على حافه الهاويه بقلم سما سعيد
المحتويات
إياد مختلف عنة
آيات بحزن مصطفى كمان كان حنين الله يرحمة يارب
بس كان مبيقدرش يعمل كنترول على انزعاجة وزعلة
منى بسعادة انا وانتى عانينا وقلوبنا تعبت وعانت كتير
والحمد لله ربنا كرمنا بزوجين ربنا يباركلنا فيهم يارب
آيات بإعجاب شديد تعرفى انك اتغيرتى اوى يامنى
انا حاسة انى شايفة واحدة تانية خالص غير منى اللى كلنا نعرفها
آيات بسعادة ومرح هو الحب بيغير بالشكل الجميل دة
وبالسرعة الهايلة دى بركاتك يا د احمد
ابتسمت منى ومن ثم قالت بجدية تعرفى يا آيات انى زمان كنت بحس
بكبر سنى وكنت بحزن على سنين عمرى اللى بتعدى
بس ولا مرة حسيت بصغر عقلى وتفكيرى
انما دلوقت انا بحس انى طفلة صغيرة
زى ما تقولى كدا رجعت لايام الثانوى من جديد
حاسة انى عايزة العب واجرى واتنطط واضحك بعلو صوتى
زى ما تقولى الكبت اللى كان جوايا بقالة سنين اڼفجر واتحول
لبهجة وسعادة ورغبتى الطفولية دى بخرجها مع حسام ابن احمد
طول اليوم نلعب ونتنطط فى الاول آآكلة ونخلص الهوم ورك
وبعد كدا هاتك يالعب ببقى بطبخ وبلعب معاة وفى نفس
حسيت بإرهاق ولا زهأ بالعكس دا لما بيكون حسام بالمدرسة
وحنين نايمة واحمد بالمستشفى بتجنن وبحس بالوحدة
وبعد الساعات علشان يرجع احمد وحسام انا بتونس بوجودهم
وصعب جدااااااا ابعد عنهم
ومن ثم نظرت الى آيات فوجدتها تبكى وتنهمر دموعها فى صمت
فإبتسمت منى بفتور ومن ثم قالت انتى بتعيطى يا آيات
بعد كل اللى قولتية دة كان لازم طبعا اعيط واتأثر
فطوقتها منى بذراعها وهى تقول بحب يارب ما اشوف فى عيونك
دموع ابدا حتى لو كانت دموع الفرح لاننا تعبنا بجد
آيات بمرح داانا قربت اجف من كتر ما انا عيطت طول حياتى
فضحكا الصديقتان بمرح او بالاحرى الشقيقتان
آة ياقلب لماذا توقفت عن النبض
وفقدت آنا السيطرة كليا عليك
وجاء يوم حفل زفاف سمر وسامح
والذى اقيم بإحدى القاعات الفاخرة بالمدينة
ذهب كل من سامح وإياد وآدم بسيارة إياد الى الكوافير
بعد ان قامت منى بمهاتفة سامح شقيقها
وقالت لة ان سمر انهت زينتها وهى على استعداد الان
ليأتى لاصطحابها الى القاعة المقام بها العرس
ومعها حنين ابنتها التى لا تفارق حضنها
وايضا كانت برفقتهم ريم شقيقة سمر العروس
وحينما شاهد سامح عروسة التى كانت تتألق
بثوب زفافها الابيض وحجابها الانيق وزينتها الهادئة الرقيقة
تهللت اساريرة وخفق قلبة بين اضلعتة فتمنى الان
بان يطوقها بين ذراعية ويذهب بها الى شقتهم على الفور
ولكنة تمالك من حالة اقبل اليها ولثم وجنتيها برقة
امام مرأى الجميع ولما لا فإنة اصبح زوجها
فقد تم عقد القران قبل عشرة ايام من الان
اما الان فقد جاء موعد العرس ليربط بين قلوبهم برباط العشرة الابدية
جذب سامح سمر بخفوت والتى تأبطت ذراعة
