على حافه الهاويه بقلم سما سعيد
المحتويات
الفراش قبالها وهو يقول
الحمد لله انك صحيتى قبل ما الاكل يبرد
انا سخنتة 3 مرات وكل مرة اقول هتصحى وهنلحقة قبل ما يبرد
ابتسمت آيات بفتور ومن ثم قالت طب مصحتنيش لية ياحبيبي
ابتسم اليها بحب ومن ثم قال محبتش اقلقك
وسبتك تاخدى راحتك ع الاخر
انتقل فى مجلسة واصبح مقابلها الان
نظر اليها مبتسما ومن ثم قال اكيد انتى جعانة
آيات بخفوت مش عايزة اكل يا إياد انا ماليش نفس خالص
إياد معارضا لاء مفيش حاجة اسمها مش عايزة وماليش نفس
ومن ثم رمقها بإستياء مصطنع وهو يقول طب يرضيكى
انا كمان ماكلش داانا مفطرتش لحد دلوقت
شهقت آيات قائلة ياخبر طب لية كدا
تلمس إياد وجنتها برقة وهو يقول مقدرتش اكل من غيرك
وسبت العيلة تفطر وتتغدى وانا مرضتش اكل معاهم
آيات بعتاب لية بس كدا طب انا ومأكلتش لانى نايمة
انت بقى لية مأكلاش دا اكيد كان يوم مرهق
صنع إياد اثنان من الساندوتش ومن ثم وضع
احداهم بيدها وهو يقول مبتسما
مجانيش نفس اكل وانتى مش معايا
ابتسمت آيات بشدة فأنحنت وقبلتة من احدى وجنتية
فإتسعت إبتسامة إياد ومن ثم قال مداعبا
لية كدا ياتوتة خلتينى احلى قبل ما ابتدى أكل
فضحكت آيات بسعادة واندفعت الى صدرة
احسستنى بوجودى فقط حين ضممتنى
دخلت قلبى وستبقى الى الابد بين اضلعى
فعينيك باحت لى بمكنونها
فبوجودك الى جانبى لا شئ سأخشاة
سأبقى كذلك واعدك مدى الحياة
فشعورنا مشاعر متبادلة بين
قلبين يشعرون بالحب واللوعة
بمكان آخر داخل شقة سهير
فعلى الفور ذهب عمر الصغير وفتح الباب للطارق
فسألتة والدتة التى كانت تتوضئ استعدادا لصلاة العصر
مين ياعمر اللى جة
فأشار الطارق الى عمر بإلتزام الصمت
فإبتسم عمر واندفع الى احضانها بفرحة
آنذاك آقبلت سهير وهى تقول ياواد بسألك
مين اللى بيخبط مابتردش لي
ومن ثم شهقت بسعادة آياااااات
كل سنة وانتى طيبة ياماما
سهير بحب وانتى طيبة ياعيون ماما
ومن ثم وجهت بصرها الى من يقف يقوم بمداعبة عمر الصغير
فقالت مبتسمة اهلا يا إياد اتفضل ياابنى
اقترب إياد اليها وصافحها وهو يقول آهلا بيكى ياطنط
وكل سنة وحضرتك طيبة
وحينما سأل عن فتحى زوجها وباقى اولادها
لكى يقوم بمعايدة احدى معارفة وترك عمر الصغير بصحبتها
فشعرت آيات بالاسترخاء لكونها لن تلتقى بة
صاحبتهم سهير الى حجرة المعيشة وجلسوا بها
وقدمت اليهم الشاى الساخن وهى تشعر بالاستياء
لكونها لا تستطع ان تقدم الى زوج ابنتها
الذى جاء لزيارتها ولاول مرة
شيئا اخر يليق بحضورة وفى ثانى آيام العيد
قدمت آيات
الى والدتها حقيبة بلاستيكية كبيرة تحتوى
على اللحم النئ بعثتها رقية اليها من ضحېة العيد
فشكرتهم سهير واخذتها ودلفت الى حجرة الطهى
وهى تتمتم قائلة ياخبر اعمل اية انا دلوقت واتصرف ازاى
انا لازم اغديهم دا اول مرة يدخل بيتنا
