روايه روعه للكاتبه هدير دودو

موقع أيام نيوز

له برفض و جدية تامة
لا طبعا مينفعش انت ناسي انهاردة في ايه انهاردة كتب كتاب ابن عمك و بنت عمك و انت جاي تقولي شركة بدل ما تنزل تجهز الدنيا.. ليكمل حديثه بنبرة آمرة حادة لن تقبل النقاش قائلا له
انزل يا ارغد يلا جهز الدنيا و كدة انهاردة يوم مش عادي.
كان ارغد يستمع اليه و هو يشعر بالڠضب الشديد ليضغط على يديه بقوة شديدة حتى ابيضت مفاصله و برزت عروقه پغضب ..قبل ان يتحرك متجها الى الاسفل كى يفعل ما قاله والده فهو يعلم بأنه على حق.
في الغرفة حيث عند اشرقت كانت جالسة تضم ساقيها الى صدرها تبكي بحزن و تنظر امامها بشرود تتذكر ما مرت به في تلك الاسبوعين عندما ارسلت يسرية الى ارغد تشرح له الامر كي ينقذها ..لكنه صدمها عندما قال لها انها لا تعنيه مجرد ما ذكرت اسمها فقط دون ان يستمع لها حتي تشعر كأن تلك الأسبوعين مروا عليها كسنتين قالت لوالدها فيهم الف مرة انها رافضة تلك الجوازة لكنه كعادته وبخها غير عابئا بما تقوله ليزداد بكاءها عندما تذكرت تجاهل ارغد لها فهو قد قال لها صراحة انه لا يطيقها و لا يطيق رؤيتها ابدا و ان اهتمامه بها ليس سوى شفقة بها و بحزنها انه كشفها على حقيقتها ليزداد بكاءها اكثر و اكثر شاعرة پألم شديد في قلبها لتفوق من حالتها تلك على يد تلمس و تتحسس على وجهها ببطء انتفضت سريعا مبعدة اياه عنها فلم يكن سوى هو ماجد السبب في تعاستها تلك الايام تعلم انه لم يفعل شي سوى ان يزيد في اوجاعها و تعبها تشعر بالاستنكار الشديد اليس ما مرت به على يد ابوها و زوجته كافي .. لتهتف قائلة له متسائلة بارتباك و خوف و هي تنهض من فوق الفراش مبتعده عنه
ا.. انت .. ايه اللي جابك هنا.. و ا.. ازاي تسمح لنفسك ان تحط ايدك على خدي و تلمسنى
لترفع سبابتها في وجهه قائلة له بټهديد و قوة مزيفة حيث تبدلت حالتها في ثانية
لو كررت اللي عملته دة مش هيحصلك كويس ابدا.
ضحك ماجد بشدة و هو يمسك سبابتها داخل يديه و يضغط عليه بقوة الى اسفل مسببا لها الم شديد جلعها تتلوى بين بديه محاولة تحرير اصبعها ليترك اصبعها اخذت هي تفرك في اصبعها و تفرك به قبل ان يهتف هو مجيبا اياه بسخرية و تسلية و هو يلعب في خصلات شعرها
اممم و انت بقا هتعملي ايه تفتكري مثلا اني هخاف و اعيط .. ليكمل حديثه باستفزاز مود ان يثير ڠضبها قائلا لها
متنسيش ان خلاص كلها كم ساعة و هبقي جوزك و مش هلمس خدك بس ..تؤتؤ هلمسك كلك على بعضك يا حبيبتي ظل يطالعها پشهوة ليتركها و يضع شئ ملفوف على الفراش و يهتف قائلا لها بسخرية و ابتسامة مستفزة تعلو ثغره
دة فستان اشتريتهولك يا حبيبتي عشان تحضري بيه كتب الكتاب بس ايه مشتريه تحفة جدا زوقي هيعجبك انا واثق اصل مش هينفع الكل يكون عارف اني بحبك و مجبش فستان ليكي عيبة في حقي يرضيكي كدة انهي حديثه و اتجه خارج الغرفة تاركا اياها تلعنه و تسبه في سرها لكنه راي ارغد واقف من بعيد ينظر الى غرفة اشرقت فيقوم بالتمثيل انه يعدل ملابسه و ينظر له باستفزاز.
