روايه القيصر بقلم الكاتبه نهى عادل

موقع أيام نيوز

معانا هنا و الشغل ما شاء الله بيكبر يوم عن يوم حتى الرائد سيف الله يكرم اصله مش سيبنى و امبارح جه ومعاه بنت بس بسم الله ما شاء الله عليها جمال و حلاوة من الغارمات خرجت في العفو الرئاسي بتاع مولد النبي
ابتسم مارية قائلة بفرح بجد طيب هي فين!
نظرت منال الى الخلف و قامت باستدعاء الفتاه قائلة يا إيمان تعالى سلمي على الآنسة مارية
تركت إيمان الماكينة التي كانت تعمل بها و اقتربت من مارية تنظر بخجل قائلة السلام عليك أزاي حضرتك يا هانم
ابتسمت لها مارية قائلة ايه هانم دي انا اسمى مارية وبس يا ايمى. انا بقا هدلعك بأيمى لو ما عندكيش اعتراض
ابتسمت لها إيمان قائله ربنا يجبر بخاطرك يارب و يحقق احلامك زي ما جبرتي بخاطر كل اللي موجودين هنا
اما منة كانت تنظر بانبهار الى المكان والى التصميم الموجودة امامها من ينظر إليها لم يقول بان من صمم هذه الملابس مجرد فتيات عادية ليسوا بمصممات عالمية
نظرت إليها والدتها وجدتها تتدور فى المكان اردفت قائلة تعالى يا أخرة صبري هنا
هرولت منة قائلة ايه الجمال ده كله يا بت ماري لحقتي تعملي كل ده امتى و أزاي...
ابتسمت مارية قائله بعدين اقولك
نظرت الى إيمان و اردفت قائلة ممكن يا إيمان تقولي ليا حكايتك و أزاي ډخلتي السجن لو مش عندك مانع!
تنهدت إيمان و لمعت عينيها بالدموع قائلة طبعا معنديش مانع
اردفت مارية قائلة ثانيه واحدة...
قالت هذا واخرجت من حقيبتها كاسيت و قامت بتشغيله قائله و نتابع من جديد سرد حكايات الغارمات تحت عنوان
جريمتنا الفقر
اخذت نفسا و اكملت
لو أن أبرع مؤلفين الدراما والأفلام أطلق لخياله العنان وشرد بذهنه فى درب من الخيال حتى يخرج المشهد بحبكة درامية مثلما جسدها الواقع داخل سجن القناطر لن ولم يستطع فالواقع هو الأصل.
داخل السرادق الكبير وعلى الجانبين جلس الغارمين والغارمات أعينهم تريد البوح بمعاني جميلة ألسنتهم تأبى الصمت أجسادهم تتمايل و تتراقص على الأغاني الوطنية من شدة فرحتهم بعد خروجهم في مناسبة المولد النبوي و ما اجملها ذكره مولد الحبيب عليه افضل الصلاة و السلام وقضاء هذا المناسبة مع أسرهم.
الجميع توجهوا بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ووزير الداخلية وصندوق تحيا مصر على هذه المبادرة التي يمكن وصفها بالأكثر روعة والمجسدة للمعنى الحقيقى للتكافل الاجتماعي هؤلاء أسرهم وأبنائهم فى أمس الحاجة إليهم جميعهم أدخلهم العوز وزجت بهم الحاجة خلف القضبان الأساور الحديدية قيدت أيديهم بسبب عجزهم المادى وعدم قدرتهم على السداد وهؤلاء لا يمكن مساواتهم بالمجرمين من القتلة واللصوص كنا هناك وجئنا لنسطرها فى هذا التحقيق حتى تكون عظة وعبرة لأخرين ربما يوقع بهم حظهم العثر فى نفس قدرهم.
اكملت مارية و هى تنظر الى إيمان قائلةو معانا إحدى الغارمات التي حصلت على العفو الرئاسي نتعرف عليك!
نزلت دمعه من عيون إيمان و اردفت قائلة بحسرة
_اسمى إيمان وبس عندي ٢٠سنه
تعجب الجميع من حديثها نظرت إيمان الى مارية و اكملت اه ما تستغربيش انا أسمى إيمان و بس لأنى معرفش مين ابويا و امي كمان انا عشت طوال حياتي يتيمة محرومة من الجو العائلي و اول ما بدأت اكبر و افهم الدنيا لقيت نفسي في ملجا الأيتام محدش عارف عنى حاجة حتى هم اللي طلعوا عليى أسم إيمان و اول ما كملتسنة لقيت مديرة الدار بتقول لي أني جالي عريس قولت بس ده هيكون شخص كويس يحتوى قلبي وينقل لي شعور الأمان والدفء العائلي اللي افتقده بسبب إنى عايشه فى الملجأ و هخرج من السجن اللي أنا فيه ده ومن العڈاب و لأهانه لكن للأسف مكنتش اعرف إنى خرجت من سجن علشان ادخل سجن اشد منه
كانت تتحدث و دموعها تنهمر بغزارة نظرت لها مارية والجميع بحزن لتنزل دموعهم على تلك الفتاة جميلة الوجه و الأخلاق رتبت مارية على ضهرها بحنان
مسحت إيمان دموعها و اكملت طلع شخص مستغل أناني اتجوزنى علشان يفتح كشك و كان عايز حد يضمنه ما هو كمان كان عايش فى ملجا و خلينى ووقعت ايصالات أمانة بفلوس الكشك ده غير أنه كان مدمن فضيع الفلوس بتاعت البضاعة وجم الناس تتطلب بحقها وطبعا لان مفيش فلوس انا اللي. كنت فى وش المدفع و أتقبض عليى بس حمدت ربنا إنى لسه بنت وهو مقربش ناحيتي لأنه طلع ملهوش في الجواز ومن كرم ربنا عليى إني طلعت في العفو الرئاسي و جيت وسطتكم...
اخذت نفسا طولا واردفت قائلة بس هى دي حكايتي
قامت مارية بقفل الكاسيت و ادخاله في حقبتها ثم اقتربت من إيمان و قامت بضمھا قائلة ولاء يهمك يا إيمان كلنا معاك ودائما جنبك وفى مقولة بتقول
كل مر سيمر .. ليس للدنيا مقر
والذي أنت عليه .. كله خير وأجر
وليالي الحزن في الآخر يمحوهن فجر
يتبع
الفصل الثاني عشر
 
الحياة مواقف والمواقف لا
تم نسخ الرابط