على حافه الهاويه بقلم سما سعيد
المحتويات
بينها وبين حالها قائلة
انا لية محكتش لآمى على كل حاجة
اية اللى ربط لسانى وعدى لية
طب انا هفضل لامتى صاينة الوعد وكاتمة السر
بس انا خاېفة من رد فعل ماما لو قلتلها وعرفت الحقيقة
دى ممكن تقلب الدنيا وتروح تحكى لعمى بدر وماما رقية
والسر اللى خفيتة عنهم يتفضح وف الاخر مصطفى
هيلومنى ومستحيل يسامحنى
معقول معقول اعيش طول عمرى بالشكل دة
هقدر اكمل معاة واعيش ف البيت دة
بعد الکابوس اللى حړق قلبى وقهرنى
انا لازم امشى من هنا بس ازاى
انا محتاجة اتكلم مع حد حكيم
عمى بدر لالاء مقدرش اتكلم ف الموضوع دة معاة
ماما رقيةاةةة اهى دى اللى اخاڤ موووت انى اقولها
لا يجرالها حاجة بعد ما تعرف حالة ابنها اللى انا مخبياها عنهم
هواستحالة اتكلم معاة وف الموضوع دة بالذات
مع انة هو اكتر واحد وقف جمبى بس مقدرش مقدرش
استوقفتها كلمات تلك الاغنية التى كانت تصدر
من مذياع احدى الجيران فجعلتها تذرف الدمع بشدة بالغة
بنتدارى ف حوارى الدنيا دى احنا
بنبكى كتير وشفنا كتير عڈاب والآم
بنطلع منها من محڼة على محڼة
ومبنعملش لية حاجة غير الكلام
بنجرى فيها كام لفة عشان نقدر نعيش فيها لازم نميل الكفة
دى دنيا رخيصة ع الغالى وغالية تمللى على الرخيص
مبتطلعش ف العالى غير الندل كمان وخسيس
ياتبقى كبير بدور عالى يادوبلير مرمى ف الكواليس
بنتدارى ف وشوش عمالة تبكى دموع
بنتعذب ونتألم بقالنا سنين
وماټ فينا الضمير والقلب بقى موجوع
بنيجى الدنيا دى ف لفة ونمشى منها ف لفة وبين اللفة واللفة
بنجرى فيها كام لفة عشان نقدر نعيش فيها لازم نميل الكفة
دى دنيا رخيصة ع الغالى وغالية تمللى على الرخيص
مبتطلعش ف العالى غير الندل كمان وخسيس
ياتبقى كبير بدور عالى يادوبلير مرمى ف الكواليس
آآآآآآآآة
جففت آيات دموعها وهى تقول
مش هينفع اكمل واقعد ثانية واحدة ف البيت دة
الاخين بيعذبونى واحد مش دارى بعذابى
والتانى بيقتلنى بالبطيئ بتصرفاتة الچارحة وحب التملك
بكت بشدة وهى تقول بس هروح فين ياربى ياترى
لو رجعت تانى لبيت ماما هقدر احافظ على نفسى من جوزها
ياترى هقدر احمى نفسى منة ياترى هقدر اصدة واوقفة عند حدة
حسمت آيات آمرها وهى تقول بإصرار انا لازم اتكلم مع ماما رقية
خلاص انا فاض بية انا بنهاااار والله العظيم بنهااااااار
البارت الثالث والعشرون
جراح القلب فوق شفاة تبتسم بصمت
داخل شقة عبد الرحمن العطار
كانت منى تقف بداخل الشرفة المطلة على الشارع الرئيسى
تتأهب لرؤية مصطفى آثناء ذهابة الى عملة
ولكنها انتظرت كثيرا وقد مضى ميعاد عملة المعتاد
فتمتمت بخفوت قائلة وهى تنظر الى ساعة يدها
الله هو مصطفى منزلش لحد دلوقت لية دا كدا اتأخر اوى
يكون مش هيروح النهاردة