كانت يدة تحتضن يدها وتشعرها بالامان واتجة بها نحو سيارة إياد
احتل إياد مقعد السائق ومن جانبة آدم
والعروسان احتلا المقعد الخلفى
اما عن منى وابنتها حنين وريم شقيقة سمر
اخذهم رامى شقيق سامح بسيارتة وكان يحتل مقعد السائق
واحتلت كل من منى وريم المقعد الخلفى
وغادر بهم الى القاعة وكان من حين الى اخر ينظر رامى
الى ريم بالمرأة الامامية بإعجاب شديد
فلاحظت ريم ذلك فأشاحت بوجهها بعيدا عنة وابتسمت بخفوت
فهى قد تعرفت الية من قبل فى احدى المقابلات
حينما كانت برفقة سامح وشقيقتها سمربعد عقد القران يتناولون
المثلجات بإحدى المحلات المشهورة
وجلس رامى برفقتهم فأعجبت ريم بشخصة المرح
وصلت السيارات الى امام قاعة العرس
ترجل سامح من السيارة واستدار حول مقدمتها وفتح الباب الخلفى
ومد يدة لزوجتة سمر لتترجل منها ودلف بها الى القاعة
وهى تتأبط ذراعة وحينما رمقهم الجميع انهالت الصافرات والتصفيق الحار
رقص العروسان على هذة الاغنية الرومانسية الرائعة
نسايم هواك بتجينى و ساعات من نومى تصحينى
نسايم هواك بتجينى و ساعات من نومى تصحينى
صورتك تبان فى عينيا
وقت الالام و الضيقة
بسمع انا ضحكتك البريئة
وقت الالام و الضيقة
بسمع انا ضحكتك البريئة
و من بعيد تهل ريحتك عليا
نسايم هواك بتجينى و ساعات من نومى تصحينى
وبعد دقيقة من ابتداء تلك الاغنية انضم اليهم منى واحمد
الذى جذبها برقة وتراقصا بصحبة العروسان
حيث تركت منى حنين الصغيرة بين احضان كاميليا
وحسام الصغير كان لا يفارق يد عبد الرحمن
منذ بدء اليوم
اما عن العاشقان إياد وآيات فكانوا يقفون على مقربتا
منهم يبتسمون بسعادة نظر اليها إياد نظرة
ذات مغزى
بأنة يتمنى ان يطوقها بين ذراعية وينضموا اليهم
ويتراقصا معهم لكنة وجدها غير لائقة
اما عن آيات فإيقنت ما يودة فإختلجتها فكرة ما
سوف تقوم بتنفيذها فور عودتهم الى منزلهم
وكان وسط الحشود قلبين يخفقون بقوة
حتى ان خفقاتهم كانت اعلى من اصوات الموسيقى
فهذان القلبان العاشقان الجديدان بهذا العالم المتيم
هم رامى شقيق آدم وريم شقيقة سمر
كان رامى من حين الى أخر يرمق ريم بإعجاب
وكانت ريم تبادلة النظرات ولكن خلسة
وبغتة وجدتة يقترب اليها وينحنى بجانب اذنها قائلا
شكلك قمر وعيون الناس كلها عليكى وهتاكلك اكل
وانا مش هسمحلك تتخطفى منى النهاردة
ومش هسمح لحد يقربلك لقتلة واروح فى داهية بسبب جمالك
فعلشان كدا انا هاخد ميعاد من عمى والليلة دى قبل بكرة
علشان اجى اطلب ايدك واتجوزك
واهرب بيكى بعيد بعيد عن عيون الناس
ومن ثم تركها ومضى من امامها
رمقتة ريم پصدمة وبعينان متسعتان
لقد لجمتها كلماتة التى القاها عليها بغتة وتركها صريعة
جملتة التى اشعرتها بالسعادة والاضطراب والخجل بأن واحد
رمقتة بدهشة وبعيون زائغة مضطربة
فوجدتة يبتسم ويغمز
اليها بطرف عينية
فشعرت بتدفق الى وجنتيها