بس اعملهم اية الثلاجة فاضية ومش معقول هأكلهم اللحمة
اللى جابوها معاهم انا لازم اتصرف
ان
شالله حتى اجيب شكك لحد ما ربنا يسهل
دلفت سهير اليهم وهى تقول مبتسمة انتوا النهاردة هتتغدوا معايا
إياد معارضا لا وحياتك ياطنط احنا هنقعد شوية وهنمشى
سهير مبتسمة ودى تيجى ياجوز بنتى داانت اول مرة تشرفنا
وبعدين انا مش هسيبكوا النهاردة ولازم نقضى اليوم كلة سوا
وبعد الحاح شديد من سهير انصاع الزوجان اليها
اخذ إياد يداعب عمر الصغير ذو السبع سنوات
ويتحدث الية بمرح قائلا وانت بقى ياكابتن
مرحتش لية مع باباك واخواتك
اجابة عمر بجدية لاء انا مسبش ماما تقعد لوحدها
انا الكبير لما بابا يخرج انا اقعد بدالة
فضحك إياد بسعادة ومن ثم قال ماشاء الله عليك
انت جدع اوى ياعمر برافوا عليك
وآنذاك سمع عمر صوت صياح الاطفال يستدعونة
للخروج معهم للتنزه
فذهب عمر الى حيث والدتة وشقيقتة
بحجرة النوم ليستأذن بأن يذهب للتنزه مع اصدقائة
فأبت سهير الموافقة لكونة ما زال صغيرا
لكى يغادر بمفردة بدونها او بدون والدة
فدلف الى إياد ثانيتا وجلس بجوارة وهو حزين النفس غاسق العينين
وحينما وجدة إياد بتلك الحالة ابتسم الية
ومن ثم قال لة بأنة سيخرج برفقتة
وسوف يقوما الاثنان بالتنزه فشعر عمر بالسعادة
وغادر بصحبة زوج شقيقتة بعد ان استأذنا من سهير
جلست سهير وابنتها يتحدثان واطمأنت سهير
على حال ابنتها ومن ثم استأذنتها لكى تذهب لتبتاع شئ ما
وتركتها بمفردها بالمنزل
وبعد قليل كان فتحى بطريق العودة الى المنزل وهو يتأفف قائلا
ياساتر ع المناظر بقى اليوم اللى اخرج فية
تحصل حاډثة وتقفل الطريق
وحينما اقترب من المنزل تركاة الصغيران
وظلوا يلهو بالشارع مع بعض الصغار
صعد فتحى الدرج وهو يتأفف على حظة العاثر
وحينما اقترب من باب الشقة استمع الى الاتى
ايوة ياحبيبى انت فين دلوقت
لسة بتتفسحوا
معلش يا إياد اصل عمر مبيخرجش
خالص واكيد فرح بالمراجيح والالعاب
تسلملى ياحبيبى متحرمش منك يارب
انا قاعدة لوحدى ماما لسة خارجة من 5 دقايق
راحت تشترى طلبات من السوق علشان تعملنا الغدا
قلتلها والله اننا ممكن نجيب اكل جاهز بس هى رفضت
لاء مش زهأنة وانا لوحدى انا قاعدة بنظف
البيت عقبال ما انتوا توصلوا بالسلامة
طيب ياحبيبى خللى بالك من نفسك ومن عمر
سيدنا محمد رسول الله
فضحك فتحى بتهكم حينما علم انها بمفردها الان
فأستل من جيب بنطالة شئ ما لونة داكن وقام بمضغة على الفور
ووضع المفتاح بالباب وفتحة ومن ثم دلف واغلقة ثانيتا
كانت آيات تجلس بملابس البيت وبالطبع بدون نقاب
تقوم بتنظيف منزل والدتها لحين عودتها
وبغتة وجدت يد تتلمس خصلاتها بخفوت
فشهقت بفزع وحينما شاهدتة امامها
اتسعت حدقة عينيها پذعر شديد ازدردت لعابها بصعوبة
ومن ثم تمالكت من حالها وهى تقول
اية دة انت جيت امتى وازاى تدخل علية وانا كدا
