روايه روعه للكاتبه هدير دودو
المحتويات
لتجد اسيا امامها فهتفت لها متسائلة و ما زال اثار النوم في عينيها و صوتها
في ايه يا اسيا.. في حاجة..
ابتسمت لها اسيا.. و هتفت قائلة لها بمزاح
اه طبعا في حاجات مش حاجة.. جيت عشان اقولك ان ارغد بيقولك انزلي افطري معانا تحت كلنا هنفطر مع بعض.
ابتسمت اشرقت بفرحة و اشراق تشعر بسعادة و فرحلكن سرعان ما تلاشت ابتسماتها هاتفة لاسيا الواقفة أمامها بتساؤل و صوت مهزوز
متنسوش تدخلوا هنا فضاء الرواياتهدير دودو
هزت اسيا رأسها بالنفي.. قائلة لها باطمئنان و مرح
لا محدش اعترض و لا قال حاجة ..لتتابع حديثها بفخر و عينيها تلتمع بالحب الشديد لاخيها
و بعدين هيقولوا ايه ارغد قال كلامه خلاص هو ارغد اي حد برضو كلمته ليها احترام عند الكل.
ما ان رآتها فايزة حتى ظلت تطالعها بنظرات الكره و الخبث غير راضية على جلوسها و طعامها معهم.. بينما ارغد ابتسم بشدة ما ان رآها جلست اشرقت بجانب اختها مرام و بدأت في تناول طعامها بهدوء نظر ماجد الى ارغد بخبث ..فهو قد فهم بأنه لديه مشاعر تجاه اشرقت ليقسم في داخله بأنه لم يسمح له ان يحبها و يعيش حياة سعيدة معها.
بعد كدة يا اشرقت تنزلي تاكلي معانا على طول مفيش حاجة اسمها مش بتاكلى دلوقتي ماشي ليقوم بتحريك رأسه للامام مشجعا اياها ان ترد.
اومأت له اشرقت بهدوء و بتأكيد قبل ان تهتف قائلة له بصوتها الهادئ
حاضر.. لتبتسم بعدها ابتسامة صادقة منبعثة من قلبها الذي يتراقص الان بداخلها شاعرا بفرحة شديدة.
متاخديش على كدة يا حبيبتى.. بكرة مش هيبقى موجود و مش هتاكلي غير مع الخدامين اللي زيك دة مستواكي.
ابتلعت أشرقت ريقها و قد شحب وجهها مما قالته.. فرت الډماء هاربة من وجهها لاحظ ارغد تغير ملامحها ليفهم بأن فايزة قد ازعجتها في شئ ما .لتتحول سريعا ملامحه الى الضيق و الڠضب الشديدان و قد برزت عروقه پغضبليجاهد بصعوبة التحكم في غصبه فهو يقسم بأن بداخله ڠضب يكفي ان يدمر عالم باكمله ظل يفكر ماذا قالت لها تلك الحرباية التي تدعو زوجة اباها..!
امم مش ملاحظة ان ارغد في حاجة من ناحيتك.. لتغمز لها باحدى عينيها قبل ان تنهي حديثها.
احمرت وجنتي اشرقت. و عضت مسرعة على شفتيها بخجل قبل ان تهتف ..قائلة لها بكذب تنكر ذلك الحديث و هي تهز رأسها يمينا و يسارا دليلا على النفى
اومأت لها مرام برأسها لتقوم باحتضانها سريعا و اتجهت مهرولة الى الخارج تاركة اشرقت خلفها شاردة فيما قالته لها.
عند سيلان كانت جالسة تتحدث مع ماجد شقيقها لتهتف فجأة قائلة له بتساؤل تكسر ذلك الصمت. فهو يجلس شارد لا يتحدث معها
في ايه يا ماجد من ساعة ما ارغد رجع و في حاجة بتنويلها فهمني بالظبط لتتابع بثقة شديدة انا اكتر واحدة عارفاك و قعدتك قدامي بالمنظر دة بيدل انك بتفكر و بتخطط لحاجة.