فعلى الفور أشاحت بوجهها بعيدا وهى تبتسم بسعادة
ومرت الساعات ببهجة ع الجميع وانتهى العرس وذهب كل منهم الى شقتة
اخذ سامح زوجتة سمر الى عشهم الجديد
بعد التبريكات والتهانى ودعوا الجميع ومضوا
ومن خلفهم ذهب كل من رقية وبدر وعبد الرحمن وكاميليا بسيارة رامى
اخذ د احمد زوجتة منى واولادهم حنين وحسام الى شقتهم
كما اخذ آدم زوجتة ولاء واولادهم مصطفى وملك الى فيلتهم الصغيرة
وبالطبع ذهبا العاشقان آيات وإياد وابنتهم الصغيرة الى منزلهم بسيارتة
وعاد الجميع الى منزلهم منهكين ولكنهم
سعداء
داخل شقة سامح العطار
شقة مصطفى العطار سابقا
دلف سامح الى شقتة وسمر بين ذراعية
ونظر الى عينيها وقال الف مبرووك ياسمر
اخيرا نورتى بيتك ياعروستى
تحدثت سمر بخجل دون النظر الية الله يبارك فيك يا سامح
كانا التوتر والاضطراب آسياد الموقف
وكانت سمر تضم شفتيها ونظراتها زائغة فى المكان
اما عن سامح فكانت حروفة تتلعثم قبل ان تخرج من فمة
واخيرا تحدث بعدم تروى قائلا احنا هنعمل اية دلوقت
ابتسمت سمر بخفة ومن ثم قالت بص انت هتستنانى هنا
وانا هدخل ابدل هدومى
رمقها سامح بحب ومن ثم قال طب وبعدين
سمر بحياء وبعد كدا هنصلى ونقعد ندعى كتير اوى
علشان ربنا يباركلنا فى حياتنا وبعد كدااااااااا
فقاطعها سامح قائلا بخبث وبعد كدا سيبيها علية انا
وبعد كدا هنتعشى لانى جعانة ومآكلتش طول النهار
وبعد العشا هدخل انام لانى مرهقة
سامح بإمتعاض بس كدا طب وانا
سمر بخبث وانت كمان هتتعشى ووو
فقاطعها سامح للمرة الثانية قائلا وبعد ما اتعشى اغسل
سنانى واشرب اللبن وادخل فى فرشتى اتغطى وانام
صفقت سمر بخفوت وهى تقول مبتسمة برافوا عليك شطور
سامح بإستياء وحياة النبى يعنى دى فكرتك عن ليلة ډخلتنا
وبغتة وجدتة يحملها بين ذراعية ويدلف بها الى حجرتهم
وضعها على الفراش وغادر الحجرة ولكنة قبل ان يغادر
رمقها بحب ومن ثم قال بصى انتى اللى عليكى انك تبدلى هدومك
والباقى سيبية علية انا لانى لية بروجرام مختلف تماما
عن البرجرام بتاعك ياست سمر
وتمتم قائلا وهو يغادر شكلها عبيطة البت دى وهتتعبنى معاها
وبدل الزوجان ملابسهم وتوضئا استعدادا للصلاة
وبعد ان صلى سامح بزوجتة ركعتين وكان هو الامام
جلس مقابلها ووضع يدة على رأس سمر وبدأ بقول هذا الدعاء
اللهم إني أسألك من خيرها ومن خير ما جبلت عليه
وأعوذ بك من شرها ومن شړ ما جبلت عليه
ومن ثم اقترب وقبل جبينها ونظر اليها وقال
هاة تحبى تتعشى وللا تنامى
سمر بخفوت اتعشى ممكن
سامح وهو يداعب خصلاتها التى تمردت وظهرت من خلف حجابها
ممكن جدااااا ياحياتى ادخلى بدلى اذدال الصلاة دة والبسى
حاجة من الحاجات الصغنونة دى اللى لو طبقتها
وحطيتها فى جيبى الصغير مش هتبان نهائى
فإبتسمت سمر بحياء وغادرت الى حجرتها