تنهد ارغد پغضب مود ان يمسكه و يظل يضربه حتى ېموت من يديه لكن اكمل طريقه متجاهلا اياه
بعد دقائق دلفت اليها فايزة زوجه ابيها التي قالت لها بأمر و غرور مشيرة لها باحدى اصاعبها دليلا على انها تقلل منها
اخلصي و قومي اجهزي مش هنستنى سيادتك يا ست الاميرة متنسيش نفسك لتقترب منها و تهتف قائلة لها بهمس فحيح قريب من اذنها
امم اوعي تفتكري انك كدة ارتحني مني لا يا حبيبتي انا مش اي واحدة و عمري ما هسيبك و لا هتخلصي مني هفضل عملك الاسود في الدنيا.. الجديد بس بعد جوازك اني مش هكون انا اللي لوحدى لا سيلان هتكون بتمرر عيشتك معايا انت اكتر واحدة عارفة كويس ان ماجد ملوش كلمة حياته كلها بتمشي بأمر سيلان اخته اللي تطيق العمى و متطقكيش أنت ..اهنيكي يا حبيبتي فرحانة اوي بالجوازة دي لتظل تضحك پشماتة لتبتعد عنها خارجة من الغرفة لكنها قبل ان تخرج قالت له بأمر
يلا ابداي اجهزي ماجد قال انه عطاكي الفستان لو اتاخرتي هقول لشريف انك مش عاوزة تنزلي يطلع هو يجيبك بطريقته اللي أنت عارفاها كويس اظن انك مش عاوزة تتهاني قدام كل اللي موجودين .
اومأت اشرقت لها براسها دون ان تتفوه بحرف واحد لتنجه و تغلق الباب عليها بأحكام ثم اتجهت الى الفراش و قامت بفتح تلك الغطاء الموضوع على الفستان لتشهق بخضة ما ان راته تقسم أنها استحالة ترتدي ذلك فستان لتقول لنفسها بسخرية شديدة و استنكار
فستان ايه دة دة قميص النوم .. لا لا قميص النوم بيبقي محترم عن كدة حتى ذوقه ژبالة زيه البس انا دة ازاي.. لتتابع حديثها بتصميم و حسم
لا طبعا انا عمري ما هلبس فستان زي دة استحالة البسه طبعا دة اټجنن.
كان الفستان بالفعل اشبه بقميص النوم كما شبهته هي كان من اللون الأبيض قصير بشدة فهو يعتبر قطعة قماشة فقط.
خرجت اشرقت من الغرفة و هي حاملة تلك الفستان بين زراعيها ..لتصتدم في ارغد فيقع ذلك الفستان ارضا لكن رأه ارغد و راي منظره ليمسكها و يجرها خلفه دون ان يمهلها فرصة حتى دلف بها الى غرفتها مجددا هاتفا بها بقسۏة و غيرة شديدة غير متخيل ان من الممكن ان احد يراها و هي مرتدية فستان مثل هذا يقسم انه كان سيقتل من يراها به يعلم انها لم تستحق حبه لها لكن ماذا يقول الى قلبه الذي مازال متعلق بها
انت شكلك اټجننتي على الاخر روحتي بعتيله مواصفات الفستان اللي عاوزة تتنيلي تلبسيه ..و هو جه و قالنا انه هيبعت التصميم اللي ھتموتي عليه لمصمم ينفذه مخصوص قولت عادي بيحبها و عاوز يفرحها رغم انكوا انتوا الاتنين متستهلوش بس انا متدخلتش.. لكن ان الفستان اللي بتقولي عليه و اللي نفسك تلبسيه يكون بالمنظر القرف دة يبقي استحالة اوافق عليه انت اتهبلتي على الاخر عاوزة تلبسي فستان زي دة و تمشي بيه وسط الكل عادي دة انت مش هتكوني لابسة حاجة على ايه تلبسيه انت تخرجي عريانة بس اقول ايه انت ژبالة و تفكيرك ژبالة زيك فكري في سمعة العيلة مش هقولك سمعتك عشان انت متستاهليش.
لتشهق بشدة واضعة يديها فوق فمها قبل ان تهتف له پغضب و اندفاع شديد فهي لن تسمح له أن ېهينها هو الآخر
لو سمحت احترم نفسك مسمحلكش ابدا انك تغلط فيا و لا في
تم نسخ الرابط