ومن ثم استطردت بسخط اة تلاقية قاعد جمب الست بتاعتة ومش قادر يفارقها
انا مش قادرة افهم ازاى رجعها البيت تانى
وازاى سايبها لحد دلوقت على زمتة بعد المكالمة اللى حصلت بينا
داانا شوهت سمعتها ع الاخر وفكرت ان مكالمتى دى هتكون سبب طلاقها
ولما اسأل البت ملك تقوم تقوللى طنط آيات ف شقتها ياانهار اسود
طب اعمل اية تانى اۏلع فيها بجاز علشان اخلص منها
وهى عاملة زى الفاشة كدا محدش بيخلص منها بسهولة
ومن ثم استطردت بتبرم قائلة لاء بقى كدا لازم
الجواب يقع ف ايدين مصطفى ف اقرب وقت
ودة اخر كارت هلعب بية وان شاء الله هيقش
داخل شقة مصطفى العطار
غادرت آيات حجرتها وهى على يقين بأنها بمفردها الان بالشقة
لقد انتظرت حتى مضى ميعاد مغادرتة الى عملة لكى لا تتقابل معة
ولكنها فور مغادرتها ومرورها بالردهة المؤدية الى حجرة الطهى
اصطدمت بة امامها فرفعت بصرها نحوة پذعر
فوجدتة يبتسم بإستخفاف
وعندما شعرت بنظراتة اليها احكمت اغلاق الروب
فتحدثت مستفهمة هو انت لسة هنا مرحتش الشغل لية
صمت لثوان وهو ينظر اليها بإمعان ومن ثم قال
شغل اية النهاردة ميعاد وصول ولاء وادم من السفر
فتنهدت قائلة اة صحيح انا كنت نسيت نهائى
فضحك بإستخفاف وهو يقول الله يكون ف عونك عقلك
مش فيكى بقالك فترة يبقى هتفتكرى ازاى بس!!
رمقتة شزرا ومضت من
امامة ولم تلقى بالا الى تلميحاتة البغيضة
اخلصى بسرعة وانزلى عند ماما وافضلى معاها لحد
ما نرجع انا وبابا وإياد من المطار واة متنسيش تعملى لولاء وادم
غدا يشرف بقدومهم
ومن ثم مضى من امامها وقبل ان يغادر الشقة قال محذرا
دون الالتفات اليها وإياكى تفتحى بوئك بأى كلمة
تسمرت آيات آثر نبرة صوته المتوعدة
نظرت الية بعتاب ولم تتلفظ ببنت شفة فقد اغدقت الدموع بعينيها
وقلبها تصدع وازدادت جدرانه بالشقوق العميقة من كثرة معاملتة الجافة
تنهدت فور مغادرتة ودلفت الى حجرتها وهى تبكى بإنهيار قائلة
اةةةةة ياربى اعمل اية انا دلوقت معقول معقول انكد عليهم
فى يوم زى دة اكيد ماما رقية فرحانة لرجوع بنتها
اكسر فرحتها ازاى بس ازاااااى لية حظى كدا ياربى لية
ومن ثم هدأت بعض الشئ وهى تقول بس
انا مش هسكت اكتر من كدا
هستنى لما تفرح برجوع بنتها واقعد واتكلم معاها
خلاص انا مبقاش عندى قدرة على الاحتمال
داخل شقة بدر العطار
كانت آيات تعد مع رقية اشهى الاكلات التى تشتاق اليها ولاء
كانت تبتسم بسعادة وتغاطت عن كل احزانها لكونها ترى
سعادة غامرة مطلة من عين رقية التى اشتاقت تلك الاخيرة الى ابنتها
تعد الدقائق والثوان للقائها وهى من حين الى اخر ترنو الى الساعة الحائطة
لتعلم كم مضى من الوقت او كم تبقى لتأتى ابنتها اليها
وحينما شعرت آيات بتوترها تحدثت اليها قائلة اهدى ياماما رقية
