاقت على صوته .. وهو يناديها وتين وصلنا
متابعة القراءة