روايه روعه للكاتبه هدير دودو
المحتويات
في كنت استحالة اتجوز اشرقت من الأول اصلا.
ابتسم له عابد و هو يشكر ربه بداخله ليقول له بهدوء موصي اياه على تلك المسكينة
ارغد خلي بالك من اشرقت اللي شافته مش قليل ما صدقت انها خرجت من الحالة اللي كانت فيها.
عقد ارغد حاجبيه بعدم فهم ليهتف قائلا له بتساؤل مخالط بالاهتمام خفي جاهد بصعوبة ان يخفيه
و هي كان فيها ايه و لا ايه الحالة اللي كانت عندها..!
مفيش يا ارغد هي تبقي تقولك لان دة سرها هي.
كان ارغد يحاول يحلل حديث والده و هو مازال لا يعلم عن اي سر يتحدث حال في عقله العديد من الاسئلة
هل والده يعلم هلى علاقتها الغير بريئة مع ماجد ام عن ماذا يتحدث!
في حاجة يا فايزة هانم ..ايه اللي جابك و كمان بتدخلي من غير استئذان ميصحش كدة انا دلوقتي واحدة متجوزة مش زي الاول لتتابع بثقة و كبرياء. كمان مش اي حد متحوزتش ماجد زي ما كنت عاوزة لا متجوزة ارغد انت فاهمة كويس .
بت انت لو ملمتيش نفسك و عرفتي انت بتكلمي مين قسما بالله ما هرحمك لا ارغد و لا مية زيه يقدروا يحوشوني عنك فوقي يا حبيبتي و شوفي انت بتكلمي مين.
ضحكت اشرقت بسخرية ردت عليها قائلة لها
بس دة مكنش كلامك تحت و انت واقفة قدام ارغد لتكمل حديثها قائلة لها بضحك انت پتخافي من ارغد زي ما كنت پتخافي من بابا زمان و مكنتيش بتقدري تعملي حاجة طول ما هو موجود. .. بتستغلي لما يمشي و ساعات كان ارغد بيدافع عني كمان طول عمرك پتخافي لتتابع بحزن و انكسار لولا اللي حصل بقا مكنش زمانك متحكمة في حياتي بالشكل دة .
نظرت لها اشرقت باستغراب و عدم تصديقلكنها اجابتها قائلة لها بنبرة حزينة و هي تحاول كبت دموعها
يعني هيعمل ايه معملش حاجة و انا محكتلهوش لسة اصلا.
ابتسمت فايزة بفرحة و خبث و خرجت ناركة أياها لتقابل ارغد امام الباب تجاهلته و اكملت طريقها الى اسفل ظل ارغد يرمقها باستغراب و شك ليدلف الى الغرفة مسرعا خوفا من ان تكون فعلت شئ لاشرقت فمهما فعلت يظل قلبه ېخاف عليها و بشدة دلف الى الغرفة ليجدها مازالت واقفة على حالتها تلك و عينيها تلتمع بالدموع ليغلق الباب بقوة شديدة جعلتها تنتفض فهو فعل ذلك فقط من اجل لفت انتباهها ليسألها باهتمام جاهد ان يخفيه و فضول و هو يتوعد سرا و يقسم اذا كانت فايزة هي سبب دموعها الان لن يرحمها سوف يلقيها درس لن تنساه طوال حياتها
فايزة كانت هنا بتعمل ايه و عاوزة ايه..
اجابته هي بصوت منخفض يكاد الا يستمع فهي تشعر بالخۏف و الفرحة لرؤيته مزيج بين مشاعر كثيرة مختلطة سويا داخل عقلها و قلبها
ك كانت بتسال على حاجة و كدة يعني ظلت تفرك في يديها بتوتر.
فهم ارغد معنى حديثها خطا فهم انها طانت تسألها عن علاقته و اذا تمم زواجه منها فهذا التفسير الوحيد و فسر دموعها انها قد تذكرت ماجد ..لينظر لها بضيق قبل ان يهتف لها بسخرية
اممم والله و مكسوفة اوي كدة ليه كأنها اول مرة يعني . كدة كدة كلها كام يوم و هطلقك اول ما ماجد يرجغ ظل يرمقها نظرات حاړقة قبل ان يضع مفاتيحه و هاتفه على المنضدة و يدلف الى المرحاض اما هي شعرت بالحزن الشديد بسبب معاملته لها تود أن تعرف السبب تخشى بشدة ان يكون أحد قص له ما حدث معها هي تخاف بشدة فهذا هو التفسير الوحيد لتغييره معاملته معها بتلك الطريقة هل علم ما حدث و سيتغير كما والدها..
نزلت فايزة اليهم لتجد سيلان في وجهها واقفة تنتظرها لوحدها ما ان راتها حتى هرولت مسرعة متجهة اليها .. و هي تهتف متسائلة اياها بفضول و خبث
ها عرفتي و لا مرضيتش تقولك..!
اتجهت فايزة الى الكرسي الذي امامها و جلست عليه بتكبر و غرور. قبل ان تهتف قائلة لها بثقة و فخر
لا طبعا قالتلي هو انا اي حد معملش حاجة يعني لسة محكتلهوش تعالي احنا نحكيله و نبقي استغلينا النقطة دي لصالحناو اكيد هو مش هيقبل يعيش مع واحدة كانت مدوراها و مية واحد لمسها قبله.
رفعت فايزة احدى شفتيها قائلة له بغيظ و هي تتذكر حديث مرام ابنتها
و قال مرام بنتي تقول نسيبها في حالها ماهي مشافتش شكلها و هي واقفة قدامي بتهددني و تتحداني لتتابع پغضب و ضيق و غرور كعادتها و هي تشعر بقلبها يتآكل من كثرة الغيظ بقا انا بنت ال دي تهددني بارغد و التانية بنتي تقولي كفاية انا عاوزة اعرف البت دي طالعة لمين لا انا بقا هعتبر دي بداية مش نهاية و هخلي ارغد يطلقها و اڤضحها في البلد كلها ثالت جملتها الاخيرة پغضب و وعيد شديد.
نظرت لها سيلان بملل من حديثها هذا الذي لا يعني شي و لا يوجد به اهمية. ففايزة كثيرة الثرثرة . لتهتف قائلة لها بتساؤل و اهتمام .و هي تشعر بعدم الفهم فكيف لأرغد ان يدافع عنها امام الجميع و هو لم يعلم شئ
طب ازاي
متابعة القراءة