ان شاء الله توصل هى وزوجها بالسلامة
رقية بحب ان شاء الله يا آيات انتى متعرفيش ولاء وحشانى قد اية
آيات مبتسمة هانت اهو ياست الكل وكلها دقائق وتوصل
ضحكت رقية بمرح وهى تقول شفتى البت ملك شبطت فيهم ازاى
وكان عمك ومصطفى مش موافقين وبرضوا خالها إياد نفزلها طلبها
حبيب امة طول عمرة طيب وحنين ع الكل
تنهدت آيات بحزن عميق وهى تقول بصراحة معاكى حق ياماما رقية
هو فعلا قلبة طيب وحنين وقدر يراضى ملك بسهولة
فتحدثت رقية مبتسمة ياخبر بسهولة داانتى مشفتيش اللى حصل
دى فضلت ټعيط وتدبدب وترمى حاجاتها ف الارض
وفين وفين لما قدر يهديها وقالها انة هياخدها علشان
تستقبل باباها ومامتها
ومن ثم استطردت قائلة البنت دى فيها كمية عناد
مش ف حد مش عارفة طالعة لمين
آيات بجدية طالعة لخالها
فإبتسمت رقية وهى تربت على كتفها قائلة تقصدى مصطفى
آيات بإستياء وهو فية غيرة
وآنذاك سمعوا صوت ملك الطفولى وهى تهلل اثناء صعودها الدرج وتقول
هية ماما جت بابا جة ماما جت بابا جة هية
فتهللت أسارير رقية وهى تقول بسعادة وصلوا يا آيات وصلوا
ياحبيبتى يابنتى
وعلى الفور غادرت رقية مهرولة بسعادة
وفتحت باب
الشقة لتستقبل ابنتها بكل حفاوة
وشوق وحنين ام لم ترى ابنتها لسنوات طويلة
داخل شقة عبد الرحمن العطار
كانت منى آنذاك تقف على مقربتا من باب الشقة تتلصص
لتعلم ما يدور بشقة عمها وتمتمت قائلة
اية دة هى ولاء وجوزها وصلوا من السفر
يعنى محدش قالنا هو احنا مش من العيلة وللا اية
ومن ثم استطردت بلا مبالاة ياسلام يلا احسن وانا يهمنى ف اية
ومن ثم مضت مغادرة نحو حجرتها
ولكنها توقفت فجأة وساد صمتها لثوان
ابتسمت بسعادة ومن ثم ضغطت بأسنانها على شفتيها وهى تقول
الله الله الله جيتى ف وقتك ياولاء ياحبيبتى ياروحى ياعقلى ياقلبى
ايوة كدا بقى ودى احسن حجة تخلينى اطلع لفوق واشوف مصطفى
وبابا طبعا مش هيعارض لانى طلعة اسلم على بنت عمى وجوزها
اللى وحشتنى اووى اووى اوووووووى
ومن ثم ضحكت مقهقهة وهى تقول وساعتها بقى تكون احسن فرصة
انى اتكلم مع مصطفى واديلو الجواب
اللى حبيب مراتة كتبهولها بخط ادية
وياسلام بقى لو يطلقها ف نفس اليوم
ضحكت بخبث وهى تقول ودى بقى هتكون هدية ترحيبى بيكى
ياولاء يابنت عمى
ياللى قدومك خدمنى من غير ما تعرفى
داخل شقة بدر العطار
دلفت ولاء الى الشقة وشاهدت والدتها تقف بإنتظارها
ودموعها تسبق ترحيبها بإبنتها
فأندفعت ولاء الى احضان والدتها وهى تقول
ماما ياست الحبايب وحشتينى اوووى اوووى ياحبيبتى
رقية وهى تضمها وتقبلها بقوة حبيبت ماما وعقلها وقلبها
الف حمد الله على سلامتك ياحبيبتى
ومن ثم اردفت بلهفة طمنينى اخبارك اية والبيبى تمام
ولاء مطمأنة إطمنى ياحبيبتى انا والبيبى تمام وقدامك اهو