تنهد ماجد بضيق و كره واضح يشع من وجهه .قبل ان يهتف قائلا لها بتأكيد
اظن انت عارفة يا سيلان ان انا من صغري مبطيقش ارغدليكمل حديثه قائلا بغل و حقد كل حاجة في العيلة دي ارغد ..ارغد الواحد زهق و جاب اخره.
هزت سيلان راسها و جاءت لتتحدثث معه و تعلم ما ينوى اليه .لكن قاطعها رنين هاتفها لتنظر و تجد ان المتصل هو زوجها فاستاذنت من شقيقها و دخلت متجهة الى غرفتها كي تتحدث باريحة.
بعد مرور اسبوعين لم يحدث فيهم اي شئ جديد.. الا ان علاقة ارغد باشرقت قد تحسنت و تطودت كثيرا عن سابق.
كانت اشرقت جالسة في غرفتها على الاريكة تشعر بالكثير من الملل لم تجد اي شئ لكي تفعله اتجه ارغد الى غرفتها بعدما عاد من عمله ليقوم بدق الباب عدة مرات متتالية لكن لم ياتيه اي رد فعل ليكرر فعلته مرة و اثنان شعر بالقلق ينتابه ليضع يديه على مقبض الباب و يضغط عليها لاسفل ليجدها جالسة تلعب في خصلات شعرها على الاريكة زفر هو بارتياح و يتوجه اليها مباشرة و لينطق اسمها عدة مرات لكنها كانت شاردة بشدة فلم تنتبه .فيقوم بوضع يديه على احدي كتفيها و يهزها برفق شديد انتبهت له اشرقت ما ان وقع نظرها عليه حتى اتسعت ابتسامتها المشرقة.. قبل ان تهتف متسائلة اياه باهتمام ..فهي لن تنكر ان قلبها قد تعلق به كثيرا من تلك الاسبوعين احبت اهتمامه بها خاصة بعدما اتفقا سويا ان يصيروا اصدقاء و نبه على اباها و تلك المدعوة الملقبة بزوجته بالا يزعجاها و الا سوف يأخذ ضدهما اجراء لن يعجبهما
في ايه يا ارغد من امتة ..و انت موجود و ازاي مركزتش انك دخلت..!
بادلها ارغد الابتسامة ليهتف لها مجيبا اياها بسؤال اخر و نبرة هادئة
انت اللي قاعدة سرحانة كدة ليه و مش مركزة نهائي كدة ليه..! انا خبطت عليكي قد كدة قبل ما أدخل.
اخفضت اشرقت نظرها بخجل شديد لعدة دقائق.. شاعرة بأنه محق بالفعل فهي كانت شاردة غير مركزة بأي شئ لترفع بصرها بوجهه و ضمت شفتيها بخجل قبل ان تهتف قائلة باعتذار و اسف مخلوط بالخجل
معلش كنت زهقانة و سرحانة فمسمعتكش مكنش قصدي.
كانت عينيه مركزة على شفتيها تمنى لو ان يخطفهما في قبلة عميقة حانية يعبر لها عن كم المشاعر التي تنتمي لها بداخله ابتلع ريقه بتوتر ليحمحم بعدها عدة مرات محاولا اعتدال هيئته قائلا لها بجدية مزيفة
لا عادي متعتذريش.. ليسألها بشغف مشيرا الى المكتبة الخشبية الصغيرة الموضوعة في غرفتها المليئة باكملها بجميع الانواع روايات و كتب و قصص.. انت بتجبي القراءة اوي كدة كل دي حاجات جايباها تقرأيها.
هزت اشرقت رأسها بحماس شديد مشيرة بديها الى المكتبة لتبدأ تشرح له مدى عشقها و حبها للقراءة و انها احبتها بسبب وقتها الفارغ بشدة كان ارغد ينصت لها بانتباه شديد مدققا في كل كلمة تفوهت بها.. بعد ان انتهت تحدث هو قائلا لها بتساؤل بعد ان
متابعة القراءة