روايه روعه للكاتبه هدير دودو
المحتويات
لم يسمع سوى شهقات بكاء.. اضطر ان يدلف الى الغرفة.. لينصدم مكانه يشعر كأن قد شلت حركته عندما وجد اشرقت حبيبته هي من تبكي جالسة في ركن من اركان الغرفة تضم ساقها الى صدرها اتحه سريعا يجلس بجانبها قائلا له بتساؤل و قلق يشعر كان قلبه سوف يخرج من مكانه
في ايه مالك يا اشرقت بټعيطي كدة ليه و مين اللي مزعلك..
مسحت اشرقت دموعها سريعا بظهر يديها و ظلت تنظر له باستغراب محاولة ان تتذكر من هو فهي تشبه عليه لتعقد حاجبيها و تتحدث باندفاع موجهة اليه عدة اسئلة متتالية دون ان تمهله فرصة للرد على سؤال واحد حتى
ابتسم أرغد عليها و على طريقتها تلك قبل ان يهتف قائلا لها بمزاح محاولا ان يخرجها من حالتها تلك
ايه كل اسئلة دي اجاوبك ازاي و بعدين انت مش عارفاني لا دة انا ازعل بقا و ليا حق كمان المفروض تكوني عارفة انا مين.
عضت اشرقت على شفتها السفلى بتوجس ..قائلة له باحراج و هي تنظر ارضا
ابستم ارغد قبل ان يرد عليها بثقة معرفا اياها من يكون هو و ما علاقته بها
انا ارغد العزايزى ابن عمك يا اشرقت يا نساية قال كلمته الاخيرة بمزاح مقلد اياها.
سرعان ما ابتسمت اشرقت ابتسامتها المشرقة التي لا تليق سوى بها هي فقط التي تسحر ارغد و تسلبه عقله ما ان يرى تلك الابتسامة . مذكرة نفسها و هي تلعب معه عندما كانت صغيرة و عندما كان دائما يدافع عنها امام فايزة تذكرت عدة مواقف لټلعن ذاكرتها الف مرة قبل ان تهتف قائلة له بفرحة و اشتياق و قد تبدل حالها تماما في ثانية
اومأ لها ارغد رأسه يؤكد حديثها.. منفجر في الضحك على منظرها فقد اصبحت وجنتيها مصبوغة باللون الاحمر القاني من شدة الاحراج ليقف فجاءة قائلا لها بجدية و صرامة سائلا اياها عندما تذكر منظرها في بداية دلوفه الى الغرفة
صحيح يا اشرقت كنت پتبكي ليه مقولتليش برضو ..
ابتسمت اشرقت ابتسامة مصطنعة قائلة له بكذب كي لا تزعجه لا تود ان يعلم شي مما تعيشه
اشرقت مين اللي ضړبك كدة و متكذبيش قولولي الصراحة انت مش شايفة ايدك و وشك عاملين ازاي..! ظلت هي صامتة لا تعلم ما تقوله الا انه صړخ في وجهها بصوت عالى قائلا لها قوولي يلااا مين اللي عمل كدة..
ب.. بابا ..و فايزة .. هانم.. عشان عشان لتفرك يديها بتوتر مكملة انا اتاخرت برة.
احمرت عيني ارغد كان الشرر يتطاير من عينيه يود ان يتجه الى عمه و زوجته يقتلهما جاء ليخرج من الغرفة كى لا ترى غضبه . لكن مسكته هي من يديه قائلة له برجاء و صوت هادئ مرتعش
اغمض ارغد عينيه متنفسا بصوت مسموع لكي يتحكم في غضبه.. فهي بدلا من ان تقوم بتهدئته ازدادت من غضبه تخبره انها يحصل فيها ذلك كل يوم.. ليتمتم قائلا لها بهدوء على عكس ما بداخله من ڼار
خلاص يا اشرقت ممكن اي حد يعمل لك اي حاجة تجيلي على طول و انا مش هخلي اي حد يلمسك او يضايقك بكلمة واحدة ماشي ظل ينظر في عينيها بهدوء يبث بداخلهما الاطمئنان.
اومأت اشرقت برأسها و ابتسمت بفرحة شاعرة بداخلها بالامان و الفرحة بوجوده ليستأذن منها و عاد الى غرفته كي ينام .لكن صورتها كانت لم تفارق خياله ابدا تمنى لو انه يقدر يضمها الي صدره و يغرقها من حنانه غير مصدق ما يحدث لها مقررا بالا يسمح لاي احد مهما كان ان يزعجها و يفعل لها شئ.
في الصباح استيقظ ارغد و دلف الى المرحاض ليقوم بعدها بارتداء ملابسه العملية المكونة من بدلة من اللون الرمادي انيقة.. و يضع عطره المفضل خلاب الرائحة الذي سرعان ما انتشر في الغرفة ما ان انتهى حتى خرج من الغرفة متجها الى اسفل وجد الجميع جالس على مائدة الطعام منتظره لتقوم اسيا و احتضنت اياه بادلها ارغد بحب و حنان جاءت تليها مرام التي سلمت عليه و قالت له بتساؤل
ازيك يا ارغد عامل ايه..
سرعان ما اجابها ارغد بجمود و برود كعادته مع الجميع
الحمد لله كويس ليتركها و يتجه ليجلس على المائدة لكنه تفاجأ بان اشرفت لم تكن جالسة ليسأل عنها قائلا لهم باستفسار و اهتمام شديد يخشي ان يكون قد اصابها شئ بعدما تركها أمس
امال فين اشرقت مش قاعدة تفطر ليه..
صمت الجميع ..و لم يرد احد عليه اعاد ارغد سؤاله بصوت اقوى لا يقبل للمناقشة
انا سألت اشرقت فين.. ليكمل حديثه بتوضيح و تعليل عن سؤاله كي لا يفهم احد شي مما بداخله ما هو مش معقول كله يقعد يفطر و هي مش موجودة.
ردت عليه فايزة بلا مبالاه و غرور و كڈب كي لا تضع نفسها في مأزق فهي من امرت ان اشرقت لا نجلس تتناول فطورها معهم ..رغم اعتراض عابد فكلما كان يجلبها كانت تهينها امام الجميع معاملة اياها بعجرفة لذلك صار يتركها تتناول فطارها مع نفسها كي لا يكون السبب في اهانتها
أصل أشرقت مش بتاكل معانا اصلا و لتتابع حديثها بتبرير عندما راته غاضب بشدة هي مش بتاكل في المعاد دة و احنا سايبينها براحتها مش بنغصب عليها.
ظل ارغد يرمقها بنظرات غاضبة لم يقتنع بحديثها قط .. قبل ان يهتف قائلا بجدية و صرامة و هو يوجه بصره الى شقيقته اسيا
ازاي يعني اطلعي يا آسيا اندهيها و قوليلها ان كلنا هناكل مع بعض و قوليلها تنزل دة معاد الفطار.
اومأت اسيا برأسها و انصرفت مهرولة إلى غرفة أشرقت اما فايزة فظلت تتابع ما يحدث امامها پغضب جاءت لتتحدث معترضة على حديثه.. لكن مسك شريف يديها من اسفل المنضدة مشيرا لها بأن تصمت دلفت اسيا الى غرفة اشرقت بعدما دقت الباب عدة مرات و لم ياتيها رد لتجدها نائمة على الفراش و شعرها منتشر حولها بفوضى.. لتقوم بهزها في كتفيها عدة مرات تململت اشرقت في فراشها بانزعاج تفتح عينيها بثقل
متابعة القراءة