روايه جديده بقلم ليدي

موقع أيام نيوز

رواية رائعة للكاتبة ليدي الجزء الاول
الحلقه الاولي 
دق جرس المنبه ففتحت علا عينيها ذواتا اللون الاخضر الجذاب واعتدلت لتجلس علي سريرها واذ بوالدتها سهير تفتح الباب لتوقظها 
سهير علا حبيبتي صحيتي صباح الخير 
علاصباح النور ياماما انا صحيت حالا 
سهير طب يلا الفطار جاهز انا هتأخر كده 

علاليه ياماما كده انا كنت هقوم اعمل بدالك 
سهيرلا انا من ساعه ماصليت الفجر منمتش قلت احضر الفطار قبل ماتصحو يلا قومي
خرجت علا من غرفتها لتجد اختها لميا تجلس علي السفره وتتناول الافطار 
علا ايه النشاط ده كله صباح الخير 
لميا بتأففاعمل ايه عندي درس قبل المدرسه بس شكلي مش هكمل فيه مواعيده وحشه اوي 
علا ليه بس ده مدرس كيميا كويس بكره هتتعودي امال فين كريم 
لمياماما بتصحيه مش راضي يصحي سلام انا بقي 
دخلت علا غرفه كريم اخوها الصغير الذي يصغرها ب سنوات 
علا ماما حضرتك هتتأخري كده روحي افطري وانا هصحيه 
سهير بيقول معندوش حاجه مهمه النهارده الولد ده هيجنني 
خرجت سهير لتتناول افطار سريع واجتذبت حقيبه يدها وذهبت الي عملها حيث انها تعمل في احدي المدارس كاداريه 
خرجت علا من الحمام وارتدت اسدال الصلاه لتصلي الصبح وجدت كريم قد استيقظ 
علاانقذت نفسك كنت جايبه الميه وجيالك
كريموالله ماعندي حاجه مهمه انا هاروح اذاكر مع وائل 
علاهتذاكر ولا هتلعب كوره 
كريم والله يالولو بعد الماتش هنروح نذاكر بس متقوليش لماما
علا طب ادخل الحمام علي ماخلص صلاه عشان نفطر 
جلسا الاثنان لتناول الافطار 
كريم عندك مستشفي النهارده 
علاطبعا كلها ساعه وهامشي بعد مااخلص اللي ورايا 
انهت علا افطارها بعجل وبدأت في اعمالها المنزليه المعتاده كل صباح وارتدت ملابسها وغادرت المنزل تاركه كريم يستعد للذهاب لصديقه 
وفي المشفي جلس علا علي مكتبها لتبدا ممارسه عملها كطبيبه اسنان واذ بطرق علي الباب
علا اتفضل 
دخل الدكتور محمود زميلها في المشفي مبتسما 
محمودصباح الخير ياعلا 
علا وقد شعرت بشيئ من الضيق لدي رؤيته صباح الخير يادكتور محمود 
فهم محمود انها لا تريد رفع التكليف بينهما 
محمود فكرتي 
علا وكانت تنظر في الاوراق التي امامها علي المكتب دون اهتمام به فكرت في ايه 
محمود في... في ..الكلام بتاع امبارح 
تركت علا ما في يدها ونظرت اليه پحده اظن انا رديت علي حضرتك امبارح بس واضح انك ماسمعتنيش ياريت تخلي علاقتنا في حدود العمل وبس لوسمحت 
وعادت بسرعه الي اوراقها وتركته ينظر اليها دون ان بنبت بكلمه واحده ثم غادر غرفتها في ڠضب ولكنها لم تكترث به كثيرا
مر اليوم عادي وعادت علا من عملها دخلت المنزل لتجد والدتها قد عادت قبلهاواعدت الغداء وذهبت لتأخذ قسطا من النوم فالقيلوله بالنسبه لسهير شيئ مقدس 
دخلت علا الي حجرتها وابدلت ملابسها وتمددت علي سريرها واضعه يديها خلف رأسها تفكر في الماضي الذي اذاق والدتها طعم المراره وجعلها تكره وتحقد علي الرجال 
ولكن قاطع تفكيرها صوت طرق خفيف كأنه طبل علي الباب
لمياايه ياجميل بتفكر في ايه
علا بابتسامه رجعتي 
لميا لأ لسه مارجعتش انتي بس بيتهيألك
علابطلي لماضه وغيري هدومك علي ما اصحي ماما
فتح كريم باب الشقه ودخل الي غرفته بدل ملابسه وكانت سهير قد استيقظت من قيلولتها وانهت علا ترتيب المائده ووضع الطعام عليها وجلس الجميع لتناول الغداء
لمياالنهارده كان يوم صعب اوي درس قبل المدرسه ودرس بعد المدرسه بجد تعبت اوي
علاخلصي اكل ونامي شويه ولما تصحي ابقي ذاكري 
ثم نظرت الي كريم بخبث وانت ياكيمو اخبار اللعب قصدي المذاكره مع صاحبك ايه تمام
كريم وهو ينظر الي والدته بحذرايه يالولو فيه ايه الكلام علي الاكل حرام
سهيرعلا سيبي اخوكي في حاله لعب الكوره بيتعبه برضه
ضحكت علا بصوت عال والله ما قلت حاجه 
وضحك الجميع 
انهي الجميع غدائه ودخلت لميا غرفتها وكذلك فعل كريم ايضا 
وبدأت علا في جمع الاطباق لتحملها الي المطبخ
سهيرعلا عايزاكي في موضوع مهم 
علاخير ياماما
سهير لأ خلصي وتعالي اوضتي نتكلم
علا حاضر هاخلص واعمل شاي وجايه
جلست سهير في شرفه غرفتها وهي تفكر كيف ستفتح هذا الموضوع مع ابنتها فقد باتت تخشي الكلام فيه معها
دخلت علا حامله صينيه بها كوبان من الشاي وضعتهم امام امها وجلست
علا خير ياماما انتي تعبانه
سهيرلأ ياعلا مش تعبانه بطلي تفكري في غيرك بقي فكري في نفسك شويه
علامش فاهمه ياماما قصدك ايه
سهير علا هكلمك في موضوع بس فكري قبل ماتتكلمي خلاص 
علاشكلك مايطمنش ياماما عريس ولا ايه 
سهير بنبره حاده ايوه عريس ذي الفل كل بنت تتمناه
علاانا بقي مش كل بنت مليون مره اقول مش عايزه اتجوز ياناس اعمل ايه تاني محدش سايبني في حالي ليه في المستشفي سي محمود وفي البيت ماما اعمل ايه في نفسي بقي
سهير ايه ياعلا كل بنت بتتمني تعيش حياتها مع جوزها وتشوف ولادها قدامها و
فقاطعتها علاوجوزها يرميها ويسيبها في عز شبابها ويمشي يشوف حياته وتعيش وحيده تربي ولادها لوحدها ويطمع فيها اللي يسوي واللي مايسواش صح 
سهير وقد خانتها دموعها ولم تنتبه كفايه يابنتي بقي
ادركت علا انها قد تسببت في تذكير امها المسكينه بما مضي فقامت واحتضنتها 
علاانا اسفه ياماما والله
 

تم نسخ الرابط