ابدلت اذدال الصلاة الى ثوب نوم رقيق وارتدت فوقة روبة
غادرت الحجرة وذهبت الى حجرة الطعام فوجدتة يشعل الشموع
وحينما شعر بوجودها التهمتها عيناة فظل يرمقها بشغف كبير
اقترب اليها بعد ان اغلق الانوار وهو يقول
اظن انا معايا القمر ومش هحتاج للانوار
جلست برفقتة على الطاولة وكان سامح يعاملها بحب ويطعمها بيدة
وبعد انتهائهم من تناول الطعام اعطاها كوب العصير
وامسك بكوب العصير الخاص بة وجعلها ترتشف
من الكوب الخاص بة ويرتشف هو من الكوب الخاص بها بنفس اللحظة
التقط كوب العصير من بين اناملها ووضع الكوبين على الطاولة
ظل يرمقها بحب واعجاب شديد
ابتعد عنها فوجدها ترمش بخفوت
ورجفة عڼيفة اجتاحة حواسها واشعرتها بأنها على مقربتا
من كونها ستفقد وعيها
وقبل ان تغلق الباب وجدتة يتصدى اليها
داخل فيلا آدم نورالدين
دلفت ولاء الى غرفتها الخاصة بعد ان نجحت بجعل اولادها
ملك ومصطى يستسلما الى سلطان النوم
تنهدت بعمق وهى تقترب نحو فراشها ففتح آدم ذراعية اليها
لكى تقترب الية فإندفعت ولاء الى صدرة واستكانت بين ذراعية
وبعد برهة تحدث آدم قائلا الليلة دى مش بتفكرك بحاجة
إبتسمت ولاء ومن ثم قالت بخفوت طبعا يا آدم
بتفكرنى بأسعد ليلة بحياتى ياحبيبي
ليلة فرحنا وجمعنا السعيد دى من احلى الذكريات
آدم بمغزى طب ما تيجى نعيد امجاد الليلة دى انا وانت ياجميل
انحنى مقتربا اليها قاصدا تقبيلها فتصدت الية بذراعيها وهى تقول
آدم انا عايزة انام ودماغى مصدعة من دوشة الفرح
آدم بحب انا هضيعلك الصداع بس اسمعى الكلام
فجادلتة ولاء فإمتعض آدم ومن ثم قال كدا يعنى
لازم تنكدى علية النهاردة
وبغتة وجدتة ينهض وهو يقول طب نامى لوحدك بقى ياست ولاء
وانا هروح انام بإوضة الولاد
ولاء بلهفة وهى تنهض عن الفراش لالاء وحياتى متسبنيش انام لوحدى
آدم بعنت لاء هسيبك وخللى الصداع ينفعك
كاد آدم أن يغادر الغرفة فإستوقف بغتة
حينما استمع الى صوت آهاتها الوهنة
استدار على الفور فرمقها وهى تمسك برأسها وتترنح بوقفتها
فهرول اليها قبل أن تسقط ارضا جذبها الى صدرة
وهو يقول حبيبتى اية اللى جرالك ما كنتى كويسة
ابتسمت ولاء بخبث وهى بين ذراعية ومن ثم تصنعت الوهن
وهى تقول حسيت بدوخة
فأسندها آدم بخفة وأعادها الى الفراش
فإستلقت ولاء وجلس آدم الى جانبها
ومن ثم تحدثت قائلا انا اسفة ياحبيبي حقك علية نكدت عليك
آدم بجدية مش مهم انا اتفلق المهم انتى ياولاء بقيتى احسن
ابتعد عنها ورمقها بدهشة فلمح نظراتها الڼارية الحاړقة
والذى يعلم مغزاها جيدا فتحدث بخفوت قائلا
هو مش انتى تعبانة
ولاء مبتسمة لاء مش تعبانة
آدم وهو يتلمس خصلاتها السوداء طب والصداع
ولاء بمرح بح مفيش
آدم بإستياء يعنى بمزاجك
ولاء بحب لاء بمزاج قلبى اصلك صعبت علية
آدم بتوعد حلو اوى انتى بقى الجانية على روحى
استلقى
متابعة القراءة