نظر اليها فتحى نظرة خبيثة ومن ثم قال
دا بيتى اجى وامشى وادخل وقت ما يعجبنى ياحلوة
ابتعدت آيات عنة لكى تجلب نقابها وملابسها
فمنعها فتحى بوضع يدية الاتنان
على جوانب باب الحجرة مانعا اياها من المغادرة
فتذمرت آيات قائلة اوعى ووسع من قدامى خلينى اجيب النقاب
فتحى بتهكم نقاب اية وبتاع اية انتى كدا آحلى
دفعتة آيات بقوة وهى تقول آحلى ف عينك وسع
وقبل ان تبتعد عنة كان يحملها
على كتفة فصړخت آيات وظلت تقاومة
دلف فتحى بها الى حجرة نومة
وحينما شرعت بالمغادرة بادر هو واغلق الباب بالمفتاح
ومن ثم وضع المفتاح بجيب بنطالة
ارتدت آيات للخلف وهى تشاهدة يقترب اليها بخطوات بطيئة
كل مرة كنتى بتهربى من بين ايدية المرادى انا مش هسيبك
الا لما اخد منك
فبكت آيات بشدة
فأندفعت نحو باب الحجرة
وهى تبكى وتدفع الباب بقدميها وبقبضتيها
فجذبها فتحى من شعرها فتأوهت مټألمة
التقطت فازة متواجدة اعلى المنضددة وبغتة انهالت على رأسة بها
حتى تدفقت بشدة وهوى ارضا
وفى ذلك الوقت كان إياد عائدا ومعة عمر الصغير ووالدة زوجتة
فيبدوا وانهم تقابلا بالطريق
وحينما اقتربت سهير من المنزل ورأت صغارها يلهون بالشارع
اندهشت بشدة وعندما سألتهم على سبب رجوعهم
لم تأخذ منهم جوابا نافعا
فدلفت الى منزلها ومن ورائها إياد وظل عمر يلهو مع اشقائة بالشارع
تحدثت سهير بإندهاش ياترى اية اللى رجعهم ربنا يستر
اجابها إياد قائلا متقلقيش ياطنط يمكن ملاقوش مواصلة ولا حاجة
اصبحا الان بالدور الثانى امام الشقة
طرقت سهير عدة طرقات على باب الشقة
فما من مجيب فأندهش إياد بشدة وهو يقول
هى آيات مبتفتحش لية
آجابتة سهير قائلة يمكن خرجت الشارع تشترى حاجة
وآنذاك وجدوا آيات تفتح الباب اليهم وهى بحالة فوضة عارمة
حيث خصلاتها مبعثرة بعشوائية ووجنتيها ملطخة بظلال الجفون
والادهى من ذلك ان ملابسها وملطخة
ففزع كل من إياد وسهير بشدة
تسمرت سهير بمكانها
ولكن إياد اندفع الى زوجتة وسألها پذعر اية دة
مين اللى عمل فيكى كدا ودم مين دة اية اللى حصل
رمقتة آيات بعين دامية وجسدها ينتفض بقوة
ومن ثم قالت قټلتة قټلتة قبل ما
سيحت بإيدى
إياد پذعر هو مين دة
فأجابتة آيات بصوت متهدج فتحى
البارت التاسع والثلاثون
آعشق السحر المتواجد بعينيك
أعشق لون سنابل القمح المتغلغلة بخصلاتك
وحينما تفوهت آيات بأنها قټلت فتحى بيدها
شهقت سهير والقط ما بيدها مسرعة
ودلفت الى داخل الشقة بخطوات مترنحة
وعندما دلفت الى حجرة النوم
ووجدتة بتلك الحالة المزرية حيث كان يسبح
ببركة من صړخت بقوة فتجمهر الجيران
وابلغ احداهم الشرطة والتى جائت اليهم على الفور
ظل إياد مشدوها لا يقوى على التفكير
ولا الحراك
وهى تبكى وتبكى بإنهيار بدون توقف
وحينما وجدو فتحى لا زال على قيد
الحياة
تم نقلة الى المشفى على الفور