رقية بلهفة يعنى انتى كويسة مش حاسة بحاجة
بعد ركوبك الطيارة طمنينى
ابتسمت ولاء بحب قائلة انا تمام والحمد لله ومش حاسة غير
بإرهاق ودة بسبب قلة النوم والسفر
رقية بمحبة ياحبيبتى يابنتى طب تعالى ادخلى ارتاحى
وفى تلك اللحظة وجدت يد تربت على كتفها بحنان
فألتفتت رقية لتجد آدم زوج ابنتها يقف خلفها
فتحدث اليها بإمتعاض مصطنع قائلا كل الترحيب دة لبنتك
وانا هوا ولا اكنى هنا وللا من لقى احبابة نسى اصحابة
فضحك الجميع على جملتة
فوخزتة رقية برفق قائلة هو انت لسة لمض زى مانت مفيش فايدة فيك
ومن ثم جذبتة الى احضانها وهى تقول الف حمد الله ع السلامة يا آدم
فتمادى آدم بتصنعة للامتعاض وتحدث قائلا
بعد اية بقى دا واضح انى اتنسيت ولا انتوا شايفين اية
فتدخل إياد قائلا انا شايف انك تسكت وتوسع
كدا خلينا ندخل نرتاح من المشوار
فابعدتة رقية عن احضانها وهى تقول متأخزنيش يا آدم
فرحتى ببنتى لهتنى عنك
احتضن آدم كف يدها وهو يقول بحب ولا يهمك ياماما رقية
انا عارف ان ولاء وحشتك ومن ثم اردف بمرح
وانا كمان وحشتك بس بتتكسفى تعترفى
فضحك الجميع مقهقهين على خفة ظل آدم
وبعد الترحيب الحار الذى لاقتة ولاء وزوجها من جميع افراد عائلتها
وخاصتا آيات التى رحبت بعودة ولاء بحفاوة
اعدت آيات السفرة ووضعت فوقها كل ما لذ وطاب
من محاشى ومشويات وطواجن وحلويات
كل هذا ترحيبا بعودة شقيقة زوجها
فجلس الجميع على الطاولة ودار هذا الحوار بينهم
ولاء بذهول وااااو اية دة كلة محشى داانتوا متوصيين بيا اوى
رقية بسعادة كلة لعيونك ومن صنع ايد مرات اخوكى
فتوجهت ولاء بحديثها الى آيات قائلة بإمتنان
حبيبتى يا آية يسلموا ايديكى تعبتك معايا
فإزدردت آيات لعابها بجزع عندما دعتها ولاء بهذا الاسم
فتذكرت على الفور الحلم الذى راودها منذ آيام
حيث تفوهت بهذا الاسم حينما سألها إياد عن اسمها
فأكتفت بالحلم بقول مفرد إسمها فقط الا وهو آية
فأبتسمت بشحوب من خلف نقابها وهى تقول بالف هنا وشفا
انا معملتش حاجة وكلة من خير عمى بدر وماما رقية
فتحدث مصطفى قائلا لاء بجد يسلموا ايديكى الاكل يجنن
فلم تهتم آيات الى اطراءة ولم تعيرة اى انتباة
ظلوا يثرثرون وهم يتناولون وجبتهم اللذيذة
وبعد انتهائهم غادرا حجرة الطعام وتوجهوا جميعا الى حجرة الصالون
حيث اتتهم آيات بأطباق الحلوى واكواب الشاى الساخن
وفى تلك اللحظة دلف كل من عبد الرحمن وكاميليا وسامح وبالطبع منى
التى صعدت اليهم وهى بقمة سعادتها ليس لانها ستلتقى بأبنة
عمها العائدة بعد عامين متواصلين من الغربة لا فسبب سعادتها
هى لكونها اقتربت من تنفيذ مخططها الشيطانى
بإعطاء مصطفى المكتوب الذى بحوزتها الان
وبعد قليل آتى رامى
متابعة القراءة