اما آيات فأخذها رجال الشرطة ليتم التحقيق معها بتلك الوقعة
ومر اليوم بأكملة بداخل قسم الشرطة
وبعد تحقيق دام لساعات طويلة واخذ اقوال الشهود
الذى كان من بينهم والد احلام صديقة آيات المټوفية
وزوجتة التى كانت دوما تراعى آيات
والذين كانوا على علم مسبق بخثة
فتحى واخفاء الامر على زوجتة
فادلوا بشهادتهم وقالوا بأنها ليست المرة الاولى
التى يتعدى فيها هذا الخسيس على ابنة زوجتة
وحينما ادلت آيات بأقوالها وقصت عليهم كل شئ
وبأنة كان يحاول التعدى عليها تحت ټهديد
أمر وكيل النائب العام بحپسها يومان احتياطيا
لحين وصول تقرير المشفى الذى يفيد بحالة المصاپ
ولكنها غادرت قسم الشرطة بصباح اليوم التالى
فعندما ذهبا رجال الشرطة ليأخذوا شهادة المصاپ
تنازل فتحى عن المحضر وأبى رفع دعوة قضائية
وظل يبكى على ما فقدة
لقد فقد بصرة كليا فيبدوا وان هذا كان عقاپة بالدنيا
وبعد ان غادرت آيات قسم الشرطة
استأذنت من
العائلة التى كانت تحاوطها بإهتمام لكى تذهب الى
فتحى لزيارتة بالمشفى فوافق الجميع فقد ان ذهب زوجها برفقتها
وبالفعل ذهبت آيات وإياد وسهير الى حيث يوجد فتحى بالمشفى
داخل مشفى حكومى
دلف كل من إياد وآيات وسهير الى غرفتة
فوجدوة معصوب الرأس
مغمض العينين وحينما شعر بوجود احدا ما معة بالحجرة
فتح عينية على الفور ولكن بدون جدوى لانة لن يري اى شئ
فتسائل فتحى پذعر مين
فأجابتة آيات قائلة انا
فعلى الفور تعرف اليها فتحدث وهو يبكى قائلا
جاية علشان تشمتى فية يا آيات
فتحدثت آيات مستفهمة لاء اعوذ بالله
انا جاية علشان اعرف انت لية اتنازلت
آجابها فتحى بحزن قائلا علشان مش عايزك تتحبسى بسببي
فتدخل إياد قائلا وهى اية اللى كان هيحبسها
هى كانت بتدافع عن شرفها اللى انت كنت عايز ت
فقاطعة فتحى قائلا بس متكملش انا مكنتش فى وعيي
فعلى الفور صړخت سهير قائلة
والمرة اللى فاتت بردو مكنتش فى وعيك
فأندهش فتحى بشدة ومن ثم قال سهير انتى هنا
فأجابتة سهير قائلة ايوة هنا ياخسارة مكنتش مفكرة
ومن ثم اردفت بتهكم داانت طول عمرك بتقول دى زى بنتى
وانا صدقتك زى الهبلة وكنت عامية عن نظراتك الساڤلة ليها
وعمرى عمرى ما تخيلت ان يكون دة تفكيرك ببنتى
فبكى فتحى قائلا سامحونى انا كنت غلطان
والشيطان كام متملك منى
سهير بحدة الشيطان دة انت اللى سلمتلة نفسك
بالهباب اللى كنت بتشربة ليل نهار
غيب عقلك وضلك حسبى الله ونعم الوكيل فيك
فتحى بصوت مخڼوق واهو ربنا انتقم منى وهعيش بقيت عمرى اعمى
سهير بحنق دا عقابك بالدنيا استنى بقى عقاپ الاخرى
واحمد ربنا انك ممتش وهتعيش بقيت عمرك اعمى
ودة تخفيض من الذنوب اللى ملتك وفاضت منك
وقبل ان يغادرا تحدثت سهير بحسم
طلقنى يافتحى وانسى ولادك وسيبنا بالمعروف
لو كنت ندمان وعايز تخفض ذنوبك ابعد عننا خالص
وسيبنا نعيش مرتاحين من غيرك
سافر عند اخواتك
متابعة القراءة